عادي

إنعاش وظائف خلايا خنازير بعد ساعات من نفوقها

20:28 مساء
قراءة دقيقتين
أنعش علماء، لبضع ساعات، الدورة الدموية في خلايا من أجسام خنازير نفقت قبل وقت وجيز، ونجحوا في إعادة عملها، بحسب دراسة تفتح باب الأمل على استخدامات طبية لهذه التجربة، لكنها تثير أيضاً مسائل تتعلق بالأخلاقيات.

في العام 2019، أذهل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأوساط العلمية من خلال نجاحه في إعادة وظائف الخلايا في أدمغة الخنازير بعد ساعات قليلة من نحرها.

وسعى العلماء أنفسهم في بحثهم الأخير الذي نُشر الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى توسيع هذه التقنية لتشمل جسم الحيوان بالكامل.

وافتعل العلماء لهذا الغرض نوبة قلبية لدى خنازير مخدرة، مما أوقف تدفق الدم وحرم خلاياها من الأكسجين، علماً أن خلايا الثدييات تموت في غياب الأكسجين.

وما هي إلا ساعة، حتى حقنوا جيف الحيوانات بسائل يحتوي على دم سحب من الخنازير وهي حية، وشكل اصطناعي من الهيموجلوبين - البروتين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، إضافة إلى أدوية تحمي الخلايا وتمنع تكون جلطات الدم.

وأدى ذلك إلى تدفق الدم مجدداً وعاودت خلايا عدة العمل خلال الساعات الست التالية، ومنها تلك الموجودة في الأعضاء الحيوية كالقلب والكبد والكليتين.

وقال نيناد سيستان، المعدّ الرئيسي للدراسة والباحث في جامعة ييل، خلال مؤتمر صحفي، إن «هذه الخلايا كانت تعمل بعد ساعات بينما لم يكن من المفترض أن تعمل، وهذا يدل على إمكان وقف اختفاء الخلايا».

أما الشريك في إعداد الدراسة ديفيد أندريجيفيتش، من جامعة ييل أيضاً، فأشار إلى صعوبة في التمييز بواسطة المجهر بين عضو طبيعي وسليم وآخر عولج بعد النفوق.

وأوضح أن الفريق يأمل في أن يصبح استخدام هذه التقنية المسماة «أورغانكس» (OrganEx) ممكناً «لإنقاذ الأعضاء» من خلال إطالة أمد عملها، ما قد ينقذ حياة الأشخاص الذين ينتظرون عمليات زرع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"