دبي: «الخليج»
استضافت مكتبة محمد بن راشد، احتفاء باليوم العالمي للصّحة النّفسية، محاضرة بعنوان «أثر الأفكار في تسريع التعافي النفسي والجسدي»، والتي قدمها الدكتور أحمد عمارة، استشاري الصحة النفسية والطاقة الحيوية، على مسرح المكتبة الرئيسي بمشاركة كبيرة من الزوار والأعضاء.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة المؤسسة، في كلمة ترحيبية، «على مدى الخمسين عاماً الماضية، أولت دولة الإمارات، أهمية كبرى للرعاية والصحة النفسية، واعتبرتها جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، وأحد الأعمدة الرئيسية في رفاه المجتمع واستقراره وقدرة أبنائه على العطاء ومواصلة مسيرة التنمية، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي تعكس بوضوح هذه الرؤية ومن بينها السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية».
وأضاف: «من هذا المنطلق سعينا في مكتبة محمد بن راشد، إلى توفير العديد من الكتب والمراجع والرسائل والدراسات الجامعية المتخصصة في علم النفس والصحة النفسية، التي تلعب دوراً مهماً في نشر الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية وأثرها في سلامة الفرد ونشر معرفة الممارسات الحياتية التي تسهم في تعزيز الصحة النفسية والوقاية من تأثيراتها السلبية، إلى جانب استضافة العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل التي ترسخ وتدعم هذه الرؤية».
وتم التطرق في المحاضرة، إلى تأثير الأفكار على كيمياء الجسد، ومن أين تستمد الخلايا طاقتها؟ وكيف تحفز صيدلية الجسد بكامل طاقاتها، وهل يستطيع الإنسان العيش بلا أمراض؟، والتي شهدت تفاعلاً كبيراً ومشاركة واسعة من الأعضاء والزوار من مختلف الأعمار والجنسيات.
وسلط عمارة، الضوء على الأفكار كيف تؤثر في الجسد ومدى هذا التأثير، والمفاهيم التي يكونها الإنسان عن الأشياء إضافة إلى الحديث عن الخيال وكيف أن الإنسان يستطيع أن يرسم صوراً في خياله توازي الواقع وكيف تؤثر إيجاباً أو سلباً فيه، كما تحدث عن أثر الأصوات في الإنسان وكيف تؤثر سلباً أو إيجاباً، وضرب مثال التنغيم أثناء قراءة القرآن.
وفي نهاية المحاضرة، تم تقديم درع تكريمية من قبل إدارة مكتبة محمد بن راشد، للدكتور أحمد عمارة، وتم اصطحابه في جولة تعريفية عن المكتبة في قسم ذخائر المكتبة؛ حيث أعرب عن شكره للمكتبة والمسؤولين على جهودهم الكبيرة في نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية، كما أشاد بخدمات ومرافق وتقنيات المكتبة الرائدة وما تحتضنه من مكتبات فرعية، ودورها الفريد في تحفيز الشغف بالمعرفة والقراءة والاطلاع عبر العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل المميزة والمبتكرة.
واستضافت المكتبة، المحاضرة في المسرح الرئيسي، المُجهز بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، والذي يضم أكثر من 500 مقعد من بينها مقاعد لكبار الشخصيات وأماكن مخصصة للكراسي المتحركة لأصحاب الهمم، والذي يستخدم لاستضافة المحاضرات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية والفنية، والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية المحلية والعالمية.
