عادي

«الشارقة للكتاب» الثقافة للجميع

23:40 مساء
قراءة دقيقتين
معرض الشارقة للكتاب/تصوير محمد الطاهر/٦/١١/٢٠٢٢
معرض الشارقة للكتاب تصوير: هيثم الخاتم
معرض الشارقة للكتاب يوم السبت الفترة الصباحيه تصوير صلاح عمر

الشارقة: علاء الدين محمود

لعل المهمة الأساسية التي يضطلع بها معرض الشارقة الدولي للكتاب، هي القراءة، وما بيع وعرض الكتب، وغير ذلك من بقية الأنشطة والفعاليات والندوات واللقاءات، إلا آليات ووسائل وروافع لهذا المسعى السامي، والمعرض يضع في اعتباره، رغم إعلائه من قيمة الكتاب، أن هناك الكثير من الوسائط الجديدة التي صارت وسيلة لتوصيل المعارف، لذلك يمارس الانفتاح على التقنيات والوسائط الرقمية الجديدة التي صارت تجد إقبالاً كبيراً من أجيال الشباب، بل ومن المتلقين والقراءة من فئات عمرية أخرى كانت ذات علاقة قوية بالكتاب، ومازالت، لكنها تتجه كذلك نحو الوسائط المعرفية الجديدة التي باتت تفرض نفسها بقوة.

لئن كان ركن التوقيع يستقبل في العادة والغالب، كتّاب يوقعون على إصداراتهم الورقية، فقد صار يشهد مبدعين في مجالات تقنية مختلفة، مثل الكتاب الإلكتروني، الذي قد يكون عبارة عن قصائد أو رواية رقمية أو غير ذلك، بل وبات يستقبل صنّاع المحتوى الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وبصورة خاصة اليوتيوب.

ونجد في المعرض أن هناك منصات متخصصة في عملية تلخيص الأعمال الروائية والإبداعية الأخرى وتحويلها إلى مادة صوتية يستمع إليها، مثل منصة «عصير الكتب»، والتي هي من أكبر المكتبات الإلكترونية وهي التطبيق المجاني الأول المتوفر في جميع الأجهزة الذكية، لمساعدة القراء على تذوق الكتب المختلفة في شتى المجالات، وغير ذلك من المنصات التي قد لا يلتقي بها القارئ إلا عبر تطبيقات على الهاتف، وعلى الرغم من الاختزال في عمل تلك المنصات، إلا أنه يشجع على القراءة من خلال عملية التشويق التي يبثها في المتلقي.

وهناك محطة التواصل الاجتماعي، التي هي قبلة الناشطين والمهتمين بالمواقع المختلفة مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام ويوتيوب وتيك توك، وغيرها، وكذلك خدمات الرسائل الإلكترونية السريعة مثل واتساب وتيلي جرام، والعديد من الأشكال والأنواع الرقمية الأخرى، حيث تعقد العديد من الجلسات التي تعرف بمواقع التواصل وكيفية التعامل معها، والأهم من ذلك، كيفية صناعة المحتوى الجيد الذي يبتعد عن الإسفاف والرداءة، حيث يحاضر فيها متخصصون وصنّاع محتوى من المحترفين الذين يحظون بمتابعين كثر. وقد ينظر الكثير من الناس الذين لم يعتادوا بعد على تلك الأدوات والتقنيات الجديدة بنوع من اللامبالاة تجاه تلك الأنشطة، ولكن في الحقيقة فإن «صناعة المحتوى الرقمي»، صارت تجد اهتماماً مهولاً من قبل الصغار والشباب الذين يقضون ساعات طويلة من اليوم على هواتفهم النقالة الذكية، أو اللاب توب، وقد ذكرت إحدى الدراسات أن العديد من هؤلاء الصغار عندما وجه إليهم سؤال عن رغبتهم المهنية في المستقبل، ردوا بأنهم يريدون أن يصبحوا «يوتيوبر» و«مدوّنو فيديو»؛ أي صنّاع محتوى، لذلك وجد ذلك الجانب اهتماماً كبيراً من قبل المعرض عبر فعاليات وأنشطة وندوات ومنصات متخصصة مختلفة، إيماناً منه بضرورة الانفتاح نحو المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4aej6wrr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"