عادي

مباراتان في ملعب واحد!

01:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
16

بغداد: زيدان الربيعي

يتقابل منتخب الأرجنتين مع نظيره منتخب كرواتيا في المباراة شبه النهائية لمونديال قطر،حيث يصر المنتخبان على الوصول إلى المباراة النهائية والظفر باللقب الأغلى والأهم في العالم.

المنتخبان وصلا إلى هذه المرحلة بعد صعوبات كثيرة وكبيرة واجهتهما لاسيما في دور الثمانية،إذ أضطر المنتخبان إلى خوض أشواط إضافية،وحسم المنتخب الأرجنتيني مباراته مع هولندا عبر ركلات الجزاء، والحال ذاته فعله المنتخب الكرواتي الذي تمكن من إقصاء المنتخب البرازيلي،المرشح الأول للقب عبر ركلات الجزاء أيضاً.

مباراة الثلاثاء، لن تكون مباراة واحدة، بل ستكون مباراة مركبة، فالمباراة الأولى، وهي طبيعية ستجمع المنتخبين الأرجنتيني والكرواتي، بينما ستكون هناك مباراة أخرى بين أسطورة الكرتين العالمية والأرجنتينية ليونيل ميسي، وأسطورة الكرة الكرواتية لوكا مودريتش، فالمنتخب الأرجنتيني يحاول إلى الوصول للمباراة النهائية عبر تجاوز المنتخب الكرواتي، الذي تسلل إلى هذه المرحلة خلسةً، لأن نتائجه في المرحلة الأولى من المونديال لم تكن تشير إلى وصوله إلى المربع الذهبي للمونديال، حيث يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تحقيق لقب المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، والأولى في تاريخ نجمه العملاق ميسي، بينما يرغب منتخب كرواتيا الظفر بلقب المونديال للمرة الأولى في تاريخه بعد أن كان قريباً من ذلك في النسخة الماضية في روسيا، لكنه خسر اللقب أمام المنتخب الفرنسي.

سيتجدد الصراع الكروي بين قائدي المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي والكرواتي لوكا مودريتش من جديد، بعد أن كانا يتصارعان في الموسم الواحد أكثر من مرة عندما كان ميسي مع برشلونة الإسباني، ومودريتش مع ريال مدريد الإسباني، الذي لم يزل يقدم أحلى الفنون الكروية معه، بينما ترك ميسي برشلونة وتوجه نحو باريس سان جيرمان الفرنسي، لذلك فأن ميسي الذي حقق كل شيء في حياته الكروية، وبقي ينقصه فقط لقب كأس العالم، فأنه يسعى بكل ما امتلك من قوة وإصرار وعزيمة على عدم تفويت هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة بالنسبة له في بطولات كأس العالم، وكل تفكيره بات محصوراً في تحقيق الهدف الأغلى له، وبما عرف عن ميسي من صفات كروية لا يمتلكها اللاعبون الآخرون في كل أرض المعمورة،فأنه سيتحرك برشاقة وأناقة داخل المستطيل الأخضر لحسم المباراة لصالحه،والعودة مرة أخرى للتواجد في نهائي كأس العالم،بعد أن حقق ذلك في مونديال 2014 في البرازيل،إلا أنه خسره لصالح المنتخب الألماني،وهذه المرة ميسي أن تمكن فريقه من عبور المنتخب الكرواتي،فأنه سيبذل المستحيل من أجل تحقيق حلمه المؤجل وجعله واقعاً ملموساً ونهاية سعيدة جداً له مع منتخب الأرجنتين في بطولات كأس العالم.

بالمقابل، فأن لوكا مودريتش، الذي تواجد في المباراة النهائية لمونديال روسيا عام 2018 والتي خسرها أمام المنتخب الفرنسي،يرغب بالتواجد مرة أخرى في المباراة النهائية وتعويض ما فاته في المونديال السابق، لأن مودريتش حاله حال الكثير من النجوم العالميين الكبار أمثال ميسي ورونالدو وكريم بن زيمة وغيرهم، قد لايسمح لهم العمر في التواجد مرة أخرى في بطولة كأس العالم المقبلة، لذلك يرغب بتحقيق هدف مزدوج، هو قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب المونديال لأول مرة في تاريخها، وكذلك يسعى هو شخصياً إلى تحقيق اللقب لذاته،ليكون أول قائد لمنتخب كرواتيا يستطيع حمل الكأس الكروي الأغلى والأهم في العالم.

من المؤمل أن يشهد العالم صراعاً كبيراً بين النجمين الكبيرين ميسي ومودريتش، فكلاهما قد حفظ أسلوب الآخر داخل الميدان، كذلك كلاهما لا يستخدمان العنف في إيقاف المنافسين، وأيضاً يمتازان بالتمريرات الجميلة والأنيقة، كما يجيدان تسجيل الأهداف من مختلف الأماكن وبأحلى الفنون الكروية.. فمن الذي سيظفر بنتيجة هذه المباراة التاريخية المزدوجة؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddrvxun

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"