أبوظبي: آية الديب
قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، بإلزام جهه بأن تؤدي إلى والد طفل 30 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بطفله، وذلك بعدما أصيب الطفل بألم وتشوه وكسر في عظمتي ساعده عند وجوده في منطقة الألعاب التابعة للجهة.
وتعود التفاصيل إلى أن والد الطفل رفع دعوى قضائية طالب فيها بإلزام الجهة المدعى عليها، بأن تؤدي له 150 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار المادية والمعنوية التي أصابته، وبإلزامها بالرسوم والمصاريف، استناداً إلى أنه أثناء قيام ابنه باللعب لدى المدعى عليها، وبسبب إهمالها وعدم احتياطها وعدم إشراف موظفيها على منطقة لعب الأطفال أصيب في يده اليمنى.
وأوضح الأب أنه بعد الكشف على ابنه تبين إصابته بألم وتشوه في الساعد الأيمن، وتم عمل الأشعة وتبين وجود كسر على عظمتي الساعد، وأن الواقعة تحررت عنها قضية جزائية، قضت فيها المحكمة الجزائية بإدانة المدعى عليها وتغريمها 5 آلاف درهم، وفق حكم نهائي وبات لمحكمة النقض، مؤكداً أن ذلك ألحق به وبابنه أضراراً مادية تمثلت في الإصابات الجسدية التي تعرض لها الابن، وأضراراً معنوية تمثلت في معاناته النفسية وما أصاب ابنه من حزن وأسى وألم في عاطفته ومشاعره جراء الإصابات التي لحقت به.
وأشارت المحكمة إلى أن الحكم الجزائي النهائي دان المدعى عليها لثبوت الخطأ في جانبها، وأنها يمتنع عليها أن تخالفه أو تعيد بحثه، وأن الشاكي لحقت بابنه إصابات تشكل إخلالاً بحقه في سلامة جسمه وتعتبر أضراراً مادية يستحق عنها التعويض المادي، كما أن تلك الإصابات قد ترتبت عليها أضرار معنوية لحقت بابنه تتمثل في الآلام التي عاناها بعد الواقعة بسبب تلك الإصابات، وشعوره بالحزن والأسى والحسرة والخوف نظراً لصغر سنه.
وارتأت المحكمة أن الطفل يستحق التعويض الجابر للأضرار المادية والمعنوية التي لحقت به ومن ثم قضت بإلزام المدعى عليها بأن تؤدي لوالد الطفل 30 ألف درهم، تعويضاً وإلزامها بالرسوم والمصروفات.
