توقع بنك مورغان ستانلي، الأربعاء ارتفاع أسعار خام برنت إلى نحو 110 دولارات للبرميل بحلول منتصف عام 2023، مشيراً إلى تلقي الأسعار دعماً من ارتفاع الطلب واستمرار شح المعروض من الخام.
وقال البنك الاستثماري في مذكرة «ما زلنا نتوقع ارتفاع أسعار النفط بدعم من تعافي الطلب (بعد تخفيف الصين قيود كورونا وتعافي قطاع الطيران) وسط نقص المعروض بسبب انخفاض مستويات الاستثمار والمخاطر التي تواجهها الإمدادات الروسية وانتهاء عمليات السحب من احتياطي البترول الاستراتيجي وتباطؤ (إنتاج) النفط الصخري الأمريكي».
وقال البنك إن الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي ستدفع السوق إلى زيادة طفيفة في المعروض، ومن المرجح أن تبقى الأسعار مقيدة إلى حد ما بنطاق معين خلال الربع الأول.
لكن مارتين راتس محلل النفط في مورغان ستانلي يتوقع عودة السوق إلى التوازن في الربع الثاني وأن تشهد شحاً أكبر في النصف الثاني من عام 2023.
وبالنسبة للغاز الأمريكي، يتوقع البنك أن يفوق العرض الجديد الطلب في العام المقبل، مما يؤدي إلى توازن أقل، ويشكل مخاطر سلبية على أسعار ما بعد الشتاء.
وارتفعت أسعار النفط، الأربعاء بنحو دولارين بعد توقعات من أوبك ووكالة الطاقة الدولية بتعافي الطلب على النفط على مدى العام المقبل وفي ظل توقعات بأن تتراجع معدلات رفع أسعار الفائدة الأمريكية مع تباطؤ التضخم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.88 دولار، أي 2.3 في المئة، إلى 82.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 1655 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.82 دولار إلى 77.21 دولار للبرميل. وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في توقعاتها لعام 2023 إن الطلب على النفط سينمو بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً على مدى العام المقبل ليسجل 101.8 مليون برميل يومياً مع زيادة محتملة من الصين وهي أكبر مستوردة للنفط في العالم.
كما رفعت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء تقديراتها للطلب على النفط في 2023 إلى زيادة بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً إلى 101.6 مليون برميل يومياً.
وجاءت تلك التقديرات على أساس تنبّؤ بأن الطلب الصيني على النفط سيتعافى العام المقبل بعد انكماش بمقدار 400 ألف برميل يومياً في 2022.
كما تلقت السوق دعماً هذا الأسبوع من تسرب وتوقف خط أنابيب كيستون التابع لشركة تي.سي إينرجي، والذي ينقل 620 ألف برميل يومياً من الخام الكندي إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون إن إصلاح الأمر سيستغرق عدة أسابيع على الأقل. (رويترز)
