عادي
ليونيل يؤلف عصابة في منتخب «التانغو» تلعب لأجله

الأرجنتين تحول بيت طفولة ميسي إلى مزار سياحي

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق
أندريا سوسا مدرسة ميسي في طفولته
أطفال في نادي طفولة ميسي يتمنون السير على خطاه
طالبات متخرجات من مدرسة لاس هيراس أمام لوحة جدارية ميسي في مدرسة طفولته
المنزل الذي كان يعيش فيه ميسي في روزاريو

متابعة: ضمياء فالح

أصبح اسم ليونيل ميسي الأكثر تردداً في الأرجنتين، حيث يرى أبناء جلدته ما يفعله «البرغوث» في سن ال35 عاماً من أجل تتويج بلاده بلقب مونديال 2022.

لطالما تم اتهام ميسي حتى في الأرجنتين أنه يقدم أفضل مستوياته مع ناديه السابق برشلونة بعكس مستواه مع المنتخب، لكن منذ الفوز بلقب كوبا أمريكا العام الماضي في أرض البرازيل تغيرت النظرة إليه، كما رأى الأرجنتينيون منذ انطلاق مونديال قطر،كيف تحول ليونيل إلى وحش،يلعب بعدائية ويهاجم المنافسين ويرد على استفزازاتهم،كما حصل في مباراة هولندا، والأهم أنه ذكرهم بأسطورتهم مارادونا، عندما كان قادراً في مونديال 1986 على الفوز بكأس العالم لوحده.

تؤكد وسائل الإعلام أن نسخة قطر 2022،هي مونديال ميسي،حيث أصبح ابن روزاريو على بعد مباراة واحدة فقط من حكم العالم.

القائد والملهم

ميسي ليس لاعباً غير عادي في المونديال الحالي فقط، بل ملهم وقائد، بالنسبة لزملائه الذين عشقوه في صغرهم، وها هو يلعب معهم الآن، إلى درجة أنهم يشكلون عصابة للدفاع عنه في حال تعرض للضرب من المنافسين.

من بين هؤلاء الجنود المخلصين لميسي، لاعب وسط أتلتيكو مدريد رودريغو دي بول (28 عاماً) الذي يشغل منصب «بوديجارد» للنجم الأرجنتيني.

يبدي دي بول إعجابه بشخصية ميسي الجديدة، ويقول إنه تم إطلاق تسمية «الوحش» على نجم الكرات الذهبية السبع في غرفة الملابس.

وقال دي بول:«لحسن الحظ لدينا الوحش، نلعب من أجل بلادنا لكن أيضاً من أجل ليو الكابتن والقائد. هو شقيق أكبر بالنسبة لي وسأدافع عنه دائماً. القليل يعرفون ما يفعله كي يكون الأفضل وأنا سعيد جداً له، بعد كل ما حصل أريد أن يكون سعيداً بحصد اللقب لأنه يستحقه كثيراً».

ووصف دي بول الهزيمة في مباراة الافتتاح أمام السعودية بالقاسية وقال: «أول مباراة كانت لكمة صعبة، حبسنا أنفسنا في غرفة وتحدثنا معاً بشكل صريح وتعاهدنا على الوحدة إلى الأبد».

البدايات

الصحافة الأرجنتينية سلطت الضوء على بدايات ميسي في نادي نيويل أولد بويز والتقت بأندريا سوسا، مدرسته في الابتدائية، التي تحدثت عن ميسي الخجول في طفولته.

في نادي نيويل أولد بويز، حيث بدأ ميسي مسيرته تجد صورة صغيرة على جدار ملعب تمرينات الأطفال تذكر بأن ميسي مر من هنا، ويقول سكان المدينة إن عائلة ميسي متواضعة والشيء الوحيد الذي يعرفونه عن ميسي أنه «يهتم بشيء واحد: الكرة».

في كافتيريا نادي نيويل أولد بويز تجد صوراً لأساطير النادي من لاعبين ومدربين، ورسم أصدقاء طفولته صورة له على جدار بالقرب من ملعب ترابي كانوا يلعبون معه، وكتبوا بالقرب من صورته: «من كوكب آخر ومن الحي». دافعت سوسا مدرسته في ابتدائية «لاس هيراس» عن تلميذها وقالت: «عندما أراه وهو يلعب عبر التلفاز أتذكره وهو صغير يراوغ بالكرة في ملعب المدرسة. لا أستطيع تحمل انتقادات البعض له».

مقصد سياحي

تحول منزل ميسي في حي لا بادجادا بالمدينة إلى مقصد سياحي، وفي تقرير صدر قبل سنوات تحدث الألمانيان أوشي غريبي وخطيبته لينا فاجنر، وقالا: «ادخرنا المال على مدى شهور كي نزور مسقط رأس ميسي، كنا بصدد وضع رسالة خطية وفوجئنا بانطلاق صافرات إنذار المنزل»، وتحتفظ جارة عائلة ميسي مارتا رودريغيز بصورة مع النجم الأرجنتيني موقعة وتقول: «لكنة ميسي لم تتغير مذ ترك المدينة قبل 22 عاماً».

العنكبوت

على خط آخر اكتسب نجم مانشستر سيتي الجديد خوليان ألفاريز اسماً جديداً بعد تسجيله هدفين في مباراة الصعود لنهائي مونديال قطر وهو «إل أرانا» (العنكبوت).

وأطلق عليه اللقب أحد شقيقيه الأكبر منه: رافائيل أو أوجستين اللذين يلعبان في فريق درجة أولى بمدينة مانشستر، وذلك بعدما ظهر أنه يملك أكثر من ساقين عندما سجل هدفه المارادوني في شباك كرواتيا، كما فعل العنكبوت ماريو كيمبيس الذي صعد إلى نهائي كأس العالم قبل 44 عاماً.

وسجل كيمبيس حينها هدفاً في شباك هولندا ليرسل الأرجنتين إلى نهائي ملعب مونمنتال بطريق الفوز بلقب العالم 1978.

وقال ألفاريز (22 عاماً): «كنت فقط أحاول إبقاء الكرة معي عندما عبرت لاعبي كرواتيا ثم جاء الهدف الذي منحنا الأمان».

وأثبت ألفاريز في الأرجنتين كما في سيتي، قدرته على تسجيل هدف مهم وهو مميز مثل جابرييل جيزوس نجم أرسنال في شق خطوط الدفاع وحاسة شم خطرة لفرص التسجيل.

وأثنى ميسي على ألفاريز، خليفة أجويرو، وقال: «يستحق كل المديح، تطوره كان الفضل، لم يتوقع أحد منه أن يقوم بما قام به في مونديال قطر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xk9xzwn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"