عادي
خلال فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» 2023

حكومة الإمارات و«نيوزويك» تطلقان مؤشراً لقياس جاهزية الدول للمستقبل

21:04 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

وقعت حكومة دولة الإمارات، اتفاقية تعاون مع مؤسسة «نيوزويك فانتغ» ومجموعة «هورايزون للأبحاث»، لإطلاق المؤشر العالمي للفرص المستقبلية، ضمن فعاليات جناح دولة الإمارات بمنتدى الاقتصاد العالمي 2023 في دافوس.

وتعكس الاتفاقية حرص دولة الإمارات على بناء شراكات دولية أوسع مع الحكومات والمنظمات والشركات ورواد الاعمال، لتشكيل ملامح المستقبل في مختلف قطاعاته، ودراسة فرصه وتحدياته، والاستفادة منه في رسم الأولويات الحكومية، لصناعة مستقبل أكثر شمولية واستدامة وازدهاراً للمجتمعات العالمية.

ووقع الاتفاقية عهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ونايغل هولواي، الرئيس التنفيذي في مؤسسة «نيوزويك فانتغ»، ومارغريتا درزنيك، المديرة العامة لمجموعة «هورايزون»، بحضور نخبة من كبار المسؤولين في الشركات العالمية والمحلية، من مختلف القطاعات الحيوية.

ويركز المؤشر على محورين هما: تحديد الفرص المستقبلية، ودراسة حجم القيمة السوقية، وتقييم مدى جاهزية الدول للفرص المستقبلية من حيث السياسات الاستباقية والتشريعات المرنة، وجاهزية المواهب وبيئة الأعمال.

الامارات.. مساهمة عالمية استعداداً للمستقبل

وقالت الرومي «يمثل مؤشر الفرص المستقبلية مساهمة مهمة من دولة الإمارات لدعم حكومات العالم في رسم ملامح التنمية المستقبلية، وتقييم حجم التحولات التي يشهدها العالم مدعومة بالمعطيات، والاستراتيجيات والمبادرات والسياسات المطلوبة خلال السنوات المقبلة. نتطلع لأن يصبح المؤشر مرجعاً عالمياً ومصدراً للحكومات وصنّاع القرار لفهم التغيرات الجذرية في العقد المقبل، وتقييم جاهزية الدول لها والاستفادة منها في خدمة حكوماتها ومجتمعاتها واقتصاداتها ومستقبل أجيالها»

وأشارت إلى أن مؤشر الفرص المستقبلية خطوة متقدمة لرصد التوجهات المستقبلية وتسخيرها في خدمة الإنسانية، والبيانات العلمية أهم أدوات صناعة المستقبل، وسيقدم المؤشر المعلومات المطلوبة لرفع جاهزية الحكومات وتسريع تصميم مستقبل أجيالها واقتصاداتها بسياسات وتشريعات مرنة، وموارد بشرية مؤهلة، وبيئة أعمال داعمة، وشراكات عالمية ممكنة وراسخة.

وأوضحت أن مستقبل العمل الحكومي، يتطلب حلولاً استباقية، ومقاربات جديدة، ومنهجيات مختلفة، ونماذج عمل مبتكرة في مختلف القطاعات الحيوية، ويعدّ المؤشر ترجمة لرؤية حكومة دولة الإمارات، بإطلاق حوار دولي في القضايا الحاسمة والقطاعات الناشئة والاستفادة من الفرص الجديدة في تحقيق نمو مستقبلي ينعكس إيجاباً على المجتمعات. والمتغيرات العالمية والتحولات المتسارعة تتطلب منا الجاهزية للمستقبل اليوم للاستفادة من فرصه لأجيال الغد.

أهم المؤشرات العالمية

وقال نايغل هولواي، الرئيس التنفيذي في مؤسسة نيوزويك فانتج «يمثل إطلاق المؤشر مبادرة سباقة من دولة الإمارات لدراسة مستقبل القطاعات الجديدة التي باتت محركاً رئيساً للاقتصاد العالمي. كما يعدّ إضافة نوعية للدراسات المستقبلية والتقارير العالمية التي ترصد التحديات وتوفر الحلول والفرص للحكومات لتطوير أطر عملها ومؤسساتها بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية».

وأشار إلى أن مؤشر الفرص المستقبلية مبني على الجهود والخبرات المتراكمة لدولة الإمارات في صناعة المستقبل، وسيعمل على رصد أهم التطلعات المستقبلية والفرص الواعدة من مختلف دول العالم، ووضعها في سياق عملي لتوظيفها في خدمة الحكومات لتكون ضمن خططها وأولوياتها للسنوات المقبلة.

30 تريليون دولار خلال العقد القادم

وأكدت مارغريتا درزنيك، المديرة العامة لمجموعة "هورايزون" أن مؤشر الفرص المستقبلية سيتناول ستة توجهات مستقبلية تتضمن اقتصاد جودة الحياة، والاقتصاد الدائري، والبيانات الضخمة، والتكنولوجيا الحيوية، واقتصاد خفض انبعاثات الكربون، وثقافة الاستخدام بديلاً للتملك، ومن المتوقع أن تنمو هذه القطاعات بوتيرة متسارعة وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد العالمي، وسترفده بحوالي 30 تريليون دولار خلال العقد القادم.

وأوضحت أن دراسة الفرص المستقبلية والقطاعات التنموية أصبح أمراً ملحاً لتوفير البيانات ونماذج العمل الجديدة مدعومة بشراكات عالمية فاعلة. مشيرة إلى خطوة دولة الإمارات بدراسة الفرص المستقبلية وإتاحتها لحكومات العالم سنوياً فرصة مثالية للحكومات والشركات للاستفادة من معلومات موثوقة مبنية على دراسات حديثة متسقة مع واقع المجتمعات العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59vxebt2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"