عادي

6 أوراق بحثية تستشرف مستقبل المسرح الخليجي

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال الجلسة

الشارقة: عثمان حسن

عقدت صباح أمس في فندق هوليداي انترناشونال بالشارقة أولى فعاليات الملتقى الفكري المصاحب لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الرابعة، واشتملت على جلستين تحت عنوان (المسرح الخليجي: اتجاهات المستقبل) وحاضر فيهما نخبة من المسرحيين الخليجيين.

شارك في الجلسة الأولى كل من: د. محمود الماجري «تونس» وإبراهيم الحسيني «مصر» والدكتور عبدالله العابر «الكويت» وأدارها المهندس وليد الزعابي «الإمارات» في ما شارك في الجلسة الثانية: عبدالله مسعود «الإمارات» والدكتور سعيد السيابي «سلطنة عمان» ويوسف الحمدان من البحرين وأدارها كذلك المهندس وليد الزعابي.

تحدث د. الماجري عن واقع الحركة المسرحية في الخليج العربي وجاءت ورقته عن خصوصية التجربة المسرحية في الشارقة وتفاصيل ما أنجز فيها، حيث وصفها بأنها تستحق التنويه، بفضل الدعم المتواصل الذي حظيت به من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

على مستوى التأسيس تحدث الماجري عن ضرورة استثمار المال في الفنون، وأن يدعم الاقتصاد المسرح، لأن الفن ضرورة حياتية ومهمة في استمرار عجلة الاقتصاد لأي دولة.

وتحدث إبراهيم الحسيني عن التحديات التي تواجه المسرح الخليجي تمهيداً لاستشراف مستقبل أفضل لهذه التجربة، وجاءت ورقته على كثير من التفاصيل في صلتها بتوصيف هذا المسرح الذي يقوم على ثلاثة اتجاهات مختلفة بدأت بالمسرح المحلي الذي يبحث عن الهوية في مجتمعات الغوص، وفي مرحلة ثانية المجتمع الزراعي مروراً بالمسرح الحداثي، وخلص إلى ضرورة تبني مسرح واعد مهجوس بالتغيير ويؤسس لنهضة كبيرة من التجارب الجمالية شكلاً ومضموناً، وختم الحسيني بالحديث عن خصوصية المسرح الخليجي بما فيه من تجارب توعوية ضد العنف والتعصب والكراهية.

أما د. عبد الله العابر فتحدث عن واقع التجربة المسرحية في الكويت، هذا المسرح الذي كان في الماضي مزدهراً، في ما هو اليوم يتعثر جراء مشكلات إدارية تغيب عنها الخطط والاستراتيجيات التي تعيد صياغة القوانين من أجل مسرح متطور وناهض.

وتحدث د. العابر عن بدايات المسرح الكويتي، مروراً بكثير من التجارب الفردية التي تقوم بها فرق شعبية وأهلية، كما عدد أسماء بعض الرموز الفنية والتجارب المسرحية المهمة التي تسعى لردم فجوة الحاضر، والتأسيس لمسرح ناهض ومتطور.

أفكار للمستقبل

وتحدث في الجلسة الثانية يوسف الحمدان الذي استرشد في ورقته بالتطور المسرحي في الإمارات الذي قاده ورعاه صاحب السمو حاكم الشارقة.

ورأى الحمدان بأن المسرح الخليجي لم يؤسس اتجاهاً فنياً إلى اليوم، رغم ما فيه من تجارب فنية لافتة، لكنه رغم ذلك لا يزال يفتقر إلى حاضنة ثقافية وفكرية على غرار ما هو موجود في المسرح العالمي، وأن المطلوب هو البحث عن مساحات تؤسس لمستقبل فني أكثر إشراقاً.

ولفت الحمدان إلى الازدهار المسرحي في الشارقة، وما تضمه من دعائم راسخة كالهيئة العربية للمسرح وأكاديمية الفنون الأدائية، ومشروع المسرح المدرسي، غير أنه أكد ضرورة التأسيس لصناعة مسرحية تطرح رؤى مغايرة ضمن مفهوم المسرح العابر للحدود بما فيه رؤى وأفكار تستشرف المستقبل.

ورصدت ورقة عبدالله مسعود كثيراً من تفاصيل الحركة المسرحية في الإمارات، فتحدث عن البدايات بين التحديات والآمال نحو مسرح واعد ومتجذر، وأنه بفضل الجهود الذي قادها صاحب السمو حاكم الشارقة، صرنا أمام تجارب ترتقي بالواقع الراهن، ضد ما هو عبثي ومترهل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/efn6xm3v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"