عادي

الثالث خلال أسبوع.. لماذا انهار بنك «سيجنتشر»؟

11:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

أغلق المنظمون الأمريكيون في ولاية نيويورك، الأحد، بنك «سيجنتشر»، في ثالث انهيار مصرفي صادم في أسبوع، وسط جهود أوسع لمنع الأزمة من الانتشار أكثر. ووضع المنظمون الفيدراليون المقرض في الحراسة القضائية، بعد أيام فقط من إغلاق بنك «سيلفرغيت كابيتال» الصديق للعملات المشفرة وبنك «وادي السيليكون» التابع لمجموعة «إس في بي المالية».

وقال المنظمون: «إن عملاء سيجنتشر المؤمن عليهم وغير المؤمن عليهم سيكونون قادرين على الوصول إلى جميع ودائعهم يوم الاثنين بموجب نفس استثناء المخاطر النظامية المتاح لعملاء سيليكون فالي».

جاء قرار إغلاق البنك بمثابة مفاجأة لمديريه، الذين اكتشفوا ذلك قبل وقت قصير من الإعلان العام، وفقاً لشخص مطلّع على الأمر. وواجه البنك سيلاً من تدفقات الودائع إلى الخارج، الجمعة، لكن الوضع استقر بحلول الأحد، على حد قول الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة مسألة خاصة.

وقال بارني فرانك، عضو الكونجرس وعضو مجلس إدارة بنك سيجنتشر المعروف بقانون «دود- فرانك»، الذي أجرى إصلاحات على التنظيم المالي الأمريكي في أعقاب الأزمة المالية العالمية: «أعتقد أنه إذا سُمح لنا بالفتح غداً، كان بإمكاننا الاستمرار فلدينا دفتر قروض قوي، ونحن أكبر مقرض في مدينة نيويورك بموجب الائتمان الضريبي للإسكان لذوي الدخل المنخفض.. أعتقد أن البنك يمكن أن يكون مصدر قلق مستمراً». وامتنع ممثل البنك في التوقيع عن التعليق.

قالت شركة إيداع التأمين الفيدرالية: «إنها نقلت جميع الودائع في بنك «سيجنتشر» وكافة أصوله إلى سيغنتشر بريدج إن أيه، وهو بنك متكامل الخدمات ستديره مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC)، حيث تقوم بتسويق عملية بيع البنك لمقدمي العطاءات المحتملين».

وقال شخص مطلع على الأمر إن مزاداً للبنك قد يبدأ، الاثنين. ولم يكن لدى ممثل مؤسسة التأمين تعليق فوري. واضاف فرنك: «إن السعر الذي يتم جلبه في البيع سيظهر قوة البنك».
وتابع: «أتفهم تدفق الودائع. لكنني أعتقد أنها كانت حالة كلاسيكية لعدم السيولة ولكنها غير معسرة، وعدم السيولة لأسباب خارجية كان من الممكن تصحيحها».

  • تشابه مع بنك «سيليكون فالي»

يشبه نشاط «سيجنتشر» إلى حد كبير بنك «سيليكون فالي»، حيث يتكون العملاء بالكامل تقريباً من الشركات، كان لدى «سيجنتشر» قاعدة ودائع في الغالب غير مؤمنة - ما يقرب من 90% من الودائع، مقابل 93% من الودائع المحلية في «سيلكون فالي بنك»، وقد يكون هذا ما جذب انتباه المنظمين الذين يتطلعون إلى البنوك ذات قواعد الودائع الكبيرة غير المؤمنة.

وقال جيه أوستن كامبل، الأستاذ المساعد بكلية كولومبيا للأعمال:«ما حدث في سيلفرغيت و إس في بي كان إخفاقًا تقليديًا للغاية للبنك. وهذا ما كان يحدث ولو لم يكن هناك تدفق أكبر من الطبيعي على الودائع للخارج، إذا لم تظهر تفاصيل دموية بالميزانية العمومية، فمن الصعب تفسير ما حدث».

  • مشاكل لقطاع التشفير

وقد يتسبب انهيار بنك «سيجنتشر» في مشاكل خطرة لأحد جوانب صناعة التكنولوجيا: قطاع التشفير. وقالت «كوين بيس»، أكبر بورصة عملات رقمية في الولايات المتحدة: «إن لديها رصيداً قدره 240 مليون دولار في البنك حتى ليلة الجمعة».

وقالت «باكسوس جلوبال»: «إن لديها 250 مليون دولار هناك، وتمتلك تأميناً خاصاً على الودائع يزيد كثيراً على رصيدنا النقدي».

و«سيجنتشر» هو ثاني بنك صديق للعملات يفشل في أقل من أسبوع. وأعلنت سيلفرغيت، الأربعاء، عن خطط لإنهاء العمليات وتصفية بنكها وسط تدقيق من المنظمين وتحقيق جنائي من قبل وحدة الاحتيال بوزارة العدل في التعامل مع عملاق التشفير «اف تي اكس». كما جاء إغلاق بنك «سيليكون فالي» بعد أقل من يومين. (بلومبيرغ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4capbv8x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"