تراجع الدولار، الاثنين، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون أقل عدوانية مع السياسة النقدية، بعد تدخل السلطات للحد من تداعيات إنهيار بنك «وادي السيليكون». وأعلنت الحكومة الأمريكية عن عدة إجراءات في وقت مبكر الإثنين، مشيرة إلى أن «جميع عملاء إس في بي سيتمكنون من الوصول إلى ودائعهم بدءًا من الاثنين».
وقالت السلطات أيضا: «إن المودعين في بنك سيجنتشر في نيويورك، الذي أغلقه المنظم المالي لولاية نيويورك الأحد، سيتم تعويضهم بالكامل دون خسارة لدافعي الضرائب». وأدى اضطراب السوق من انهيار «إس في بي» إلى تخمين المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الشهر. وسيكون التركيز الآن على بيانات التضخم الثلاثاء، لقياس مدى التشدد الذي من المحتمل أن يكون عليه بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أخرى، بنسبة 0.55% ليقترب من أدنى مستوياته في شهر واحد عند 103.67، بعد أن قال بنك «غولدمان ساكس» إنه «لم يعد يتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في اجتماعه في 22 مارس/آذار». وكان المؤشر في أحدث مستوى عند 103.92.
- ارتفاع اليورو
في غضون ذلك، ارتفع اليورو بنسبة 0.67% عند 1.0704 دولار، محومًا بالقرب من أعلى مستوى في شهر واحد عند 1.0737 دولار الذي سجله في وقت سابق، قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، الخميس. واستفادت عملات الملاذ الآمن، مثل الين الياباني والفرنك السويسري من تداعيات «إس في بي».
وارتفع الين بنسبة 0.85 إلى 133.88 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر واحد عند 133.58 في وقت سابق من الجلسة، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.6% مقابل الفرنك إلى 0.9155. وكان آخر تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2105 دولار، بارتفاع 0.57% خلال اليوم.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 1.16% إلى 0.6659 دولار، وكان في طريقه لتحقيق أكبر قفزة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ الأول من فبراير/شباط. وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 1% ليتداول عند 0.6195 دولار. وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، والذي يتماشى عادةً مع توقعات أسعار الفائدة، بمقدار 23 نقطة أساس عند 4.3575%، في طريقه لأكبر انخفاض في ثلاثة أيام منذ يوم الإثنين الأسود في عام 1987. (رويترز)
