عادي
جائزة الإبداع العربي تختتم فعالياتها في عمّان

فائزون: الشارقة حاضنة ثقافية لكل الأدباء

16:21 مساء
قراءة 4 دقائق
اختتمت جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول)، فعاليات الدورة السادسة والعشرين التي أقيمت في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية، عمّان، واستمرت على مدى يومين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
حضر حفل الختام عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة الأمين العام للجائزة، ومدير بيت شعر المفرق فيصل السرحان، وعدد كبير من وأدباء وأكاديميين ومثقفين، أردنيين وعرباً.
وشهد اليوم الختامي سلسلة قراءات شعرية وقصصية للفائزين في حقلي الشعر والقصة القصيرة، وتجولت النصوص بين عوالم إبداعية تفردت بلغة عميقة، ومشهديات ذات صور فنية عالية الوصف، كما تناولت الهم الوطني، والإنساني من جانب آخر، لتكشف عن رؤى واسعة، وتأملات شفافة يحملها مبدعون جدد في الساحة الثقافية العربية.
ولأن الشعر نافذة تطل إلى الداخل حيث خبايا الروح، فقد أطل الجمهور على ذوات صافية تحمل دفقاً وجدانياً يحاكي القلوب من خلال قراءات شعرية متنوعة في الجلسة الأولى، لكل من: صاحب المركز الأول في الشعر: غالب أحمد عبده العاطفي، من (اليمن)، عن مجموعته (أشياء كثيرة لا تخصني)، وصاحب المركز الثاني: سلام جليل عبد الحسين، من ( العراق)، عن مجموعته ( حياة مقوسة)، وصاحب المركز الثالث: عبد الله محمود العبد، من (سوريا)، عن مجموعته (تناص مع الماء).
وتواصلت القراءات من خلال القصة القصيرة مع الفائزين الثلاثة، وهم: صاحب المركز الأول: رهام محمود عيسى، من (سوريا)، عن مجموعتها (سمك بحري)، وصاحب المركز الثاني: كامل محمد كامل ياسين، من (فلسطين)، عن مجموعته (أولاد شوارع)، وصاحب المركز الثالث: نورهان نشأت فكري، من (مصر)، عن مجموعتها (عندما أصبحت رجلاً).
وقرأ المبدعون الثلاثة قصصاً تلامس نبض المرحلة، وتظهر حكايات نسجها القاصّون بلغة سردية تحمل أسلوبية شيّقة تفاعل معها الجمهور.
**منارة
وأكّد عدد من الفائزين بالجائزة أن الشارقة منارة ثقافية تضيء بنورها ربوع الوطن العربي من خلال الرعاية المتواصلة من صاحب السمو حاكم الشارقة، للثقافة والمثقفين لا سيما الشباب منهم، مشيرين إلى أن الجائزة تعتبر انطلاقة حقيقية للمبدعين العرب.
وقال الشاعر السوري محمد طه عثمان، فائز في مجال النقد، الدورة 19، إن الشارقة أنارت الثقافة العربية بمشروعها الثقافي الحضاري الكبير، مشيراً إلى أن الجائزة فرصة ذهبية للكاتب الذي يريد أن يشق طريقه نحو الإبداع، فتعطيه فرصة من الضوء لكي يطل إلى عالم الإبداع، مؤكداً أن الجائزة تعد أكبر مشروع ثقافي عربي يقدّم للكاتب الفرصة الكبيرة للقارئ.
وترى إيمان عصام خلف من مصر، فائزة في مجال النقد للدورة الحالية، أن الجائزة لها صوت واسع المدى على المستوى العربي بشكل عام، وعلى مستوى مصر بشكل خاص، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها بالفوز في المركز الأول، فيما عبّرت عن شكرها للشارقة بوصفها حاضنة ثقافية عربية لجميع المبدعين العرب.
وأبرز محمد حسن صالح من العراق، فائز بدورة سابقة في مجال الشعر، الدورة 24، أهمية الجائزة بالنسبة للشباب العرب، مؤكداً أنها من الجوائز المرموقة في المشهد الثقافي العربي، ومن خصالها أنها تهتم بالمثقف ابتداء من فوزه بالجائزة، وليس انتهاء بنجوميته، موضحاً أن الجائزة تواكب جميع المبدعين، وليس بالضرورة الفائزين «فهي تتواصل مع الفائزين حتى في الدورات الماضية، وهذا بحد ذاته تكريم آخر للمبدع العربي».
وذكر عبد الله العبد من سوريا، فائز بمجال الشعر للدورة الحالية، أن الشارقة شقّت أمامه طريقاً لم يكن يحلم ليسلكها وحده إلى أن جاءت الجائزة فمهّدت هذه الطريق الطويلة.
وأبدى كامل ياسين من فلسطين سعادة غامرة بفوزه في مجال القصة للدورة الحالية، معرباً عن شكره للاحتفاء الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة، مؤكداً أن الجائزة تظهر في كل عام كوكبة من الأدباء والمثقفين العرب، ما يمنح المبدع العربي طريقاً نحو حلمه الذي طال انتظاره.
وسلّط عبد الرحمن الحارثي من السعودية، فائز في حقل النقد، الدورة 23، الضوء على الروح الأسرية التي تبثّها الجائزة من خلال دعوة الفائزين في دورات سابقة مع فائزين جدد، مشيراً إلى أن هذا الأمر جمع أطياف إبداعية من كل أنحاء الوطن العربي في مكان واحد، مؤكدا أن الشارقة حاضنة للثقافة والدب والتراث والتاريخ ضمن ما يقدمه مشروعها الثقافي عربياً.
وقالت نورهان فكري من مصر، فائزة بمجال القصة القصيرة للدورة الحالية، إن أي كاتب يعتبر فوزه بجائزة الشارقة للإبداع العربي مرحلة انتقالية بالنسبة له، لأن الفائزين بها سابقاً هم الآن من أهم الأدباء والمبدعين العرب، مؤكدة أن الفوز بالجائزة تمنح الكاتب الثقة بنفسه لمواصلة مشروعه الأدبي.
*حلم
وأكّدت د. ناهد راحيل من مصر، فائزة في مجال النقد، الدورة 19، أن الشارقة فتحت الباب للمثقفين الشباب الذين لم تسنح لهم الفرصة بشكل كبير لاسيما من خلال الإصدار الأول، مشيرة إلى أن الجائزة قدّمت المبدع العربي إلى حلمه وللجمهور بشكل يليق بالأدب.
وأشار غالب العاطفي من اليمن، فائز بحقل الشعر بالدورة الحالية، إلى أن الجائزة ليست مادية فقط، إنما هي معنوية بقيمتها، خاصة أنها تحمل اسم الشارقة وتاريخها الطويل، مؤكداً أنها تعتبر انطلاقة حقيقية للمبدعين الشباب الذين يتلمسون أول درب الكتابة.
وشهد ختام الاحتفال في عمان الإعلان عن فتح باب المشاركة في الدورة السابعة والعشرين من الجائزة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8thcmj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"