عادي
استضافتها «التغير المناخي والبيئة» في «عام الاستدامة»

ورشة تناقش سبل إزالة الكربون من الأسمنت والخرسانة لقطاع البناء

20:00 مساء
قراءة دقيقتين
١
  • 100 مشارك بالورشة ضمن الاستعدادات لمؤتمر COP28

دبي: «الخليج»

ضمن جهودها الحثيثة للمساهمة في تحقيق أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول عام 2050 استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة أمس ورشة عمل ناقشت خلالها سبل إزالة الكربون من الأسمنت والخرسانة ضمن قطاع البناء، وذلك بهدف تفعيل مساهمة مختلف الشركاء في تقليل البصمة الكربونية لدولة الإمارات في ظل تشكيل الانبعاثات الناجمة عن تصنيع ونقل وبناء مواد البناء 10% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في الدولة.

يأتي تنظيم وزارة التغير المناخي والبيئة لورشة العمل في ظل إعلان دولة الإمارات 2023 عاماً للاستدامة وضمن استعداداتها لمؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات العالم الجاري ومساعيها نحو خلق نموذج متكامل لإزالة الكربون من مختلف القطاعات الحيوية.

وشهدت ورشة عمل إزالة الكربون من الأسمنت والخرسانة -التي عقدت على مدار اليوم في مقر الوزارة- مشاركة أكثر من 100 مشارك، وتُعد الحدث الأول الذي يجتمع خلاله نخبة من الخبراء والمتحدثين عبر كامل سلسلة التوريد، بما في ذلك مسؤولون حكوميون، ومطورون، ومستشارون، ومجموعة من منتجي الأسمنت والخرسانة لمشاركة رؤاهم وطموحاتهم للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي في الإمارات.

وأكد المهندس عيسى الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة ووكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة أهمية العمل على دفع جهود خفض الانبعاثات الكربونية من أجل تمكين دولة الإمارات من تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهو ما يساهم أيضاً في الوفاء بالتزامات دولة الإمارات المناخية، وجهودها لمساعدة العالم على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

وقال: «تستضيف دولة الإمارات هذا العام مؤتمر الأطراف (COP28)، وهو منصة رائدة تجمع العالم وتهدف إلى إيجاد حلول عملية لمواجهة أسباب وآثار التغير المناخي، ونحن بدورنا نعمل على تعزيز مكانة الإمارات في طليعة الدول التي تعمل على تطبيق حلول عملية لإزالة الكربون في جميع القطاعات. ونسعى من خلال تلك الورشة وغيرها من الجهود إلى بناء آلية متكاملة تجمع جميع أصحاب المصلحة للعمل على إزالة الكربون من مختلف القطاعات الحيوية من أجل إحداث تأثير ملموس على استدامة تلك القطاعات في المستقبل وعدم تسبّبها في المزيد من الآثار المناخية والبيئة».

وخلال كلمتها، أشادت المهندسة منى العمودي مدير إدارة التغير المناخي في الوزارة بجهود جميع القائمين على سلاسل التوريد من منتجي الأسمنت، ومصنّعي الخرسانة، والمصممين، والمطورين لجهودهم المبذولة للتخفيف من الانبعاثات الضارة، ودعت القطاع الخاص إلى استكشاف العديد من الخيارات، بما في ذلك الأسمنت المنخفض الكربون، وتحسين العمليات، وتنويع الوقود، وتشجيع الطلب على المنتجات الخضراء، كما دعت المشاركين في ورشة العمل إلى الانضمام إلى جهود تعهّد وزارة التغير المناخي والبيئة باتباع نهج أكثر استدامة وصديق للبيئة والمناخ.

وقالت العمودي: «سواء كان الأمر يتعلق بتعزيز ممارسات البناء المستدامة، أو تحديد المواد المنخفضة الكربون، أو السياسات والتنظيمات ما زال لدينا جميعاً دور لنلعبه، نحتاج إلى دعمكم في فهم هذه الخيارات، وكيف يمكننا تسريع إزالة الكربون عبر كامل سلسلة القيمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxy2297

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"