حققت «مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية» «رُوّاد» التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، إنجازات لافتة خلال الربع الأول من 2023، تمثل أبرزها بانضمام 67 مشروعاً إماراتياً جديداً من المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى عضوية «المؤسسة»، مقارنة بـ53 مشروعاً في ذات الفترة من 2022، وبنسبة زيادة تفوق الـ26%، لتضاف هذه المشاريع الجديدة إلى قائمة المشاريع المعفية من جميع الرسوم الحكومية.
وأكد سلطان عبد الله بن هده السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، أن الربع الأول من 2023، شهد نمواً في إقبال المواطنين والمواطنات على إطلاق مشاريعهم في ظل التسهيلات التي توفرها المؤسسات الحكومية بالإمارة.
وقال: «تتمتع الشارقة باقتصاد متنوع، وقطاعات ذات إمكانيات تنافسية عالية، وتدعم في الوقت ذاته الشباب الطموحين من أبناء دولة الإمارات، للاستفادة من الفرص التي توفرها في قطاعات الأعمال المختلفة، مع تقديم التسهيلات لأصحاب هذه المشاريع للانطلاق والتوسع، والوصول إلى أسواق جديدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وفي ظل الخدمات التي تقدّمها «رُوّاد»، فإن المشاريع المبتكرة والطموحة تمتلك كل فرص الاستمرار والنجاح والتطور».
وحول أبرز الإنجازات المحققة في الربع الأول من العام الجاري، أشار حمد علي عبد الله المحمود، مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رُوّاد»، أنه على صعيد خدمات التمويل، اعتمدت المؤسسة في شهر مارس الماضي رفع قيمة التمويل المخصص للمشاريع الريادية للعام الجاري بنسبة تتجاوز 100% لتصل إلى 6 ملايين درهم مقارنة بـ2.5 مليون درهم في عام 2022، لتمكين رواد الأعمال من الاستفادة من الفرص المتاحة والتوسع بمشاريعهم في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن «المؤسسة» اعتمدت أيضاً 4 مشاريع جديدة في الربع الأخير من 2022، لتمكين أصحابها من دخول الأسواق، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والمساهمة في النهضة الاقتصادية والحضارية.
- 67 مشروعاً جديداً
وأكد المحمود أن الربع الأول من 2023، شهد حصول 67 مشروعاً صغيراً ومتوسطاً على عضوية المؤسسة بعد استيفائها للمعايير والشروط الخاصة بذلك، وتوزعت إلى 37 مشروعاً في القطاع التجاري تمثل نسبة 55% من إجمالي المشاريع، و28 مشروعاً في القطاع الخدمي، وتمثل نسبة 42%، بالإضافة إلى مشروعين في القطاع الصناعي يمثلان 3% من العدد الإجمالي للمشاريع الحاصلة على عضوية «رُوّاد»، مضيفاً أن المؤسسة حرصت على تعزيز مساهمتها في تنمية قطاع ريادة الأعمال وتطوير كوادر مواطنة مؤهلة لقيادة مسيرة نمو هذا القطاع الحيوي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات.
ولفت مدير «رُوّاد» إلى أن رواد الأعمال الإماراتيين استحوذوا على 39 مشروعاً من هذه المشاريع مقابل 28 مشروعاً مملوكاً لرائدات الأعمال الإماراتيات، سواءً بشكل فردي (رائد أعمال واحد) أو جماعي (عدة رواد أعمال يتشاركون في مشروع واحد).
أما بحسب المناطق، فاستحوذت مدينة الشارقة على 36 مشروعاً من بين المشاريع الـ67 وبنسبة 54%، إضافة إلى 12 مشروعاً في المنطقة الوسطى بواقع 6 مشاريع في مدينة الذيد، و3 في المدام، و2 في البطائح، و1 في مليحة، إلى جانب 11 مشروعاً في المنطقة الشرقية، موزعة على 6 مشاريع في خورفكان و5 مشاريع في كلباء. هذا عدا عن مشروعين في الحمرية، و3 مشاريع في حاضنة «رُوّاد».
- 38 % نمو المشتريات
وأشار المحمود إلى أنه وفي ظل الدعم المستمر من مؤسسة «رُوّاد» لأعضائها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم، لتطوير أعمالهم وتسويق منتجاتهم، شهد الربع الأول 2023 نمواً 37.8% في مشتريات الجهات الحكومية والخاصة من أعضاء المؤسسة، والتي وصلت إلى 672 ألف درهم تقريباً مقابل 488 ألف درهم في الربع الأول من 2022، وهو ما أسهم في تعزيز فرص النجاح والاستمرارية لأعضاء «رُوّاد» وتمكينهم من تحسين جودة خدماتهم ومنتجاتهم والتوسع في مشاريعهم.
- تجديد عضوية 77 مشروعاً
وخلال الربع الأول من عام 2023، وصل إجمالي عدد المشاريع التي تمت الموافقة على تجديد عضويتها للسنة الثانية أو الثالثة 77 مشروعاً، بحيث تم إعفاؤها من جميع الرسوم الحكومية، وتوزعت إلى 46 مشروعاً تجارياً بنسبة 60% من إجمالي المشاريع، و27 مشروعاً خدمياً بنسبة 35%، كما تم تجديد عضوية 4 مشاريع صناعية بنسبة 5%.
- التوزيع الجغرافي
ومن حيث التوزيع الجغرافي لعدد المشاريع المجددة عضويتها، استحوذت مدينة الشارقة على 54 مشروعاً تمثل نسبة 70%، و15 مشروعاً في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة بنسبة 20%، بواقع 8 مشاريع في مدينة خورفكان، و5 مشاريع في كلباء، ومشروعين في دبا الحصن، أما المنطقة الوسطى فتم تجديد عضوية 8 مشاريع فيها بنسبة 10%، من بينها 5 مشاريع في مدينة الذيد، ومشروعان في المدام، ومشروع واحد في مليحة.
واستحوذ رواد الأعمال الإماراتيون على 43 مشروعاً من المشاريع التي تم تجديد عضويتها وبنسبة 56%، مقابل 27 مشروعاً تمتلكها رائدات الأعمال الإماراتيات وتمثل نسبة 35%، بينما تم تجديد عضوية 7 مشاريع مشتركة (لرواد ورائدات الأعمال) ونسبتها 9%.
- تمديد عضوية 36 مشروعاً
تماشياً مع توجيهات الحكومة الرشيدة، قامت مؤسسة «رُوّاد» في الربع الأول من العام الجاري، بتمديد عضوية 36 مشروعاً، تم إعفاؤها من نصف الرسوم الحكومية كما هو محدد قبل المجلس التنفيذي للإمارة، وجاءت هذه المشاريع بواقع 23 مشروعاً تجارياً ونسبتها 64% من إجمالي المشاريع الـ36 الممددة عضويتها، و12 مشروعاً خدمياً وتمثل 33%، ومشروعاً صناعياً واحداً بنسبة 3%.
وبلغ عدد هذه المشاريع في مدينة الشارقة 24 مشروعاً وبنسبة 67%، و6 مشاريع في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وبنسبة 16% بواقع 3 مشاريع في كل من مدينة كلباء ومشروعين في مدينة خورفكان ومشروع واحد في دبا الحصن، و5 مشاريع في المنطقة الوسطى بنسبة 14% وتضمنت 3 مشاريع في مدينة الذيد، ومشروعاً واحداً في كل من مليحة والمدام، إلى جانب مشروع واحد في الحمرية، وبنسبة 3%. وامتلك رواد الأعمال 23 مشروعاً بنسبة 64% من إجمالي المشاريع، فيما استحوذت رائدات الأعمال على 12 مشروعاً بنسبة 33%، إلى جانب مشروع واحد مشترك بين رائد ورائدة أعمال بنسبة 3%.
- 8 برامج تدريبية
ونظّمت المؤسسة خلال الربع الأول من 2023، ثمانية برامج تدريبية شارك فيها 176 متدرباً ومتدربة، من أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، وبإجمالي 151 ساعة تدريبية.
وتضمنت البرامج مواضيع متنوعة، من بينها ضريبة الشركات، والقيادة في المشاريع الصغيرة، إضافة إلى برنامج «سفراء الريادة» وفق مناهج كلية لندن للاقتصاد «LSE» في ريادة الأعمال، ودبلوم إدارة المنشآت الهندسية، ودبلوم التسويق وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن برامج الماجستير المصغّر والدبلومات المتخصصة التي تقدمها «رُوّاد». وبلغ متوسط إجمالي الرضا العام عن الدورات والدبلومات المقدمة 95%.
وقدّمت «رُوّاد» في الربع الأول من العام الجاري، 27 استشارة مختلفة لرواد ورائدات الأعمال مقابل 16 استشارة خلال الربع الأول من 2022، وبنسبة نمو 63% في عدد الاستشارات المقدّمة، في حين تعامل موظفو المؤسسة مع إجمالي 2030 مكالمة هاتفية تتعلّق بالاستفسارات والمتابعات حول برامج وخدمات وأنشطة «رُوّاد»، كما أجرت المؤسسة 64 مقابلة مع أصحاب المشاريع المتقدّمين للحصول على خدماتها، إلى جانب تنفيذ 17 زيارة ميدانية إلى مواقع المشاريع الأعضاء في «رُوّاد» للوقوف على سير العمل فيها والاطلاع على أهم التحديات والحلول المناسبة لها، وتقديم الدعم الممكن لأصحابها.
