عادي

مختبر «مستشفى الجامعة» ينفذ 50 ألف فحص شهرياً

20:29 مساء
قراءة 3 دقائق
مستشفى الجامعة في الشارقة
جانب من المحاضرات التوعوية
  • %8.5 نسبة حاملي المرض بالإمارات
  • %0 نقل الإصابة من خلال نقل الدم


الشارقة: محمود محسن

أعلنت د. نورة الخيّال، رئيس قسم المختبرات الطبية بمستشفى الجامعة في الشارقة، أن عدد الفحوصات في مختبرات المستشفى بلغت 50 ألف فحص شهرياً، وذلك من خلال البرنامج التوعوي الذي أطلقه المستشفى، أمس الأول الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمرض أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا»، في ندوة علمية تضم كافة التخصصات.

وأوضحت أن مختبرات مستشفى الجامعة تضم 4 أطباء و42 فنياً، ومجموعة متنوعة من الأقسام، ومنها، أمراض الدم وبنك الدم والأحياء الدقيقة والمناعة والكيمياء الحيوية والطب الجزيئي والأنسجة، لافتةً إلى أن المختبرات حصلت خلال العامين الماضيين على أعلى الاعتمادات العالمية في الجودة.

طرق العلاج

من جهته، أوضح د. مؤنس منصور، استشاري أمراض الدم بالمستشفى، أن الثلاسيميا مرض وراثي، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال استشارات ما قبل الزواج والفحص الطبي، وتتلخص طرق العلاج في نقل الدم المتكرر، حيث يحتاج المريض إلى نقل الدم كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع، إضافة إلى معالجة آفات زيادة نسبة الحديد في الجسم.

ولفت إلى أن اليوم العالمي للثلاسيميا يهدف للتوعية بالمرض، ومحاولة دعم المصابين، خاصة وأنهم يتكبدون نفقات العلاج، ويتحملون التعايش مع المرض، مبيناً أن الدولة توفر جميع الخدمات الصحية الأساسية والتكميلية والأدوية الحديثة عالمياً.

وتناول البرنامج التوعوي الذي أطلقه المستشفى محاضرات علمية للأطباء وأخرى توعوية للمرضى، إضافة لتقديم استشارات مجانية مع استشاري أمراض الدم، وتوفير فحص صورة الدم لأول 100 من المشاركين في البرنامج.

توعية ووقاية

قال د. حكم ياسين، المدير طبي واستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الطاقم الطبي بالمستشفى يتعامل بشكل يومي مع مرض الثلاسيميا، سواء من خلال التشخيص المبكر أو علاج المرضى، لافتاً إلى أن الندوة تهدف إلى توعية المرضى والأطباء بالمرض، والوقاية من حدوث المرض، وتعد الإمارات من الدول السباقة في التوعية بالمرض والوقاية منه والاطلاع على أحدث طرق العلاج، كما اتخذت الدولة إجراءات تتعلق بفحوصات قبل الزواج للكشف عن الحالات المُصابة، حيث تبلغ نسبة حاملي المرض 8.5% بالإمارات.

وأضاف أن مراكز نقل الدم في المستشفى خاصة والإمارات عامة تعد عالية التقنية، إذ حصلت على شهادات عالمية معتمدة، حيث إن نسبة نقل الإصابة من خلال نقل الدم أصبحت 0%، موضحاً أن المستشفى على مدار 13 عاماً أصبح يضم كافة التخصصات، ومنها، الباطنية والجراحة والأطفال والنساء والتوليد والجراحة التداخلية والمناظير ووحدة متميزة لرعاية الخدج.

وفي السياق ذاته، قالت د. فدوى سعيد، استشاري طب أمراض الدم، إن المستشفى نظم هذه الفعالية مع الجمعية الدولية لمرض الثلاسميا، خاصة أن الإمارات بها عدد كبير من حاملي جينات المرض، وهدفت الندوة لتقليل فرص الزواج بين حاملي المرض لخفض نسبة نقل المرض على مستوى الدولة، ومحاولة لمنع ولادة أطفال يحملون هذا المرض، وذلك من خلال إجراء الاختبارات والفحوصات الطبية.

وأشارت إلى أن المستشفى يقدم التشخيص الكامل لحاملي المرض، وتبدأ الفحوصات بصورة الدم، مروراً بالتأكد من عدم وجود نقص في الحديد لدى الشخص الذي يُجري الفحوصات، ثم الفصل الكهربائي للهيموجلوبين الذي يوضح نوع الثلاسميا، موضحة أن تجنب حدوث الثلاسيميا يبدأ بنوعين من المنع، الأول يتمثل في توعية المواطنين بأن هناك حاملاً للمرض، وعند زواج حاملي المرض من الممكن بنسبة 25% أن يُولد طفل مصاب بالمرض، بينما يتمثل النوع الثاني في إجراء التحاليل التي تثبت وجود المرض، وأولها صورة الدم، وذلك لتوفير العلاج لمصابي المرض بالفعل، فالهدف أساساً وقائي بدلاً من علاج حالات جديدة من الممكن منع إصابتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymrdusnc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"