رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أعلنت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إطلاق مشروع بحثي لدراسة وتحديد ومُراقبة مُستويات «المياه الجوفية» ونوعيتها في الإمارة، ما يُعد أحد المشاريع الحيوية المهمة، الهادفة إلى حماية موارد المياه الجوفية والمحافظة عليها، وهو ما يُشكل إحدى أهم أولويات الدولة، نظراً إلى أنها من الموارد غير المُتجددة.
وأكد الدكتور سيف الغيص، المدير العام للهيئة، أن المياه الجوفية تُمثل مصدراً مهماً للقطاعين الزراعي والصناعي، مشيراً إلى أن الدراسة والجهود، التي تعكف عليها الهيئة، تعمل على مراقبة مستويات المياه سعياً لازدهارها واستدامتها، وتعزيز الرفاه الاجتماعي، ودعم مفهوم الاقتصاد المُستدام.
وأوضح أن الإمارة تمتاز بخصوبة تربتها الزراعية، فيما يحتاج هذا القطاع الاستراتيجي للمياه الجوفية لأغراض الري، ما يستدعي تحديد مستويات منسوب المياه الجوفية، في سبيل استدامة هذا القطاع، دون استنزاف لهذا المورد الحيوي.
وقال: إن الدراسة العلمية تُساهم في فهم آثار تغيرات المناخ في الموارد المائية، عبر توفير البيانات المنشودة للتنبؤ بحالات الجفاف، عن طريق معرفة مستوى المياه الجوفية.
وقال الدكتور الغيص: إن هذه المسوحات يمكن أن تُحدد لنا مصادر التلوث، إن وُجدت، والتي قد يكون مصدرها صناعياً، أو ناجمة عن المبيدات الحشرية، أو الأسمدة الزراعية، ما يقودنا إلى الكشف المبكر عن التلوث، للحد منه وتخفيف آثاره، لافتاً إلى أن هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة تنطلق في خططها من الوعي بأن معرفة مستويات المياه الجوفية تعد أمراً ضرورياً ومُلحاً لاستدامة هذا المورد الطبيعي، ما يُساعد في وضع اللوائح واتخاذ القرارات البيئية المناسبة.
