عادي

بايدن يتدخل شخصياً لإنقاذ محادثات رفع سقف الدين

15:03 مساء
قراءة 3 دقائق

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، التحدث مباشرة مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، على أمل إنقاذ المحادثات بشأن رفع حد الدين الذي توقف في الأيام الأخيرة أثناء وجوده في الخارج في قمة مجموعة السبع.
ويتمسك المشرعون من الحزب الجمهوري بمطالب تخفيضات حادة في الإنفاق، رافضين البدائل التي اقترحها البيت الأبيض لتقليل العجز. وكان بايدن وزعماء العالم في اجتماع الدول الصناعية في اليابان يتابعون المفاوضات عن كثب، ويبحثون عن دلائل على حل وسط من شأنه أن يضمن استمرار الحكومة الفيدرالية في دفع فواتيرها وتجنب تعثر كارثي محتمل.
وحاول بايدن إظهار التفاؤل حتى في الوقت الذي كانت المحادثات في واشنطن متقلبة. ويرفض الجمهوريون خطة البيت الأبيض التي من شأنها أن تفرض تخفيضات أقل صرامة مع زيادة الإيرادات أيضاً. ويواجه الجانبان موعداً نهائياً في 1 يونيو/ حزيران لرفع حد الاقتراض، والذي يبلغ الآن 31 تريليون دولار.

  • فرصة للتحدث مع مكارثي

وقال بايدن، خلال لقائه بزعماء اليابان وكوريا الجنوبية في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان: «سنحصل على فرصة للتحدث مع مكارثي في وقت لاحق اليوم».
لكن مكارثي قد يحتاج إلى دعم من الحزبين. ومن المحتمل أنه سيحتاج إلى ما يصل إلى 100 صوت من الديمقراطيين في مجلس النواب لتمرير اتفاق، بناءً على الانشقاقات المحتملة للحزب الجمهوري والأصوات السابقة، وفقًا لشخص مطلع على المحادثات.
وفي الجولة الأخيرة، دعا فريق مكارثي إلى إجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق غير الدفاعي، مع الإصرار على زيادة التمويل للجيش. ويسعى المشرعون من الحزب الجمهوري أيضًا إلى تخفيضات في تمويل مصلحة الضرائب ويطلبون من البيت الأبيض قبول بنود من الإصلاح المقترح للهجرة.
ورد البيت الأبيض بإبقاء الإنفاق على الدفاع وغير الدفاعي ثابتًا العام المقبل، مما سيوفر 90 مليار دولار في السنة المالية 2024 وتريليون دولار على مدى 10 سنوات.
كما رفض الجمهوريون مقترحات البيت الأبيض لزيادة الإيرادات من أجل مزيد من خفض العجز. ومن بين المقترحات التي يعترض عليها الحزب الجمهوري السياسات التي من شأنها أن تمكن ميديكير من دفع مبلغ أقل مقابل الأدوية الموصوفة وإغلاق عشرات الثغرات الضريبية. ورفض الجمهوريون التراجع عن الإعفاءات الضريبية في عهد ترامب على الشركات والأسر الثرية كما اقترحت ميزانية بايدن الخاصة.

  • تجميد المحادثات

ومع تجميد المحادثات، السبت، حيث اتهم كل طرف الآخر بأنه غير معقول، تم إطلاع بايدن مراراً وتكراراً على حالة المفاوضات ووجه فريقه لإجراء مكالمة مع مكارثي.
وقالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير في بيان في وقت متأخر من السبت:«فريق رئيس البرلمان طرح على الطاولة عرضاً، كان خطوة كبيرة إلى الوراء وتضمن مجموعة من المطالب الحزبية المتطرفة التي لا يمكن أبداً أن تجيز مجلسي النواب والشيوخ».
وأضافت بيير: «لنكن واضحين: فريق الرئيس مستعد للقاء في أي وقت»، مضيفة أن «القيادة الجمهورية تدين بالفضل لجناحها المتطرف في التهديد بالتخلف عن السداد».
من جهته، غرد مكارثي قائلاً: «إن البيت الأبيض هو الذي يتراجع في المفاوضات»، مشيراً إلى أن «الجناح الاشتراكي للحزب الديمقراطي يبدو وكأنه يسيطر خاصة مع خروج الرئيس بايدن من البلاد».
وقال النائب الجمهوري داستي جونسون، الذي عمل عن كثب مع مكارثي لتشكيل اقتراح الحزب الجمهوري، لوكالة «أسوشيتيد برس» في وقت متأخر من السبت أنه «لم تكن هناك اجتماعات مقررة يوم الأحد». ويحاول الجمهوريون جذب انتباه الرئيس بدلاً من المفاوضين.
وقال جونسون: «إذا لم يعاود الرئيس المشاركة في المحادثات، فأنا لا أعرف إذا ما ستؤتي محادثات الموظفين ثمارها».

  • بايدن يُطمئن زعماء مجموعة السبع

وحاول بايدن، الذي كان يحضر اجتماع مجموعة السبع، طمأنتهم السبت بأن «الولايات المتحدة لن تتخلف عن السداد، وهو سيناريو سيهز الاقتصاد العالمي».
وأضاف بأنه «شعر أن هناك تقدمًا في المحادثات». وتابع: «لم تكن الاجتماعات الأولى تقدمية، والثانية كانت، والثالثة كانت». وقال: «أعتقد أننا سنكون قادرين على تجنب التخلف عن السداد، وسننجز شيئًا لائقًا».
ولعدة أشهر، رفض بايدن الانخراط في محادثات بشأن حد الديون، وأصر على أن الكونجرس يجب ألا يلعب ألعاباً سياسية من خلال محاولة استخدام تصويت حد الاقتراض، كوسيلة ضغط لانتزاع سياسات أخرى. (أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mbn44pc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"