عادي
الرقمنة تسهم في تحقيق وفورات بالطاقة 65% والانبعاثات 80%

«العالمية للألمنيوم»: الابتكار في الصناعة يعزز القدرات التنافسية

21:58 مساء
قراءة 4 دقائق
الابتكار وقود التطور في الإمارات العالمية للألمنيوم

دبي: حمدي سعد

أكد كارلو نظام، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أن الابتكار التكنولوجي يعد ركيزة أساسية في رسم مستقبل القطاع الصناعي في الإمارات ورفع معدل الإنتاجية الصناعية، بما يتماشى مع الخطط التي وضعتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، وخطة «مئوية الإمارات 2071».

قال كارلو نظام، إن إطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية، هو فرصة للمؤسسات والشركات الصناعية في الإمارات لتقييم مدى تقدُمها الرقمي ووضع خريطة طريق استراتيجية لاعتماد حلول الثورة الصناعية الرابعة، وهو ما يعّزز القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية، ويفتح لها فرصاً جديدةً في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وقال نظام، في تصريحات خاصة ل«الخليج»: «إن استخدام البيانات والتكنولوجيا الرقمية سيساعد القطاع الصناعي في الدولة على الابتكار والاستجابة للمتغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال، فضلاً عن لعب دور محوري في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي، وأن تنفيذ خطط التحول الرقمي في القطاع الصناعي سيساعد على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، ووضع دولة الإمارات كمركز للتكنولوجيا والابتكار، الأمر الذي سيسهم في تعزيز التنوع الاقتصاد ودفع النمو الاقتصادي».

1
كارلو نظام

التحول الرقمي

وأشار نظام إلى أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» تعمل حالياً مع شركات تكنولوجيا عالمية، لتنفيذ خطط التحول الرقمي لعمليات الشركة، تتضمن دمج التطبيقات الرقمية المختلفة مثل: الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وبناء قاعدة ضخمة للبيانات، فيما تقود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الابتكار في القطاع الصناعي في هذه الآونة، وتساعد على زيادة الكفاءة والإنتاجية وتطوير منتجات وخدمات جديدة، الأمر الذي يعزّز تنافسية القطاع، وقدرة المصانع على الوصول إلى أسواق جديدة.

الحفاظ على التنافسية

وأوضح كارلو قائلاً: «يُمكن الابتكار من تحسين إدارة سلسلة التوريد وتطوير نماذج أعمال جديدة تكون أكثر مرونة واستجابة لظروف السوق المتغيرة. ويمكن أن يساعد ذلك الشركات الصناعية في الحفاظ على قدرتها التنافسية والاستجابة بسرعة للفرص والتحديات الجديدة».

وتابع: «من خلال التحول الرقمي في الإمارات العالمية للألمنيوم، من المحتمل جداً أن يسهم في تحقيق وفورات إضافة إلى تقليل استخدامها للطاقة بحوالي 65%، مع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بها بنسبة 80%».

وأشار نظام إلى أن الشركة لديها خطط لدمج حلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها بهدف تحسين كفاءة عمليات الصهر وصناعة الألمنيوم، وقريباً سنقوم بتطوير سحابة «مايكروسوفت أزور» الخاصة بالشركة في مواقعها، من خلال نقل ثلث إضافي من عمليات الحوسبة إلى النظام الجديد، حيث سيساعد ذلك على نشر حلول الذكاء الاصطناعي والأتمتة داخل العمليات الصناعية للشركة بشكل أسرع.

شفافية العمليات

وأضاف، تساعد الرقمنة على زيادة شفافية العمليات التجارية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، كما أن جمع البيانات وتخزينها وتحليلها بشكل أكثر فعالية في المصانع يؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، وتحليل أكثر دقة للسوق، وتحسين إدارة المخاطر، وهذا سيساعد على بناء الثقة بين المستثمرين، وجعل الصناعة أكثر جاذبية. ويعمل التحول الرقمي كذلك على تعزيز الاستدامة،حيث يمكن للأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تساعد المصانع على العمل بكفاءة أكبر، وتقليل النفايات، وبشكل عام، نتوقع أن يلعب التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في زيادة إنتاجية وابتكار واستدامة الشركات.

وتهدف «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، كذلك إلى مضاعفة مساهمتها الاقتصادية في دولة الإمارات من 20 مليار درهم إلى 40 مليار درهم بحلول 2040 والدول التي تعمل فيها كذلك.

توظيف المواهب

وعن مدى الاهتمام بالمواهب في الشركة، أكّد نظام أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» تسعى خلال 2023 إلى توظيف المزيد من المتخصصين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM، مشيراً إلى أن تلك المجالات هي إحدى الركائز الأساسية لتنمية الابتكار وسعياً إلى تحقيق هذا الهدف، تستثمر الشركة بشكل كبير في موظفيها، حيث تبلغ كلفة الاستثمار حوالي 23 مليون دولار سنوياً أو 3% من تكاليف القوى العاملة، مشيراً إلى أن كل موظف في الشركة يقضي 5 أيام على الأقل سنوياً في التدريب والتطوير».

وأضاف: «تُعد الشركة من أكبر الشركات التي تضم وظائف في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، حيث توظف الشركة حوالي 1500 متخصص في هذه المجالات، من بينهم 500 مواطن إماراتي، ونعتقد أن تحقيق شعار «معاً، نبتكر من الألمنيوم حياة عصرية متكاملة»، يعتمد بشكل كبير على المواهب الشابة، ولذلك نهدف أن نكون بحلول 2030، جهة التوظيف المفضّلة في القطاع الصناعي في الإمارات والدول التي نعمل فيها، من خلال 3 ركائز أساسية تقوم على توفير أفضل الفرص المهنية والاستمرار في برامج بناء المهارات، وتحقيق التنوع في مكان العمل».

تصدير التقنيات

يذكر أن الشركة استكملت مشروع تصدير أول تقنية صناعية مطورة محلياً في تاريخ الدولة، وذلك إثر اجتياز تقنيتها لاختبارات ضمان الأداء في شركة «ألمنيوم البحرين» لتنفيذ أحد مشاريعها التوسعية، في إنجاز وطني بارز يتماشى مع أهداف الدولة السامية في خلق اقتصاد مبني على المعرفة كما أبرمت الشركة اتفاقيات مع شركات في إندونيسيا وكولومبيا، لتصدير تكنولوجيا بناء مصاهر الألمنيوم في كلا الدولتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3f73vrw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"