عادي

«التاريخ المشترك» في متحف الهجرة في باريس

20:41 مساء
قراءة دقيقتين

كيف أثّر المهاجرون في المجتمع الفرنسي، وكيف طبعوه؟ عن هذا السؤال يجيب متحف الهجرة في باريس الذي يعاود استقبال الزوار بعد إقفال أبوابه 3 سنوات، أجريت خلالها تعديلات على تصميمه بحيث يكون محوره هذا «التاريخ المشترك».

وسعياً إلى إبراز التغلغل التدريجي للهجرة في كل مجالات المجتمع، بات المعرض الدائم يتبع تسلسلًا زمنياً يستند إلى إحدى عشرة محطة زمنية رئيسية تمتد من عام 1685 إلى اليوم.

وتشرح كونستانس ريفيير لوكالة فرانس برس، وهي المديرة العامة لقصر لا بورت دوريه (جنوب شرقي باريس) الذي يضم المتحف الوطني لتاريخ الهجرة، أن «الهجرة جزء لا يتجزأ من تاريخ فرنسا، من تاريخ مشترك. في كل هذه التواريخ، نعرض وضع الأجانب وطريقة مساهمتهم في صنع تاريخ فرنسا».

وما يبرّر هذه المقاربة بحسب ريفيير هو أن «واحداً من كل ثلاثة فرنسيين حالياً هو مهاجر، أو ابن مهاجر أو حفيد مهاجر».

وتلاحظ المؤرخة وإحدى منسقات العلميات للمتحف ماريان أمار أن إدارته حرصت على أن تعرض «هذا التاريخ بكل تعقيداته»، أي تاريخ «الأشخاص الموجودين هنا أصلاً»، وهم الفرنسيون، و«أولئك الذين يأتون»، وهم المهاجرون، وتضيف أن الهدف «نسج هاتين القصتين معاً» بحيث لا تحصلان «بالتوازي» بل «معاً».

ويُبرز المتحف واقع الهجرة اليوم بوجهيه، فهو من جهة القارب المحمل بحزم من الأقمشة الإفريقية، كما يعبّر عنها عمل للفنان الكاميروني بارتيليمي توغو يمثل الأخطار التي تواجهها قوارب المهاجرين خلال عبورها البحر الأبيض المتوسط، وهو من جهة أخرى صور أطباء وممرضين أجانب في المستشفيات الفرنسية خلال جائحة كوفيد.

وتمتد الجولة في المعرض على مسار يبلغ 1800 متر، وجدّد المتحف 80% من الأعمال منذ إغلاقه في كانون الأول/ديسمبر 2020.

وإضافة إلى التسلسل الزمني، يطلع الزائر على أعمال لفناني اليوم عن الهجرة، بينها صور مخيمات في باريس جنباً إلى جنب مع صور الأوكرانيين الذين استقبلوا بالترحاب. كذلك يعرض المتحف بعض البيانات الديموغرافية التي تتضمنها أحدث الدراسات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7xevyt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"