عادي
توافق عراقي مصري على توثيق العلاقات في مواجهة التحديات

توقيع 11 وثيقة تعاون ومذكرة تفاهم بين القاهرة وبغداد

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
السيسي يستقبل السوداني في القاهرة (أ ف ب)

القاهرة، بغداد: «الخليج»

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، تعزيز العمل العربي والتصدي للتحديات الراهنة، فيما وقعت مصر والعراق 11 مذكرة تعاون، وكذلك محضر الاجتماع المشترك، خلال أعمال الدورة الثانية «للجنة العليا المصرية - العراقية المشتركة»، التي انعقدت، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، الدكتور مصطفى مدبولي، والسوداني؛ وذلك في مجالات التجارة والسياحة والدبلوماسية والمشروعات الصغيرة، في حين توافق الجانبان المصري والعراقي على توثيق العلاقات في مواجهة التحديات المتزايدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي: إن اللقاء تناول الارتقاء بأطر التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، خاصة على صعيد التعاون الأمني، والتبادل التجاري، والاستثمارات، وتطوير البنية التحتية. وتم تبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية المشتركة؛ حيث تم تأكيد الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة، وبما يحقق آمال شعوب المنطقة في العيش في سلام واستقرار. وبحسب المتحدث، أكد السيسي، خلال اللقاء، دعم مصر الثابت والراسخ لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المتبادل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.

وأشاد رئيس الوزراء العراقي بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرص العراق على تعزيز آليات التعاون الثنائي الراسخة مع مصر، والبناء على نتائج زيارته الأخيرة لمصر في مارس/ آذار الماضي، مؤكداً أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين، تعكس الحرص على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وتعزيز الاستفادة من القدرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات، خاصة في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يُحتذى في المحافظة على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

وكان رئيسا الوزراء المصري والعراقي، قد شهدا، أمس الثلاثاء، التوقيع على 11 وثيقة تعاون بين مصر والعراق؛ وذلك عقب انتهاء اجتماعات اللجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة. وشملت الوثائق، عدداً من مذكرات التفاهم في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة، والمجال الدبلوماسي بين «معهد الخدمة الخارجية» العراقي، و«معهد الدراسات الدبلوماسية» المصري، للتعاون في مجالات التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات، وفي مجال الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية بين مجلس الخدمة العامة الاتحادي العراقي، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بمصر. كما شمل التوقيع مذكرات تفاهم في مجال السياحة بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، ووزارة السياحة والآثار المصرية، وفي مجال التجارة؛ بهدف التعاون الفني بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والتعاون في مجال الشباب والرياضة، والتعاون المشترك بين وزارتي العمل، والتعاون بين وزارة التخطيط العراقية، ومعهد التخطيط القومي في مصر. وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، إن هذه المذكرات والمحضر خريطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة المقبلة، والتي تأتي ترجمة لإرادة ورغبة جادة من قيادة البلدين في تطوير العلاقات بين العراق ومصر وفتح المجال للتعاون الاقتصادي والتجاري.

من جهته، قال مدبولي في ختام أعمال الاجتماعات التي استمرت يوماً واحداً، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ستشهد قفزة خلال الفترة المقبلة، مع توسيع آفاق التعاون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hetappx9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"