عادي

إسرائيل تهاجم جنين بالسلاح الثقيل.. وتلمح لـ «السور الواقي 2»

19:01 مساء
قراءة 3 دقائق
إسرائيل تهاجم جنين بالسلاح الثقيل.. وتلمح لـ «السور الواقي 2»

(أ ف ب)

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية عسكرية كبيرة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن 5 ضحايا وعشرات الإصابات، استخدمت فيها عشرات الآليات المدرعة، وتخلّلها، في سابقة منذ عقود، قصف صاروخي مروحي، إضافة إلى اشتباكات مسلّحة، أسفرت عن إصابة سبعة جنود إسرائيليين بجروح، وسط تلميحات إسرائيلية بشن عملية عسكرية كبيرة في شمال الضفة تشمل مدن جنين ونابلس وطولكرم، على غرار ما كانت تُسمى عملية «السور الواقي» خلال الانتفاضة الثانية في 2002.

تدخل ال«أباتشي»

استخدمت إسرائيل للمرة الأولى طائرات مروحية عسكرية إسرائيلية لقصف مواقع فلسطينية في جنين، منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005). وشوهدت آليات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو مخيم جنين مع استمرار عملية المداهمة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العملية الإسرائيلية أسفرت عن «خمس ضحايا فلسطينيين وإصابة 91 آخرين بينهم 12 بين إصابات خطرة وحرجة».

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنّ مروحيات عسكرية من نوع «أباتشي» أطلقت «النيران تجاه المسلحين للمساعدة في انسحاب الجنود»، موضحاً أنّ المداهمة تخلّلتها «اشتباكات كثيفة مع مسلحين فلسطينيين».

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية كانت تشنّ عملية «روتينية» تهدف إلى اعتقال ما زعم أنهم «مشتبه فيهم» من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ثم وقع خلالها ما وصفه بأنه «تبادل كثيف لإطلاق النار» بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.

إصابة جنود

وادعى المتحدث العسكري أن آلية مصفحة صدمت قرابة الساعة 07:10 صباحاً عبوة ناسفة، واصفاً الأمر بأنه «غير عادي» ومشيراً إلى إصابة خمسة عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي، إضافة إلى اثنين من جنوده. وشهدت المدينة مواجهات متكررة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، واشتباكات عنيفة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات إسرائيلية «استهدفت مركبتي إسعاف بالرصاص الحي، ما تسبب بأضرار مادية»، مؤكداً أنه «تمت عرقلة وصول سيارات الإسعاف للإصابات في جنين».

قوات جوية ودروع

ودعا وزير المالية بتسلئيل سموطريتش إلى شنّ عملية واسعة للقضاء على المقاتلين في شمال الضفة الغربية. وأضاف: «حان الوقت لإدخال القوات الجوية والدروع لحماية أرواح محاربينا». وتابع: «سأطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء حول هذا الموضوع».

وتعهد وزير الجيش الإسرائيلي يواف غالانت الاستمرار «في اعتماد سياسة هجومية». وقال: «نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا لضرب المسلحين أينما كانوا، ولن يكون هناك ملاذ لهم لا في جنين ولا في نابلس ولا في غزة».

حرب «شرسة»

وكان نائب محافظ جنين كمال أبو الرب قال: إن «قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم بعد صلاة الفجر، ووقعت اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن عدة إصابات، بينها إصابات خطرة».

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن «مجازر إسرائيل هدفها تفجير المنطقة والوضع الحالي لا يمكن استمراره وعلى المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية خاصة، التدخل فوراً لوقف هذا التصعيد».

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «العدوان المتواصل» على جنين، قائلة: إنه يشكّل «تصعيداً خطراً في ساحة الصراع واستنجاداً إسرائيلياً رسمياً بدوامة العنف». أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ فكتب في تغريدة: «حرب شرسة ومفتوحة تشن ضد الشعب الفلسطيني سياسياً وأمنياً واقتصادياً». وبحسب الشيخ: «نحن في أتون معركة شاملة على كل الجبهات، تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا الهجوم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5asweuhm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"