عادي
استقبل عهود الرومي وأكد استثمار الطاقات الوطنية المؤهلة

سيف بن زايد: الجاهزية للمستقبل غاية رئيسية لحكومة الإمارات

12:27 مساء
قراءة 3 دقائق
غرفة عمليات المساندة الأمنية الذكية من وزارة الداخلية أول مشروع يحصل على علامة الجاهزية للمستقبل

دبي: «الخليج»

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الجاهزية للمستقبل غاية رئيسية لحكومة دولة الإمارات، تعكس طموحات ورؤى القيادة الرشيدة بأن تكون الأفضل والأكثر تطوراً في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية تعزيز العمل التكاملي المشترك واستثمار الطاقات الوطنية المؤهلة بالعلوم المتقدمة والتقنيات المستحدثة، من أجل تعزيز النجاحات المحققة، واستدامة مسيرة التميز والريادة الإماراتية.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، بمناسبة حصول مشروع «غرفة عمليات المساندة الأمنية الذكية» في وزارة الداخلية، على علامة الجاهزية للمستقبل؛ كأول مشروع حكومي يحصل على هذه العلامة الوطنية التي تكرّم المشاريع النوعية العملية والمؤثرة المستندة إلى رؤى مستقبلية ومفاهيم استباقية ونتائج واضحة، ولدعم تعزيز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل في كل القطاعات.

 وتعمل غرفة عمليات المساندة الأمنية الذكية التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية بمفاهيم غير تقليدية، وتتبنى تكنولوجيا المستقبل المتقدمة وأنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل البيانات واستشراف المستقبل، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة لتكون دولة الإمارات الأكثر استباقية وجاهزية للمستقبل، وتعد استمراراً لنهج الوزارة في تبنّي النظم الحديثة والذكية والتقنيات المستحدثة، بهدف تعزيز ضمان الاستعداد والجاهزية وسرعة الاستجابة وتضمن فاعلية الإجراءات، باستخدام أساليب مبتكرة تسهم في الارتقاء بمسيرة الريادة والتميز بالعمل الشرطي، وتعزيز الأداء عبر الأنظمة التقنية التي هدفها الأساسي دعم جهود التطوير والتحديث والحفاظ على الصدارة الإقليمية واستدامة نتائجها.

 وأكدت عهود الرومي، أن دولة الإمارات تتبنى الجاهزية محوراً أساسياً في توجهاتها المستقبلية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دولة الإمارات الأكثر جاهزية للمستقبل من خلال تصميم وبناء منظومة عمل تتمتع بالمرونة والكفاءة والجاهزية لمواجهة تحديات المستقبل والاستفادة من فرصه.

 وأشادت بجهود وزارة الداخلية في تصميم وتطوير مشاريع استباقية مبتكرة تساهم في تحقيق الجاهزية للمستقبل. وقالت: «يعكس إطلاق علامة الجاهزية للمستقبل التزام دولة الإمارات وتعزيز ثقافة الجاهزية للمستقبل والاستباقية في تصميمه في مختلف القطاعات والمؤسسات». وتسهم هذه المبادرة في إبراز نجاحات وإنجازات المؤسسات الحكومية في تطوير وتنفيذ مشاريع عملية ومؤثرة ذات بعد مستقبلي لتعزيز صناعة المستقبل، وتحقيق الاستباقية والجاهزية في عالم سريع التطور، كما تشجع على تجاوز النماذج التقليدية للعمل الحكومي، واقتناص فرص المستقبل لتصميم نماذج عمل جديدة ومرنة تلبي الرؤى الاستراتيجية للدولة، بما يعزز من تنافسية دولتنا ويرفع جاهزيتها للمستقبل.

وتجولت في زيارتها، برفقة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، في غرفة عمليات المساندة الأمنية الذكية التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، واطّلعت على ما تضمه من أجهزة ومعدات وأنظمة شرطية ذكية، تشكل منظومة متكاملة تسهم في توفير البيانات لقطاعات الوزارة، كما زارت غرفة متابعة الخدمات للمتعاملين التابعة للإدارة العامة للسعادة ومركز وزارة الداخلية للابتكار، حيث اطلعت على الخدمات المقدمة وسبل تقييمها ومتابعتها بصورة ذكية وسياسات وزارة الداخلية في تعزيز الابتكار المؤسسي.

 وتمنح علامة الجاهزية للمستقبل لمشاريع المؤسسات الاتحادية والمحلية التي تتبنى مبادرات برؤية مستقبلية وأفكار جريئة، وتصمم وتنفذ مشاريع استباقية واستثنائية، وتستثمر في المهارات استعداداً للمستقبل، وتطبق التقنيات المتقدمة لتحقيق الجاهزية للمستقبل بشكل عملي وبنتائج واضحة ومؤثرة.

 وتركز علامة الجاهزية للمستقبل على مشاريع الجاهزية التي يتم تصميمها في قطاعات المستقبل ذات الأولوية، ومنها الاقتصاد الجديد، الأمن الغذائي والمائي، الاستدامة البيئية إضافة إلى تكنولوجيا ومهارات المستقبل وجودة الحياة.

 وسيتم تقييم مشاريع الجاهزية للمستقبل من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل بناء على ستة معايير رئيسية، هي؛ أن يتمحور المشروع حول الإنسان ويوظف التوجهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي في المجتمع، الأثر وقدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ولمجتمع دولة الإمارات، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، ومدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل، وأن يكون المشروع استباقياً ومبتكراً بشكل يساهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات المستقبلية، وأن يكون المشروع واضحاً ومحدداً وطموحاً ونتائجه عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يساهم في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبني وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc6naca4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"