رحل رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، المقيم في دبي، ضمن ضحايا حادث الغواصة «تيتان» الشهيرة، وذلك بعد حياة صاخبة مليئة بالمغامرة وحب الاستكشاف، اختار خلالها دبي مكاناً مفضلاً للإقامة وتأسيس شركة ناجحة في مجال الطيران.
حلم هاردينغ بتحقيق أرقام قياسية في الفضاء، بعدما حصل على أرقام قياسية في موسوعة غينيس في ما يتعلق بالأعماق عندما وصل إلى النقطة الأكثر عمقاً على وجه الكرة الأرضية، حتى كانت محطته الأخيرة في الغواصة «تيتان».
وفي تصريحات سابقة له عبر bbc، قال هاميش هاردينغ إن الرحلة لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك كان من المفترض أن تتم في يونيو 2022، لكنها تأخرت لأن «الغواصة تضررت للأسف أثناء رحلة سابقة».
النشأة والبدايات
ولد جورج هاميش ليفينجستون هاردينغ في 24 يونيو 1964 في هامرسميث، بلندن. وتأثر في الخامسة من عمره بهبوط «أبولو 11» على سطح القمر، ما خلق بداخله حب المغامرة منذ الصغر.
وفي الثالثة عشرة من عمره، أصبح هاميش هاردينغ طالباً في سلاح الجو الملكي، وتأهل كطيار في منتصف الثمانينات أثناء دراسته في جامعة كامبريدج، حيث درس الهندسة الكيميائية والعلوم الطبيعية.
تخرج من جامعة كامبريدج بدرجة في العلوم الطبيعية والهندسة الكيميائية. وهو متزوج ولديه طفلان.
يبلغ من العمر 58 عاماً، ويحمل العديد من الأرقام القياسية بموسوعة جينيس، بما في ذلك قضاء أطول وقت في عبور أعمق جزء من المحيط في غوص واحد.
وفي حقبة التسعينات، ترقى لمنصب العضو المنتدب لشركة Logica India، وهي شركة مقرها في بنغالور، ثم أسس لاحقاً شركة Action Group، وهي شركة استثمارية خاصة، وتولى رئاسة شركة Action Aviation وهي شركة وساطة طائرات دولية، يقع مقرها الرئيسي في دبي.
مغامرات وأرقام قياسية
زار هاميش هاردينغ القطب الجنوبي عدة مرات، منها مرة مع رائد الفضاء السابق باز ألدرين، وسافر إلى الفضاء في عام 2022 على متن رحلة بلو أوريجين الخامسة.
أيضاً حصل هاردينغ البالغ من العمر 58 عاماً، على أرقام قياسية في موسوعة جينيس، من ضمنها أطول وقت قضاه في عمق المحيط، أثناء الغوص في أعمق جزء من خندق ماريانا، فقد كان أول من خاض تجربة الوصول إلى «Challenger Deep» في المحيط الهادئ، في عام 2021.
حصل على أرقام قياسية في موسوعة غينيس، من ضمنها أطول وقت قضاه في عمق المحيط،
وهي النقطة المعروفة بأنها الأكثر عمقاً في كوكب الأرض، حيث أمضى 4 ساعات و15 دقيقة في خندق ماريانا بمركبة غارقة على عمق 10.930 متراً.
كتب في صفحته عبر «فيسبوك»، السبت، أنه فخور بإعلان الانضمام إلى مهمة «أوشن غيت» على الغواصة تيتان التي تنزل إلى «تيتانيك»، وسبق أن سافر إلى الفضاء في مهمة قامت بها شركة «بلو أوريجين».
وتصدر عناوين الصحف في عام 2019 لكونه جزءاً من طاقم طيران حطم الرقم القياسي العالمي لأسرع طواف حول العالم عبر القطبين، وكان مؤخراً راكباً على متن رحلة «Blue Origin» إلى الفضاء عام 2022.
وقال في مقابلة سابقة مع Business Aviation: «كنت في الخامسة من عمري عندما حدث هبوط أبولو.. أتذكر بوضوح مشاهدة الحدث على جهاز تلفزيون قديم بالأبيض والأسود مع والديّ في هونغ كونغ، حيث كنا هناك في ذلك الحين».
وتابع: «هذا الحدث حدد أسلوب حياتي بطريقة ما. لقد شعرت أن كل شيء سيصبح ممكناً بعد ذلك، وتوقعت أن تكون هناك رحلات جماعية إلى القمر الآن»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
المحطة الأخيرة
وفي تصريحات سابقة له عبر bbc، قال إن الرحلة لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك كان من المفترض أن تتم في يونيو 2022، لكنها تأخرت لأن «الغواصة تضررت للأسف أثناء رحلة سابقة».
وبسؤاله عن حبه للمغامرة والاستكشاف، قبل انطلاق رحلته الأخيرة التي لقي حتفه فيها، قال: «وجهة نظري هي أن هذه كلها مخاطر محسوبة ومفهومة جيداً قبل أن نبدأ».
كما كتب على «فيسبوك»، قبل يوم من الرحلة، أنه فخور بإعلان الانضمام إلى مهمة «أوشن غيت» على الغواصة تيتان التي تنزل إلى «تيتانيك».
