عادي

«آسيا تايمز» تدعو اليابان للتعلم من نموذج دبي في استقطاب الوافدين

16:55 مساء
قراءة دقيقتين
«آسيا تايمز» تدعو اليابان للتعلم من نموذج دبي في استقطاب الوافدين

دبي: خنساء الزبير

طرحت صحيفة آسيا تايمز ومقرها هونغ كونغ، حلًا مثالياً أمام اليابان في تعاملها مع التدفق الكبير للمهاجرين، بأن تتخذ من دبي نموذجاً يحتذى في التعامل مع الوافدين والمقيمين على أرضها.

وذكرت الصحيفة أن الأجانب يشكلون حوالي 92% من سكان الإمارة، الذين يفوق عددهم 3 ملايين ونصف المليون نسمة.

جاء تعليق الصحيفة بعد أن دعا هيرويا ماسودا، الرئيس التنفيذي لشركة البريد اليابانية القابضة، الحكومة إلى إجراء إصلاحات تتعلق بالهجرة والتعليم والضمان الاجتماعي وسياسات الضرائب مع الأخذ في الاعتبار تزايد أعداد المقيمين الأجانب في البلاد.

وقال ماسودا إن بعض البلدات والمدن اليابانية عليها أن تستعد لمستقبل يكون فيه 40% إلى 50% من ساكنيها هم من الأجانب.

وكان تقرير صادر عن المعهد الوطني لأبحاث السكان والضمان الاجتماعي في 26 إبريل/ نيسان الفائت، قد خلص إلى أنه بحلول عام 2070 سيشكل المواطنون اليابانيون 77 مليوناً من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 87 مليوناً.

وتوقع التقرير أن السنوات المقبلة ستشهد تراجعاً متواصلاً في معدل المواليد وزيادة في صافي الهجرة، ما يعني أن زيادة عدد السكان الأجانب ستمنع حدوث انخفاض كبير في إجمالي عدد السكان.

وتُعد توقعات المعهد لليابان، التي بها أكثر من 10% من السكان المولودين في الخارج، زيادة دراماتيكية عن التقدير الحالي البالغ 2.2%.

استراتيجية دبي

تقول الصحيفة إنه في ما يتعلق بتفكير اليابان في كيفية التعامل مع توافد المزيد من الأجانب فإن دبي تعد مرجعاً جيداً.

وتشيد بتعامل دبي مع الأمر وكيف استفادت من المواهب الوافدة ونمت لتصبح مركزاً تجارياً رئيسياً في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى استراتيجية دبي وقالت إنه من خلال المعالجة الآلية للتأشيرات على نطاق واسع وتوفير «الإقامة الذهبية» طويلة الأجل للأفراد ذوي المهارات العالية والثروة العالية وإنشاء مناطق تجارة حرة تسمح بالتملك بنسبة 100% للأجانب، تمكنت الإمارة من جذب الوافدين والاستفادة من مواهبهم من أجل التنمية الاقتصادية الحثيثة.

وترى أنه بالنسبة لليابان كي تكرر تجربة دبي في استخدام الأجانب لتحقيق النمو الاقتصادي هناك نقطة مهمة بشكل خاص هي كيفية العلم على الرحيب بنجاح الأجانب وتكوينهم للثروات وتكريم ذلك.

وحذرت الصحيفة من هذا التوجه لأن البيانات تشير إلى أن أكثر من ثلثي اليابانيين يعتقدون أن عمليات التوظيف في اليابان يجب أن تعطي الأولوية للمواطنين اليابانيين، وهو أعلى رقم بين عدد من البلدان شملها الاستطلاع.

وعلى الرغم من الأرقام القياسية للأجانب في اليابان أظهرت نتائج استطلاع في الفترة من 2003 إلى 2018 انخفاضاً ثابتاً في اهتمام العامة بالتفاعل مع الأجانب.

وترى الصحيفة أن انخفاض الاهتمام بالدراسة أو السفر إلى الخارج بين شباب اليابان هو ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

وتقول إن دبي تمثل نموذجاً لنهضة اقتصادية يقودها الأجانب، بناءً على قبول السكان الأصليين لبيئة اقتصادية يشارك في معظمها المواهب والمال الأجنبيان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwapptvz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"