عادي

«لوكاشينكو» الفائز الوحيد من تمرد «فاغنر»

14:45 مساء
قراءة دقيقتين
«لوكاشينكو» الفائز الوحيد من تمرد «فاغنر»
متابعات: الخليج
مصائب قوم عند قوم فوائد.. مقولة تنطبق على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الذي استطاع أن يستغل تمرد قوات فاغنر في روسيا الأسبوع الماضي لصالحه.
جمعت علاقة قديمة بين قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين ولوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها كانت مختلفة تماماً عمّا هي عليه اليوم، فقبل أعوام اتَّهم لوكاشينكو فاغنر بمحاولة تنفيذ تفجيرات في بلاده بتحريض من روسيا، كما أنه رفض وصاية مباشرة من موسكو على مينسك بل وصل الأمر لاتهام روسيا بدعم خصومه.
أعداء الأمس أصدقاء اليوم
تغير هذه الأيام الأمر تماماً وأصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم، ففي عام 2020 اندلعت احتجاجات في بيلاروسيا ضد حكم لوكاشينكو بعد فوزه بولاية رئاسية رابعة واتهمته المعارضة بتزوير الانتخابات، وقتها لجأ لوكاشينكو إلى بوتين ليساعده، وبالفعل لبَّت موسكو النداء وحذر بوتين من أي تدخل خارجي في شؤون بيلاروسيا أو ممارسة أي محاولات للضغط على مينسك عبر العقوبات، كما أعلن استعداد الجيش الروسي للتدخل، وسيطر بعدها لوكاشينكو على المعارضة.

حرب أوكرانيا محطة فارقة
أعطت روسيا بعد حرب أوكرانيا ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية لبيلاروسيا، وبذلك جعلت منها قوة عسكرية لا يستهان بها، ودولة لها ثقل في المنطقة وذات دور سياسي مهم.
جاء تمرد قوات فاغنر ضد روسيا لينتهز لوكاشينكو الفرصة ويرد الجميل لبوتين، فقام بالتوسط بين قائد فاغنر والنظام الروسي، ونجح في منع قيام حرب أهلية في موسكو، ليظهر بذلك كبطل في نظر بوتين والروس ويصبح الفائز الوحيد الذي امتلك أسلحة نووية وقوة فاغنر وامتنان موسكو.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3z8hzkj6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"