عادي

مقتل 264 شخصاً من عصابات هايتي.. وسعي أمريكي لإنشاء قوة تدخّل

16:16 مساء
قراءة دقيقتين
أ.ف.ب
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن 264 شخصاً على الأقل متهمون بالانتماء إلى عصابات قد قُتلوا بأيدي مجموعات حراسة معلنة ذاتياً منذ نيسان/إبريل، مُبدية قلقها من هذا التوجه، في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة «منخرطة إلى حد كبير» في إنشاء قوة شرطة دولية في هايتي التي تعاني الفقر والعنف.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة في هايتي ماريا إيزابيل سلفادور أمام مجلس الأمن الدولي: «إن ظهور مجموعات حراسة معلنة ذاتياً يُضفي مستوى جديداً من التعقيد». وأضافت: «منذ نيسان/إبريل، سجل مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي مقتل ما لا يقل عن 264 فرداً يُشتبه في انتمائهم إلى عصابات بأيدي مجموعات حراسة معلنة ذاتياً».
وفي مواجهة عجز الشرطة عن التعامل مع عنف غير مسبوق تمارسه العصابات المسيطرة على غالبية أراضي العاصمة بور أو برنس قرر السكان تحقيق العدالة بأيديهم. ومنذ نحو عام يدعو رئيس الوزراء الهايتي آرييل هنري إلى تدخّل دولي، لكن لم تعلن أي دولة حتى الآن استعدادها لقيادة قوة تدخّل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس -الذي زار بور أو برنس السبت الماضي- إن شعب هايتي محاصر في كابوس. وأضاف: «الوضع الإنساني أكثر من مروّع. العصابات الإجرامية تسيطر على سكان هايتي». وشدد الأمين العام على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي دائم وشامل دون تحسّن جذري في الوضع الأمني، مكرراً دعوته إلى إرسال قوة دولية لدعم الشرطة وتفكيك العصابات.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جورجتاون -حيث مقر مجموعة دول الكاريبي «كاريكوم»- أن الولايات المتحدة منخرطة إلى حد كبير في إنشاء قوة شرطة دولية في هايتي التي تعاني الفقر والعنف.
وقال بلينكن: «نحن نجري محادثات نشطة جداً مع دول في المنطقة وخارجها. ونتحدث أيضاً في شكل نشط مع الأمم المتحدة.. الأمر يتعلق في جزء منه بضمان التزام الدول بأداء دور مهم في هذه القوة، لا سيما من خلال تحديد دولة ستضطلع بدور قيادي. وهنا أيضاً، نحن منخرطون إلى حد كبير في هذا الاتجاه».
وأضاف: «عملنا بجد على خطوط عمل عدة. مثلما سمعتم من قادة هايتي، ومن الشعب الهايتي.. هناك إجماع على الحاجة إلى نوع من القوة المتعددة الجنسيات لدعم عمل الشرطة ومحاولة توفير مساحة ومناخ أكثر أماناً».
وأردف بلينكن أن الحكومة يجب أن تكون قادرة على استعادة السيطرة من دون أن تكون هناك هيمنة من العصابات كما هي الحال في أجزاء كثيرة من البلاد. ومنذ نحو عام يدعو رئيس الوزراء الهايتي آرييل هنري إلى تدخّل دولي، لكن لم تعلن أي دولة حتى الآن استعدادها لقيادة قوة تدخّل. وأجرى بلينكن محادثات، الأربعاء، مع هنري على هامش قمة كاريكوم في ترينيداد وتوباغو داعياً المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a28kdzn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"