دبي: أنور داود
أشادت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، بجهود الإمارات ودبي، لتعزيز أداء القطاع السياحي في المدينة، وضمان استمرار تدفق أعداد الزوار الدوليين، خلال جائحة «كوفيد - 19» وما بعدها، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هنالك المزيد من الدول والمدن على مستوى العالم مثل الإمارات ودبي، والتي تعي أهمية الفوائد التي يجنيها قطاع السياحة والسفر.
قالت سيمبسون، في تصريحات خاصة ل «الخليج» على هامش زيارتها إلى دبي: «إن دبي قصة معجزة، لكن المعجزات لا تحدث من تلقاء نفسها. فهذا عمل جاد من قبل الجهات الحكومية مثل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي»، موضحة أن «إحصاءات أعداد المسافرين في مطار دبي الدولي، تعد من قصص النجاح».
الحكومة تدعم الجهود
وأكدت سيمبسون أن النجاحات التي حققتها دبي في قطاع السياحة والسفر، جاءت من الدعم الذي توليه الحكومة لهذا القطاع، وتأكيدها دعم القطاع. مشيرة إلى أن التكامل بين مختلف الجهات، جعل السياحة قصة نجاح، وقالت: أتمنى أن تكون المزيد من البلدان مثل الإمارات ومثل دبي على مستوى العالم، لفهم القوة والفوائد التي يمكن لقطاع السفر والسياحة أن يجلبها.
وتابعت: إن دولة الإمارات ستحقق في مجال السفر والسياحة، هذا العام ما قيمته 50 مليار دولار من القيمة الاقتصادية، وهو أمر لا يصدق؛ حيث يسهم القطاع بدولار واحد من كل 10 دولارات في الدولة. وأضافت أن أعداد الوظائف في القطاع ستصل إلى 758 ألف وظيفة، بنهاية هذا العام؛ لذا يعد القطاع مساهماً قوياً في الوظائف أيضاً.
وأشارت إلى أن قطاع السياحة والسفر، يسهم ليس فقط في المنظور الاقتصادي، وإنما أيضاً في تعزيز التجارب والقدرة على السفر والقدوم إلى الإمارات بعد «كوفيد-19»؛ لذا فإن منطقة الشرق الأوسط بأكملها، تعد واحدة من أسرع القطاعات نمواً في السفر والسياحة.
خطة استراتيجية للتنمية
ودعت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، جميع المعنيين بقطاع السياحة والسفر على مستوى العالم، إلى إيجاد خطة استراتيجية لتنمية السفر والسياحة في كل بلد. وقالت: «إن ما قدمته دبي والإمارات يعد مثالاً عالمياً في قطاع السياحة والسفر، في ظل تكامل الشراكات وتضافر جميع الجهود لتحقيق هدف واحد. وعلى الرغم من وجود المنافسة الصحية، فإن الجميع على نفس المسار لجعل دبي والإمارات لتحقيق نجاح كبير».
وأضافت: «إنه لأمر رائع أن ترى دبي وترى المزيد من افتتاحات الفنادق، ونرى أن الطلب يفوق العرض في جميع أنحاء العالم وهنا أيضاً، فضلاً عن تدفق المستثمرين إلى المدينة».
وقود الطيران المستدام
وقالت: إننا في المجلس ندعو إلى إدخال وقود طيران مستدام، لخلطه مع أنواع الوقود التقليدية. ونحتاج حقاً إلى حكومات لتعزيز هذا الأمر وأعتقد أن الإمارات في وضع جيد جداً للقيادة. وأضافت: «على الرغم من أن المنطقة، تعد مركزاً للنفط، لكنها ستسهم في صنع وقود الطيران المستدام».
مساهمة
وكان المجلس أصدر بحث التأثير الاقتصادي (EIR) بالتعاون مع أكسفورد إيكونوميكس؛ حيث توقع أن يسهم قطاع السياحة والسفر في الاقتصاد الوطني بنهاية 2023 بنحو 180.6 مليار درهم (بنمو 8.3% عن 2022)، ما يعادل تقريباً أعلى مستوى لعام 2019 الذي سجل 183.4 مليار درهم، أي أن القطاع سوف يستعيد 98.5% من مستويات ما قبل الجائحة، بتراجع طفيف يبلغ 1.5%.
وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يخلق القطاع ما يقرب من 7000 فرصة عمل بنهاية 2023، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 758 ألف وظيفة، ليتجاوز مستويات ما قبل الوباء البالغة 745.1 ألف وظيفة بنهاية 2019.
