عادي
تعرّض لها بولنديون على يد أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية

زيلينسكي ودودا يُحييان ذكرى ضحايا «مذبحة فولينيا»

17:01 مساء
قراءة دقيقتين

كييف - (رويترز)

أحيا الرئيسان الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والمجري أندريه دودا، الأحد، ذكرى مذبحة تعرض لها بولنديون على يد قوميين أوكرانيين، خلال الحرب العالمية الثانية، وتسببت في توتر بين الدولتين الحليفتين.

ووضعت وارسو نفسها في مصاف الدول الأكثر دعماً لكييف منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في 2022.

لكن «مذبحة فولينيا»، التي يقول مؤرخون إنها أودت بحياة عشرات الآلاف من البولنديين، استمرت في إلقاء ظلالها على العلاقات بين الدولتين، وتسلطت عليها الأضواء، قبل أن يحين موعد ذكراها، في الحادي عشر من يوليو/ تموز، لكونه أحد أكثر الأيام دموية في سلسلة من عمليات القتل التي وقعت بين عامي 1943 و1945.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الرئيسين الأوكراني والمجري في كنيسة في مدينة لوتسك بغرب أوكرانيا، الأحد، خلال قداس أقيم لإحياء ذكرى الضحايا.

مقتل 12 ألف أوكراني

ويقول مؤرخون بولنديون إن ما يصل إلى 12 ألف أوكراني لقوا حتفهم في عمليات انتقامية بولندية بعد المذبحة.

وقال مكتب الرئاسة البولندي وزيلينسكي على تويتر: «معاً نحيي ذكرى كل الضحايا الأبرياء في فولينيا. ذكراهم توحدنا... معاً نحن أقوى».

وكتب زيلينسكي على «تويتر» أيضاً، أنه أجرى مناقشات «موجزة لكن جوهرية للغاية» خلال القداس مع دودا، عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في فيلينوس. وتسعى أوكرانيا لاتخاذ قرارات في تلك القمة تدفع بهدفها للانضمام للحلف.

وأضاف: «اتفقنا على العمل معاً للخروج بأفضل نتيجة ممكنة لأوكرانيا».

وقال كبير موظفي مكتب دودا، إن حقيقة إحياء الزعيمين لذكرى ضحايا المذبحة معاً تشكل تطوراً «تاريخياً»، لكن المزيد من العمل لا يزال بحاجة إلى إنجاز.

وقال: «هذه ليست نهاية هذا الطريق الوعر.. سيتواصل بالطبع شرحنا لأصدقائنا الأوكرانيين لتلك الحقيقة التاريخية».

إبادة جماعية

ويقول البرلمان البولندي إن عمليات القتل التي تمت بين عامي 1943 و1945 على يد قوميين أوكرانيين، تحمل سمات الإبادة الجماعية.

وترفض أوكرانيا هذا التأكيد، وتشير لما حدث في فولينيا على أنه وقائع حدثت في إطار صراع بين بولندا وأوكرانيا أثر في البلدين.

وتسببت مذبحة فولينيا بخلاف علني غير معتاد بين بولندا وأوكرانيا، هذا العام، بعد أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية إن على زيلينسكي أن يقدم اعتذاراً ويطلب الصفح عما حدث في المذبحة.

لكن رسلان ستيفانتشوك، رئيس البرلمان الأوكراني سعى في مايو/ أيار لتهدئة حالة التوتر التي شابت العلاقات بسبب هذا التصريح، عندما أبلغ البرلمان البولندي أن كييف تتفهم ألم بولندا بشأن تلك المذبحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jsswkn3m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"