عادي
كمبوديا تذكّر كييف وواشنطن بالنتائج المؤلمة للذخائر العنقودية

قادة «الناتو» يبحثون بدائل لتقريب أوكرانيا من الحلف

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
1
1

فيلينيوس: إبراهيم مرعي

 تبدو فلينيوس هادئة أكثر من اللزوم. فشوارعها لا تشهد ازدحاماً أو حركة، لكن تطغى عليها الاستعدادات لقمة حلف شمال الأطلسي(الناتو)، التي ستعقد غداً بمشاركة قادة دول الحلف ال31، إضافة إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الكوري الجنوبي؛ وسوف تكون القمة «قمة أوكرانيا» بلا منازع.

أسباب النجاح

الأعلام الأوكرانية وأعلام حلف الناتو والدول الأعضاء تنتشر في مختلف الشوارع، وقد تم تجييش العشرات من الموظفين وطلبة الجامعات للمشاركة في عملية التنظيم، وإعداد متطلبات وسائل الإعلام، من صحفيين ومحطات تلفزيون، لتغطية فعاليات القمة. 

 من أسباب الهدوء الذي يخيم على العاصمة الليتوانية أن معظم السكان رأى في القمة مناسبة للابتعاد عن المدينة والإجراءات الأمنية المشددة التي ستتخذ، خصوصاً أن بعض الشوارع القريبة من مكان انعقادها سوف تغلق، لكن ذلك لا يمنع من اهتمام بالغ هنا في توفير كل أسباب نجاحها وتوفير كل الوسائل اللوجستية لتغطيتها.

بدائل

  في مقابل ذلك، فإن القمة التي ستطغى عليها الحرب الأوكرانية، من المستبعد جداً أن يتم فيها قبول مطالبة الرئيس الأوكراني بانضمام بلاده إلى الحلف، إذ هناك معارضة من بعض الدول، إضافة إلى عدم حماس للولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، لقبول هذه العضوية الآن، في خضم الحرب، لأن انضمام أوكرانيا يعني دخول دول الحلف في هذه الحرب، بما يعنيه ذلك من توسيع رقعتها لتشمل القارة الأوروبية، وبما قد يؤدي إلى حرب عالمية سوف تؤدي حتماً إلى كارثة لن يستطيع العالم تحمّل تداعياتها. 

 في المقابل، سوف يدرس قادة الحلف بدائل أخرى لدعم أوكرانيا، من بينها زيادة الدعم العسكري؛ وتوفير أسلحة متطورة جديدة سوف تتعهد دول الحلف بتوفيرها في وقت سريع لتمكين القوات الأوكرانية من تحقيق إنجازات عسكرية يمكن من خلالها فرض شروط على روسيا لوقف الحرب والقبول بالتفاوض على أسس تحقق شروط أوكرانيا والدول الغربية؛ خصوصاً بعدما أدركت هذه الدول أن الهجوم الأوكراني بدا بطيئاً جداً، ولم يحقق أهدافه، لذلك سوف يعمد الحلف إلى وضع استراتيجية جديدة تمكّن أوكرانيا، ودول الحلف، من تحقيق أهدافها. 

 لكن؛ يعتقد البعض أن الحرب سوف تطول كثيراً، ولن تستطيع أوكرانيا تحقيق إنجازات عسكرية يعتد بها؛ لأن روسيا في المقابل لديها من الخطط ووسائل الصمود ما يكفي.

إظهار الوحدة

 وكان الرئيس البولندي، أندريه دودا، شدد، أمس الأحد، على ضرورة إظهار الوحدة خلال انعقاد القمة المهمة لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، والتي تنتظر كييف منها أن تجسد آمالها بالانضمام إلى هذا التحالف الدفاعي الغربي.

 تعقد هذه القمة بعد أكثر من شهر على بدء هجوم مضاد تنفذه القوات الأوكرانية على الجبهة، لكنه لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب متواضعة، أمام خطوط دفاعية روسية صلبة، وبسبب نقص في قذائف المدفعية.

وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي «نحن أقوى معاً». وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، من جانبه، على تليغرام «أوكرانيا وبولندا معاً، متحدتان في النضال ضد عدو مشترك».

 وكتب زيلينسكي على «تويتر» أيضاً أنه أجرى مناقشات «موجزة لكن جوهرية للغاية» مع دودا، عن قمة حلف شمال الأطلسي في فيلينوس. 

وتسعى أوكرانيا لاتخاذ قرارات في تلك القمة تدفع بهدفها للانضمام للحلف. وأضاف «اتفقنا على العمل معاً للخروج بأفضل نتيجة ممكنة لأوكرانيا».

 ومن المنتظر أن تحصل كييف خلال القمة على «ضمانات أمنية» من الغربيين، من دون الالتزام بجدول زمني يتصل بالانضمام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c647p6ah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"