- انتقال القيادة إلى المبنى الجديد في سبتمبر
- حققنا 57 جائزة محلية وإقليمية وعالمية
- 90 % من الخدمات الشرطية «أون لاين»
- 4.47 دقيقة معدل الاستجابة للطوارئ
- تزايد الجرائم الإلكترونية بات أكبر التحديات
- الانسيابية والأمان عنوان الوضع المروري
حوار: محمد الوسيلة
أكد اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، أن القيادة عززت تميّزها السنوي ومضت في نهجها القويم بتحقيق معدل شعور بالأمان بلغ العام الماضي 99.4%، وكشف في حوار مع «الخليج» ما تم إنجازه في مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية، أول مدينة ذكية آمنة في الإمارة، حيث يتوقع الانتهاء من المشروع خلال العام الجاري، ويعتمد على مراقبة المدينة بالكاميرات على مدار الساعة، وربطها بغرفة عمليات القيادة، كما تحدث عن إنجازات أخرى تحققت طبقاً لاستراتيجية وزارة الداخلية، ومضي القيادة بثبات في تحقيق معدلات لافتة في مؤشرات الأداء المتميز، وتالياً نص الحوار:
حدثنا عن أبرز الإنجازات والمشاريع التي نفّذتها شرطة الفجيرة؟
- تمكنت القيادة العام الماضي، وفقاً لاستراتيجية وزارة الداخلية، من تحقيق كثير من أهداف خططها، أبرزها الانتهاء من تجهيز مقر القيادة العامة الجديد، عند مدخل مدينة الفجيرة من جهة الغرب، بالقرب من دار القضاء ومبنى النيابة العامة، حيث بدأنا فعلياً بانتقال جزئي، ويكتمل الانتقال مطلع سبتمبر القادم، بعد تجهيز المبنى الجديد بالمستلزمات والأجهزة والنظم والمعدّات الحديثة، وجميع المعينات التي يتطلبها العمل الشرطي.
كما نسعى لتنفيذ برامج للعمل بالذكاء الاصطناعي، حرصاً على مواكبة التطورات المحلية والعالمية، وتمكنت القيادة من تحويل معظم خدماتها الشرطية إلى ذكية، وباتت أكثر من 90 % من الخدمات «أون لاين» ما قلل عدد المراجعين في المراكز، ووفر لهم فرص التمتع بالخدمات بيسر، بعد أن أضحت متوافرة للجميع عبر الأجهزة الذكية، بتطبيق «مركز الشرطة على هاتفك» الذي يُمكّن أي شخص من فتح بلاغ عن طريق هاتفه، من دون الحاجة إلى الذهاب لمركز الشرطة.
جهاز
ماذا عن تفاصيل تجربة «الموظف الافتراضي»؟
- نجحت القيادة ضمن حزمة إنجازاتها في ابتكار «نظام الموظف الافتراضي» الذي يؤدي مهامه، حال عدم وجود الموظف المختص على «الكاونتر» حيث يكبس المراجع على زر الجهاز الافتراضي، ليتسنّى له التحدّث إلى أي موظف آخر بالمركز وتقديم الخدمة للمراجع بالكفاءة المطلوبة وتخليص معاملته بسهولة.
وقد تكللت مجهودات القيادة بنيلها عدداً من الجوائز، وصلت إلى 57 جائزة، تضمنت 31 محلية و18 عالمية و8 إقليمية، فضلاً عن جهودها في تأهيل جميع المراكز الشرطية على نظام النجوم العالمي، بعد النجاح الذي حققه مركز المرور والترخيص، بحصوله على تصنيف 6 نجوم، فضلاً عن التأهيل والتدريب المستمر للكوادر الشرطية في القيادة ودفعها للحصول على المؤهلات العلمية العليا، حيث حاز 132 منتسباً شهادات الماجستير والدكتوراه العام الماضي، ما يصبّ في تطوير خدمات القيادة والارتقاء بها.
ما هي تفاصيل مؤشرات الأداء من حيث الجرائم المقلقة وتحقيق زمن الاستجابة وغيرها؟
- بقراءة متأنية لمؤشرات الأداء نستطيع التأكيد من أن القيادة تمضي بثبات في تحقيق معدلات لافتة في مؤشرات الأداء المتميز سنوياً، بعد أن حققنا العام الماضي 99.4% مؤشر نسبة الشعور بالأمان، ومعظم مؤشراتنا جوهرها قياس الأمن والأمان وسرعة الاستجابة والإحصاءات المرورية، وبحمد الله جميع المؤشرات متميزة، وطبقاً للإحصاءات البيانية تسير القيادة سنوياً من أفضل إلى أفضل، ونحن الآن في المقدمة، حيث حققنا معدل 4.47 دقيقة زمن استجابة للطوارئ أمنياً ومرورياً، فيما حققنا معدل وفيات أقل كثير، مقارنة بالعام قبل الماضي بعدد 4 وفيات فقط، ونجزم بأن الجرائم المقلقة تحت السيطرة «قليلة جداً» وضمن المستهدف سنوياً.
تحديات مستمرة
ما أبرز التحديات التي تواجه قيادة الشرطة؟
- تعلمنا من العمل الشرطي أن التحديات مستمرة وتتطلب التعامل معها بجدية، لذلك يعدّ التزايد الملحوظ في أعداد الجرائم الإلكترونية أبرز تحدياتنا العام الماضي، وهي من الجرائم الحديثة التي أفرزها التطور التقني، ما دفع القيادة إلى العمل بجد للتعاطي معها، بتأهيل فرق شرطية متخصصة للتعامل مع مثل هذه الجرائم بأنواعها المختلفة، ونؤكد أن الأجهزة والفرق الشرطية المتخصصة، تمكّنت بكفاءة من التعامل مع جميع الجرائم الإلكترونية.
وندعو من هذا المنبر جميع أفراد المجتمع إلى الانتباه والحذر وامتلاك الوعي الكافي والحسّ الأمني، بالتحقق من الأشخاص والرسائل، حتى لا يقع الفرد فريسة لهذه الجرائم، خاصة إذا وضعنا في الحسبان أن الجرائم الإلكترونية تتزايد بمعدلات ملحوظة جرّاء التطور التكنولوجي الذي يجتاح العالم، ونشدد على أولياء الأمور لمراقبة الأبناء وإرشادهم بعد تغليظ العقوبات في الجرائم الإلكترونية وعلى الجميع يتحملون مسؤوليتهم.
ظواهر أمنية
ما هي أبرز الظواهر الأمنية التي ظهرت في الفجيرة العام الماضي؟
- لا توجد ظواهر أمنية في الفجيرة مطلقاً، ما دمنا نتعامل معها فهي جرائم عادية لا ترقى لمستوى الظواهر.
وماذا عن مخالفات الدراجات النارية التي يمارسها بعض الشباب والصبية وما ينتج عنها من مخاطر على حياة الشباب أنفسهم ومستخدمي الطرق، فضلاً عن التلوّث السمعي؟
- هي مخالفات عادية نتعامل معها عن طريق فريق شرطي متخصص، شكّلناه منذ سنوات ونجح في الحدّ من مخالفاتها بالتعامل الحازم مع المخالفين، حيث تمكن الفريق خلال العام الماضي من ضبط وحجز 1021 دراجة نارية ومخالفة أصحابها.
أطلقتم نظام «كاميرات المراقبة»؛ هل هناك إضافات جديدة؟ وكم عدد الكاميرات العاملة في الإمارة؟
- نعم نعمل عبر أنظمة كاميرات تغطي جميع مدن ومناطق الإمارة المختلفة، وتعدّ العين الشرطية الساهرة، كما نعمل سنوياً على إضافة إعداد جديدة من الكاميرات لتغطي الأماكن التي تحددها القيادة، وفقاً لقراءات دقيقة، ولا شك أن نظام الكاميرات حقق الأهداف التي وضع من أجلها، فقد غطت بخدماتها جميع المناطق الحضرية والريفية، حيث نعمل بنحو 85 ألف كاميرا، ولدينا خطط لزيادة أعدادها، طبقاً لاحتياجات المناطق التي تحددها القيادة، ونظام الكاميرات يعمل وفق آلية مبتكرة أطلقنا عليها نظام «زام»، وهي منظومة شرطية متميزة ضمن مشروع متكامل يهدف إلى تحقيق المدن والمناطق الذكية في الإمارة.
المدينة الآمنة
ماذا عن مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية، أول مدينة آمنة في الفجيرة؟
- نؤكد أن شرطة الفجيرة بدأت في هذا الصدد بتحقيق متطلبات مشروع المدينة الآمنة في مدينة محمد بن زايد كونها أول مدينة نموذجية أمنية في إمارة الفجيرة، والمشروع سينجز خلال الربع الأخير من العام الجاري، وحال الانتهاء من أعمالة ستصبح المدينة التي تعدّ من أحدث المجمّعات السكنية بإمارة الفجيرة، أول تجمع سكني يتوافر على منظومة المدينة الآمنة الذكية، حيث يراقب المدينة بالكامل وعلى مدار الساعة، بأنظمة كاميرات متطورة في المداخل والمخارج والمرافق الحيوية القائمة في المدينة، بتقنيات متطورة، وجميع الكاميرات مرتبطة بغرفة العمليات في القيادة، وحال إنجازها سيعمم المشروع على مناطق أخرى حددتها القيادة وفقاً لأولوياتها.
ما تقييمكم للجانب المروري في الإمارة، من حيث عدد الحوادث وحالات الوفاة؟
- نحمد الله على أن الواقع المروري تحت السيطرة، وعدد الحوادث في انخفاض ملحوظ، وكذلك عدد الوَفَيات مقارنه بالأعوام السابقة، ونؤكد أن الحالة المرورية طبيعية وانسيابية، ولا توجد لدينا شوارع ساخنة، وجميع الحوادث التي سجلتها الإحصاءات المرورية في الإمارة العام الماضي، وقعت في شوارع مختلفة.
حوادث مرورية
كم عدد الحوادث التي تعاملتم معها؟
- تعاملت الفرق المرورية مع 11303 حوادث مرورية العام الماضي، منها 10863 حادث اصطدام، و162 تدهور، و43 دهس، نتج عنها 176 إصابة راوحت بين البليغة والمتوسطة والخفيفة، والشاهد أن حالات الوفاة بفعل الحوادث المرورية، انخفضت بشكل كبير، بعد أن أودت بحياة 4 أشخاص العام الماضي، مقابل 6 وَفَيات العام قبل الماضي، فيما أسهم تحديد القيادة أوقاتاً مخصصة لعبور الشاحنات لتلافي خطرها، في انخفاض الحوادث المرورية.
وما هي الأوضاع في الشوارع الرئيسية بالإمارة؟
- سأضرب مثالاً بشارع حمد بن عبد الله، كونه أحد الشوارع الرئيسية في الفجيرة، بتصميمه المتميز الخالي من وجود جزيرة وسطية ينعم بالانسيابية والسلامة المرورية، حيث شهد وفاة واحدة منذ افتتاحه قبل 3 سنوات، ما يعزز حقيقة أن الشارع آمن ونموذجي، بعد رفده بجميع متطلبات السلامة من رادارات وكاميرات، وحركة السير عليه طبيعية.
كما تتوفّر به أنفاق لعبور المشاة إلى جانب 5 إشارات ضوئية بها مسارات لعبور الجمهور، وبرغم أن بعض الأشخاص لا يتقيدون بالعبور عن طريق المسارات المخصصة، إلا أن الدوريات المرورية تتعامل بصرامة مع هذه التجاوزات، لذا نناشد الجميع العبور عن طريق أنفاق العبور الثلاثة على طول الطريق وهي متميزة وجميلة.
وأود أن أشير إلى أن الجهات المتخصّصة نجحت أخيراً في إنجاز شارع الفجيرة - قدفع، بتصميم متميز حافل بالجسور والأنفاق التي سهلت الحركة المرورية واختصرت المسافة بين الفجيرة والمدن الأخرى، وتراجع على أثر ذلك عدد الحوادث عليه، خاصة أن الطريق لا يعبر تجمعات سكانية.
صف لنا الوضع المروري في الفجيرة الآن؟
- طبقاً للإحصاءات والمؤشرات نستطيع القول إن الوضع المروري في الفجيرة عنوانه الرئيسي «الانسيابية والأمان» خاصة أن الإمارة تتوافر على عدد من الشوارع بدون جزيرة وسيطة، اختبرت عملياً وأثبتت كفاءتها، ولا توجد بها حوادث، والدليل شوارع الشيخ حمد بن عبد الله، والشيخ محمد بن حمد (المطار سابقاً) والشارع العابر، قبالة مسجد الشيخ زايد.
