إعداد: مصطفى الزعبي
حذرت مؤسسة «The Internet Watch Foundation»، المعنية بالحماية الأمنية على الإنترنت، من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كميات كبيرة من مواد الإساءة للأطفال.
وقالت مؤسسة مراقبة الإنترنت، إنها عثرت على صور من صنع الذكاء الاصطناعي شبه واقعية بشكل مذهل لا يمكن تمييزها عن الصور الحقيقية، تسيء إلى أخلاق الأطفال، حققت فيها المؤسسة، والتي أبلغ عنها آباء عدد من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات تعرضوا للإساءة.
وحذّر الاتحاد الدولي للمرأة، المسؤول عن العثور على مواد الاعتداء على الأطفال وإزالتها على الإنترنت، من أن الصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي كانت واقعية بشكل كبير يصعب اكتشافها.
وطالبت سوزي هارجريفز، الرئيسة التنفيذية ل IWF، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بالتعامل مع القضية على أنها نقطة رقم واحد في استضافة بريطانيا القمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي هذا الخريف، في أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي، وللتوصل إلى مقاربة مشتركة للدول للحدّ من المخاطر المتصلة بالتقنية الحديثة.
وقالت المؤسسة: «التقدم السريع في التكنولوجيا وزيادة إمكانية الوصول، يعني أن حجم المشكلة يجعل من الصعب ملاحقتها بالقانون، مع العلم أن إنشاء هذا النوع من الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي غير قانونية في المملكة المتحدة».
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا: «الخطر يتزايد ويتم التعامل معه بجدية بالغة».
وقال كريس فاريموند، من الوكالة: «هناك احتمال حقيقي للغاية أنه إذا زاد حجم المواد التي يولدها الذكاء الاصطناعي، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير في موارد إنفاذ القانون، لذا نحن بحاجة إلى حماية سريعة».
وقال رئيس الوزراء البريطاني: «القمة العالمية القادمة، المتوقعة في الخريف، ستناقش الحواجز التنظيمية التي يمكن أن تخفف من المخاطر المستقبلية التي يشكّلها الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن التقى بالمسؤولين الرئيسيين في الصناعة، بما في ذلك شخصيات من غوغل وكذلك شركة «أوبن إل إيه» بهذا الشأن».
