أعلنت شركة «فولفو» للسيارات التي تتخذ من السويد مقراً لها، عن انخفاض بنسبة 54% في أرباح التشغيل للربع الثاني، الخميس، حيث تم تعزيز أرباح الفترة قبل عام من خلال مكاسب لمرة واحدة، وتتوقع طلباً صحياً على سياراتها على الرغم من ضغوط التسعير.
وقالت شركة فولفو للسيارات، المملوكة لحصة أغلبية لشركة «جيلي» الصينية القابضة: «إن الأرباح قبل الفوائد والضرائب (EBIT) تراجعت إلى 5 مليارات كرونة سويدية (488.62 مليون دولار) من 10.8 مليار كرونة قبل عام».
وأوضحت الشركة أن سبب ارتفاع أرباح العام الماضي، هو تأثير محاسَبي غير متكرر لمرة واحدة من قائمة «بولستار». وباستثناء المشاريع المشتركة والشركات الزميلة، ارتفع العائد قبل احتساب الفوائد والضرائب في الربع الثاني لعام 2023 إلى 6.4 مليار كرونة، مقابل 4.6 مليار، في العام الماضي.
وتوقع المحللون في استطلاع أجرته «ريفينيتيف» أن يصل معدل الأرباح قبل الفوائد والضرائب إلى 5.2 مليار.
وقالت فولفو: «إن أداء مبيعاتها كان مدفوعاً بتحسن الإنتاج، وأنها تتوقع استمرار العرض والطلب في العودة إلى طبيعتها في الأسواق الأوسع».
وأضافت الشركة أن «التطبيع سيؤدي إلى بعض ضغوط التسعير الإضافية، لكن من المتوقع أن يكون الطلب على سياراتها جيداً على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة التي تضغط على عملائها والأسواق بشكل عام».
وبدأت شركات صناعة السيارات، مثل فولفو، بالخروج ببطء من فترة طويلة من آلام سلسلة التوريد، ليس أقلها نقص الرقائق واضطرابات الإنتاج في الصين، والتي أضرت بالإنتاج وزادت التكاليف.
- طلب قوي
وفي الوقت الذي أثر فيه التضخم المرتفع وارتفاع أسعار المواد الخام مثل الليثيوم أيضا، فقد شهدت «فولفو» طلباً قويًا على طُرزها، والتي تهدف إلى أن تصبح كهربائية بالكامل بحلول نهاية العقد.
وقالت «فولفو»: «إن هوامش ربح الشركة على السيارات الكهربائية بالكامل تأثرت في هذه الفترة، لأن الليثيوم المستخدم في هذه السيارات كان مصدره عندما بلغت الأسعار ذروتها في أواخر عام 2022».
وجاء الهامش الإجمالي للمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات للربع الثاني بنسبة 2.6%، مقابل 21.4% للمركبات الكهربائية التي لا تعمل بالبطاريات، ما يوضح، وفقاً لمحلل ستيفل دانيال شوارتز، اتساع الفجوة بين هذه المركبات، وتدهور ربحية المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات. وانخفضت أسهم فولفو بنحو 2%.
وأضافت الشركة التي يقع مقرها في غوتنبرغ أنها «ستستفيد في النصف الثاني من عام 2023 من انخفاض أسعار الليثيوم، إضافة إلى زيادة الأسعار على بعض سياراتها الكهربائية بالكامل، ونتيجة لذلك تتوقع أن تتحسن الهوامش على سياراتها الكهربائية بالكامل».
وكررت «فولفو» توجيهها للنمو القوي المكوّن من رقمين في مبيعات التجزئة، للعام بأكمله. (رويترز)
