دبي: محمد ياسين
قتل آسيوي عشيقته عمداً، بعد خلاف نشب بينهما تطور إلى اعتداء بالأيدي، فدانته محكمة الجنايات بدبي وقضت بسجنه مؤبداً وإبعاده عن الدولة وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، وخففت محكمة الاستئناف الحكم إلى السجن 15 عاماً وتأييد الإبعاد.
تعود تفاصيل القضية إلى مارس العام الماضي، حين عثر عامل بموقع قيد الإنشاء بالقرب من سوق السمك في دبي، على حقيبة سفر كبيرة بداخلها جثة بالقرب من حاوية النفايات، وأفاد العامل في التحقيقات أنه شاهد حقيبة سفر كبيرة مغلقة حيث قام بفتحها؛ ففوجئ بجثة لسيدة آسيوية فأبلغ الشرطة بالواقعة.
وأفاد شرطي في التحقيقات أن فريقاً من التحريات ومسرح الجريمة، جمع الاستدلالات وفرّغ كاميرات المكان وتمكن من تحليل البيانات، حيث تم التعرف إلى المتهم وقبض عليه حيث كان يخطط لمغادرة الدولة.
وحسب ملف القضية اعترف المتهم أنه يرتبط عاطفياً بالمجني عليها منذ 4 أشهر، ويقيم معها في غرفتها بسكن مشترك في منطقة هور العنز بدبي، وفي يوم الواقعة طلبت منه إقراضها 400 درهم من أجل مساعدتها في دفع قيمة تأشيرة زيارة لشقيقتها، إلا أنه رفض كونها اقترضت منه في وقت سابق 600 درهم ولم تردّها إليه.
وتابع المجني عليه أنه فوجئ بالمجني عليها تجمع أغراضه، وترميها خارج الغرفة وتطلب منه مغادرة مسكنها، ومن ثم قامت بصفعه على وجهه فقام بالاعتداء عليها؛ فحاولت تكرار الأمر فدفعها حيث سقطت على الأرض فجثم عليها مستغلاً بنيته القوية وضعف جسدها وطلب منها الهدوء إلا إنها رفضت، وحاولت الاعتداء عليه مرة أخرى والصراخ في وجهه فكتم صوتها وأمسك رقبتها حتى تهدأ؛ فلاحظ سكونها فتركها وذهب لإعداد الشاي وبعد رجوعه إلى الغرفة أبصرها لا تتحرك وحينها اكتشف وفاتها.
وأفاد المتهم في التحقيقات، أنه جلس يفكّر في التخلص من جثة المجني عليها، فوضعها في حقيبة سفر كبيرة كانت داخل الغرفة وترجّل بها في الشوارع حتى وصل إلى حاوية نفايات بالقرب من موقع قيد الإنشاء في أحد الشوارع المؤدية إلى سوق السمك بدبي فتركها، وأنكر نيّته قتل صديقته عمداً.
وثبت من تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، الخاص بتشريح جثة المجني عليها، أن سبب الوفاة خنق المجني عليها، ولا يوجد أي آثار لإصابات أو كدمات.
