عادي
26 ألف قتيل وتدمير 1244 دبابة ومدرعة و21 طائرة خلال شهر

بوتين: خسائر أوكرانيا فادحة.. والهجوم المضاد فشل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
أوكرانيون أمام أنقاض بناية دمرتها ضربات صاروخية روسية على أوديسا(رويترز)
1
بوتين ولوكاشنكو وحاكم سان بطرسبرغ ألكساندر بيغلوف بعد زيارة متحف مجد البحرية (رويترز)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الأوكراني المضاد «مني بالفشل»، رغم الدعم الغربي، وكشف حصيلة فادحة لقتلى الجيش الأوكراني بلغت 26 ألف قتيل خلال الهجوم، وتدمير 15 دبابة «ليوبارد» ألمانية، وأكثر من 20 عربة «برادلي» أمريكية في معركة واحدة.

مني بالفشل

 أبلغ الرئيس الروسي بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أمس الأحد، أن الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية «مُني بالفشل». وأشار إلى تدمير القوات الروسية أكثر من 15 دبابة «ليوبارد» ألمانية، وأكثر من 20 عربة «برادلي» أمريكية في معركة واحدة. إلى جانب مقتل 26 ألف جندي أوكراني خلال شهر.

وعقد الحليفان لقاء في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، هو الأول بينهما منذ توسط لوكاشنكو الشهر الماضي لإنهاء تمرد مسلّح لمجموعة فاغنر على القيادة العسكرية في موسكو، والذي انتهى باتفاق على انتقال عناصرها إلى بيلاروسيا لقاء وقف الملاحقة بحقهم.

وأفادت وكالة «تاس» أن لوكاشنكو توجه إلى بوتين بالقول: «لا يوجد هجوم مضاد»، ليردّ عليه الأخير: «ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل»، وذلك في بداية مباحثات من المقرّر أن تمتد يومين في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبرغ.

وأكد بوتين: «غيرت بعض خططي»، ليتاح له الوقت للقاء لوكاشنكو أمس واليوم، مشيراً إلى أن الاجتماع سيبحث «الأمن في منطقتنا».

السيطرة على تحركات فاغنر

وشدد لوكاشنكو من جهته على أن مينسك تسيطر على تحركات عناصر مجموعة فاغنر الذين انتقلوا إلى أراضيها بعد تمرد مسلح سيطروا خلاله على مقارّ عسكرية روسية، وتوجهوا نحو العاصمة موسكو. وأكد، «نحن نسيطر على ما يجري (مع فاغنر). مزاجهم سيّئ».

وكان انتقال عناصر فاغنر إلى بيلاروس بعد مشاركتهم في المعارك إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، أثار قلق كييف وحلفائها، خصوصاً بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، التي تتشارك حدوداً طويلة مع بيلاروسيا. وسبق لبوتين ولوكاشنكو أن اتهما بولندا بأنها تطمع بأراضي أوكرانيا وبيلاروسبا. وحذّر الرئيس الروسي هذا الأسبوع من أن أي عدوان على بيلاروسيا سيكون بمثابة عدوان على موسكو التي ستردّ «بكل الوسائل» التي في حوزتها.

وقال لوكاشنكو في ما بدا إشارة تهديد مبطّن، إن مقاتلي فاغنر يرغبون في زيارة بولندا، إلا أنه يحول دون ذلك. وقال لوكاشنكو، إن عناصر المجموعة «يطلبون الاتجاه غرباً، يطلبون مني الإذن (...) للذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى جيشوف (في بولندا)»، مضيفاً، «لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروسيا، كما اتفقنا».

وأثناء إدلائه بهذه التصريحات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه بوتين، وفق ما أظهر شريط فيديو للقاء.

وشكر لوكاشنكو لنظيره تعهده بحماية بيلاروسيا في حال تعرضها لاعتداء.

اختلاط بالناس

وبعد اللقاء، حيّا بوتين ولوكاشنكو جموعاً في بلدة كرنشتات القريبة من سان بطرسبرغ، والتي تضم قاعدة بحرية. ونشرت صحيفة كومرسنت الروسية فيديو للرئيسين وهما يلتقطان صوراً مع بعض الناس في الشارع، في ظهور علني نادر لهما وسط الحشود.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير/شباط 2022، يلتقى لوكاشنكو بوتين بشكل متكرر. ومنذ ذلك الحين أجرى البلدان عدة تدريبات عسكرية مشتركة، وفي يونيو/حزيران سمح لوكاشينكو باستخدام بلاده كقاعدة للأسلحة النووية الروسية، وهي خطوة ندد بها الغرب على نطاق واسع.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xt8rfjd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"