عادي
أقيم في مدينة سورات الهندية بكُلفة 388 مليون دولار

متجاوزاً حجم البنتاغون.. أكبر مبنى لتجارة الألماس في العالم

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

إعداد: هشام مدخنة

تستعد مدينة سورات الهندية الواقعة في ولاية غوجارات لافتتاح أكبر مبنى مكتبي في العالم «بورصة سورات للألماس» في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ليكون بذلك الوجهة المثالية الجديدة والشاملة للمتخصصين في صناعة الألماس الرائدة في المنطقة، وليحطم في الوقت ذاته، من حيث المساحة، الرقم القياسي السابق المسجل باسم مبنى البنتاغون الأمريكي لأكبر مجمع مكاتب في العالم.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية، تعد مدينة سورات عاصمة الأحجار الكريمة الأقل شهرة في العالم؛ حيث يجري فيها قطع 90% من جميع الألماس المتواجد على الأرض.

يشكل التصميم المستدام لبورصة سورات للألماس التطور المستقبلي للمدينة، مع كُلفة بلغت 32 مليار روبية (388 مليون دولار)، وبإشراف شركة الهندسة المعمارية الهندية «مورفوجينسز» Morphogenesis، التي استوحت الفكرة من أبحاث مكثفة أجرتها حول كيفية عمل تجارة الألماس في الهند.

سيضم المبنى، الممتد على مساحة 7.1 مليون قدم مربعة، أكثر من 65 ألف متخصص في عمليات القطع والصقل والتداولات؛ وذلك ضمن مجمع مترامي الأطراف يتكون من تسعة هياكل مستطيلة من 15 طابقاً، ومترابطة مركزياً كالعمود الفقري، ما يخلق «ساحة عمل متكافئة» للشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

وأشار الرئيس التنفيذي للمشروع، ماهيش غادافي، لشبكة «سي إن إن»، أن تجاوز حجم البنتاغون، الذي تبلغ مساحته نحو 6.5 مليون قدم مربعة، لم يكن جزءاً من المنافسة، وبأن حجم المشروع تم تحديده حسب الطلب، مضيفاً بأن جميع المكاتب تم شراؤها من قبل شركات الألماس قبل البناء.

طاقة أقل

تم تصميم الشكل المتوهج للعمود الفقري المركزي للمبنى، الذي يستهلك طاقة أقل بنسبة 50%، لتوجيه الرياح عبر الهيكل. وفوق الأرضيات الرخامية، وعلى طول الأروقة المضاءة، ينتشر أكثر من 4700 مكتب متصل بممرات مركزية طويلة تشبه تلك الموجودة في محطات القطار، و131 مصعداً؛ بحيث يتمتع الجميع بوصول ملائم ومماثل إلى وسائل الراحة والمرافق. إضافة إلى العديد من المطاعم ومنافذ تجارة التجزئة والمرافق الصحية وقاعات المؤتمرات للموظفين.

بدورها، لفتت سونالي راستوجي، المؤسسة المشاركة في «مورفوجينسز»، إلى أنه من ضمن المساحة الإجمالية للمشروع العصري هناك سلسلة من تسعة أفنية بمساحة 1.5 فدان، مجهزة بالكامل لتكون بمنزلة أماكن اجتماعات غير رسمية للمتداولين، على غرار الحدائق، بعيداً عن بيئة المكتب التقليدية.

توفير الوقت والجهد

في غضون ذلك، تهدف الخطة الطموحة، التي أشاد بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في سورات، إلى بناء مدينة ذكية على مساحة 700 هكتار تقريباً جنوب المدينة، وبأن يكون مشروع بورصة الألماس الجديد بمنزلة المركز الرئيسي للمنطقة. وهناك محادثات جارية أيضاً مع عملاء محتملين حول مشاريع أخرى، بما في ذلك إنشاء مركز للمؤتمرات. ووفقاً لغادافي، من المتوقع أن تُعفي بورصة سورات للألماس آلاف الأشخاص من السفر يومياً بالقطار من مومباي وإليها للقيام بأعمالهم التجارية والعودة إلى منازلهم. وبالتالي توفير المزيد من الوقت والجهد. واصفاً هذه الخطوة بالخيار الأفضل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w2ymf2e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"