إعداد: مصطفى الزعبي
طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «الـيونيسكو»، بحظر الهواتف الذكية في المدارس، بسبب تزايد التنمر الإلكتروني وانخفاض الأداء التعليمي والارتباط السلبي للاستخدام المفرط للتكنولوجيا الرقمية، وتراجع أداء الطلاب.
وأوصى تقرير للمنظمة، بضرورة حظر الهواتف الذكية من المدارس من أجل وضع المتعلمين في المقام الأول، ومعالجة اضطرابات الفصل الدراسي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تحسن التعلم، وتساعد على حماية الأطفال من التنمر الإلكتروني.
وأضاف:«هناك أدلة على أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول أدى إلى انخفاض الأداء التعليمي والمستويات العالية من الوقت الذي يقضيه الطلاب أمام شاشات هواتفهم، مسبباً تأثيراً سلبياً في الاستقرار العاطفي للأطفال».
وسلط التقرير الضوء على أن الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون خاضعة لرؤية محورها الإنسان للتعليم، ويجب ألا تحل أبداً محل التفاعل وجهاً لوجه مع المعلمين.
وحذر المتخصصون صانعي السياسات من أن تبني التكنولوجيا الرقمية دون مراعاة العواقب بشكل مناسب له آثار سلبية، ومبالغة في الآثار الإيجابية على نتائج التعلم.
وحث التقرير واضعي السياسات على عدم إهمال البعد الاجتماعي للتعليم، وضمان تلقي الطلاب للتدريس وجهاً لوجه مع المعلمين.
وقالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونيسكو:«تتمتع الثورة الرقمية بإمكانات لا تُحصى، ولكن مثلما تم الإعراب عن التحذيرات بشأن كيفية تنظيمها في المجتمع، يجب إيلاء اهتمام مماثل لطريقة استخدامها في التعليم، والاتصالات عبر الإنترنت ليست بديلاً عن التفاعل البشري».
وأشار المتخصصون الرقميون إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا، لتحسين خبرات التعلم لصالح الطلاب والمعلمين، وليس على حسابهم.
