عادي

«داو» يحقق أطول سلسلة مكاسب يومية منذ 1987.. و«ناسداك» يصعد 2%

13:06 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: هشام مدخنة

حققت متوسطات المؤشرات الرئيسية الثلاثة في «وول ستريت» مكاسب لافتة هذا الأسبوع، حيث رحب المستثمرون بالبيانات التي أظهرت اعتدالاً في التضخم، ووسط تقارير أرباح أقوى من المتوقع دعمت مركز الولايات المتحدة التي يمكن أن تتجنب الركود.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع متوسط 30 سهماً بارزاً في مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.66%، ليُنهي، بعد انخفاض الخميس، سلسلة مكاسب استمرت 13 يوماً (هي الأولى منذ عام 1987). ولو بقي المؤشر مرتفعاً يومي الخميس والجمعة، لكان قد حقق 15 يوماً من المكاسب، في أطول سلسلة يومية له على الإطلاق.

وازداد رصيد «إس آند بي» للأسبوع الثالث توالياً، مسجلاً أعلى إغلاق له منذ 4 إبريل/نيسان 2022، مع إضافة 1.01%. في حين ارتفع مؤشر التكنولوجيا الثقيل «ناسداك» بنسبة 2.02%.

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الأربعاء: «إن البنك لا يتوقع حدوث ركود، كما لم يستبعد رفع سعر الفائدة مرة أخرى، مشيراً أن المؤسسة ستتابع عن كثب البيانات الاقتصادية المستقبلية».

علامات مشجعة

ولاستكمال أسبوع من العلامات المشجعة، أبلغت أكثر من نصف الشركات المدرجة في «إس آند بي» عن أرباح الربع الثاني، اعتباراً من، الجمعة، تجاوزت 78.7% منها توقعات المحللين. كما سجلت معظم القطاعات ال11 الرئيسية للمؤشر مكاسب، بقيادة الاتصالات، التي ارتفعت بنسبة 2.3%، حيث حافظت شركات التكنولوجيا الكبرى على اتجاه تصاعدي بعد الإعلان عن أرباحها في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب «ريفينتيف».

ولفتت «باركليز» إلى أن تدفقات المستثمرين على الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بلغت 10 مليارات دولار.

إلى ذلك، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.96% مقارنة ب4% المسجلة في الجلسة السابقة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات النمو وأسهم التكنولوجيا بشكل حاد.

الأسواق الأوروبية

أقفلت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف، الجمعة، حيث عالج المستثمرون أسبوعاً من الأرباح وقرارات البنك المركزي. وهبط مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.2%، وكانت معظم القطاعات في المنطقة السلبية بقيادة أسهم الوسائط الاجتماعية التي انخفضت بنحو 1.3%.

ويأتي ذلك بعد أن أصدر البنك المركزي الأوروبي، الخميس، قراراً متوقعاً برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع استمرار توقعاته ببقاء التضخم مرتفعاً لفترة طويلة.

وعلى صعيد البيانات، رسمت قراءات الناتج المحلي الإجمالي من بعض أكبر اقتصادات منطقة اليورو صورة مختلطة. حيث نما الاقتصاد الفرنسي بنسبة 0.5% مقارنة بالربع السابق، مرتفعاً من 0.1%. وحقق الاقتصاد الإسباني نمواً بنسبة 0.4%، بانخفاض طفيف من 0.5%. في المقابل قال المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء، الخميس، إن الاقتصاد الألماني شهد حالة من الركود في الربع الثاني مقارنة بقراءات الربع الأول.

الأسهم الآسيوية

أبقى بنك اليابان، الجمعة، على سعر الفائدة السلبي كما هو، لكنه أعلن أنه سيسمح «بمرونة أكبر» في النطاق المستهدف لعوائد السندات الحكومية اليابانية لمدة 10 سنوات، وهي خطوة يراها بعض المحللين أنها إشارة إلى تحول في السياسة بنهاية المطاف، على الرغم من مدى عدم وضوحها بشكل كبير.

وقال البنك المركزي الياباني، إن سياسة التحكم الصارمة في منحنى العائد في اليابان ستسمح الآن بالتحركات في نطاق نحو 0.5% زائد وناقص دون حدود صارمة. كما عرض البنك أيضاً شراء سندات مدتها 10 سنوات بنسبة 1% لكل يوم عمل، من خلال عمليات ذات معدل ثابت، ما أدى فعلياً إلى توسيع نطاق تحمله بمقدار 50 نقطة أساس أخرى.

هزت هذه الخطوة غير المتوقعة أسواق آسيا والمحيط الهادئ، فانخفض مؤشر «نيكاي 225» الياباني 2.4%، الجمعة، في حين شهد «توبيكس» خسارة أقل بنسبة 0.2% ليغلق عند 2290.61.

وارتفع الين وصعدت معه عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2014. وتفاعلت الأسواق العالمية بحساسية مع تحركات السياسة النقدية في اليابان، بسبب مكانتها الطويلة كأكبر دولة دائنة في العالم.

وكانت أسواق كوريا الجنوبية في المنطقة الإيجابية، حيث ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.17% ليغلق عند 2608.32، وصعد «كوسداك» بنسبة 3.39% لينهي الأسبوع عند 913.74.

كما ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 1.43%، في حين نما مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 1.84% ليغلق عند أعلى مستوى منذ 22 مايو. وكسب مؤشر «شنتشن» 1.62% ليغلق عند 11100.4 نقطة.

وفي أستراليا، انخفض مؤشر «S&P / ASX 200» بنسبة 0.7%، حيث انخفضت مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 0.8% على أساس سنوي في يونيو/حزيران، أقل من التوقعات التي رصدتها استطلاعات «رويترز».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jkt8rdcr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"