بسبب مرونة الاقتصاد وتوقعات عدم زيادة الفائدة

المستثمرون يكثفون شراء الأسهم في «وول ستريت»

30 يوليو 2023

14:20 مساء

قراءة 3 دقائق

أمام بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ ب)

استمع

«ناسداك» ارتفع 44% منذ بداية العام
«إس آند بي» لتكنولوجيا المعلومات يكسب 46% هذا العام

إعداد: خنساء الزبير

رغم استمرار المخاوف من ارتفاع التقييمات واحتمال انتعاش التضخم، إلا أن الأسهم تلاقي في الوقت الحالي إقبالاً من المستثمرين؛ بسبب الاقتصاد الأمريكي المرن، والتوقعات بأن دورة تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي تقترب من ذروتها.

وبارتفاع المؤشر «إس آند بي 500» بنحو1% في، الأسبوع الماضي، يكون المؤشر سجّل ارتفاعاً بنحو 19% منذ بداية العام، وما يقرب من 10 نقاط مئوية منذ الأول من يونيو/ حزيران، ذلك الوقت الذي تجنبت فيه الحكومة الأمريكية التخلف عن سداد سقف الديون وتراجعت أسعار المستهلك، فيما ظل النمو مرناً.

وكان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الأسهم إلى الارتفاع، هو الرأي القائل بأن الاقتصاد يتجه نحو سيناريو الاعتدال بانخفاض سعر المستهلك والنمو القوي الذي يعتقد الكثيرون أنه ظروف ملائمة للأسهم.

ووجد هذا الرأي زخماً في الأسبوع الماضي، عندما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول: «إن موظفي البنك المركزي لم يعودوا يتوقعون ركوداً في الولايات المتحدة، وإن هنالك فرصة لتراجع التضخم إلى هدفه البالغ 2% دون مستويات كبيرة من فقدان الوظائف».

ورفع صناع السياسة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً، في اجتماع البنك المركزي في 26 يوليو/ تموز، وترك الباب مفتوحاً أمام زيادة أخرى في سبتمبر/ أيلول.

وفي الوقت ذاته يعتقد المستثمرون أنه من غير المرجح، أن يقوم الفيدرالي بتشديد أكثر من الذي هز الأسواق العام الماضي. حيث أظهرت أسواق العقود الآجلة الجمعة أنها «تتوقع بنسبة 73% تقريباً ألا ترتفع الأسعار فوق المستويات الحالية حتى نهاية العام»، وفقًا لأداة «فيدواتش» التابعة ل «سي إم إي»؛ وهو ارتفاع من نسبة 24% التي كانت قبل شهر.

أرقام التوظيف

ويأتي اختبار الاقتصاد، الأسبوع المقبل، عندما تعلن الولايات المتحدة عن أرقام التوظيف لشهر يوليو/ تموز.

وفي حين أن بيانات التوظيف القوية نسبياً كانت الدافع وراء ارتفاع الأسهم هذا العام، إلا أن الدلائل على الوتيرة السريعة لنمو الاقتصاد قد تثير مخاوف من أن الفيدرالي سيكون بحاجة لرفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع.

وفسّر أحد الخبراء هذه العلاقة قائلاً: «لكي تواصل الأسواق ارتفاعها يجب أن يكون الهبوط السلس هبوطاً سلساً وليس متسارعاً؛ لأنه إذا تسارع الإنفاق على المنازل وإنفاق المستهلك فسيتعين على الفيدرالي رفع أسعار الفائدة أكثر بكثير».

رفع الفائدة

ويعتقد البعض أن هناك احتمالاً متزايداً لاضطرار الفيدرالي رفع أسعار الفائدة إلى ما بعد عتبة 5.50% الحالية، والإبقاء عليها لفترة أطول من المتوقع، وهي نتيجة يُخشى أن تضعف الاقتصاد وتضر بأصول المخاطرة. ويرون بتساوي فرصة حدوث اعتدال اقتصادي، أو انكماش اقتصادي قوي.

والكثيرون أيضاً يقومون بتقييم مدى صمود ارتفاع في أسهم التكنولوجيا، والذي يغذيه جزئياً الزخم المحيط بتطور الذكاء الاصطناعي، خاصة أن المؤشر «ناسداك 100 المعبأ بالتكنولوجيا» ارتفع بنسبة 44% تقريباً منذ بداية العام، وارتفع «إس آند بي» لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 46% تقريباً.

والتوقعات المتفائلة عن «ميتا بلاتفورمز» والنتائج من «ألفابت»، الشركة الأم ل«غوغل»، الصادرة مؤخراً عززت رأي من يعتقدون بأن التقييمات العالية للشركات الكبرى لها ما يبررها.

كما قدمت بعض الشركات الصغيرة أداء جيداً، حيث ارتفعت أسهم «روكو»، الجمعة، بعد أن قدمت توقعات إيجابية للإيرادات ربع السنوية.

ومع ذلك لا يزال بعض المستثمرين يبحثون خارج أسهم شركات التكنولوجيا لتحقيق المزيد من المكاسب، خوفاً من ارتفاع التقييمات، حيث يجري في الوقت الحالي تداول قطاع التكنولوجيا في «إس آند بي» عند 28.2 ضعف الأرباح الآجلة؛ ارتفاعاً من 19.6 في بداية العام.

ومن جهة أخرى يعتقد البعض أن «الارتفاع في الأسهم قد حان للتوقف».

أبرز أحداث الأسبوع الاقتصادية

الاثنين 31 يوليو

8:30 معيار شيكاغو للأعمال/ يوليو

14:00 مسح الاحتياطي الفيدرالي لقروض البنوك الكبرى/ الربع الثاني

نتائج: أريستو نتوورك

الثلاثاء 1 أغسطس

9:45 مؤشر «إس آند بي» التصنيعي النهائي في الولايات المتحدة/ يوليو

10:00 فرص العمل/ يونيو

10:00 مؤشر مديري المشتريات الصناعي/ يوليو

10:00 الإنفاق على البناء/ يونيو

نتائج: كاتربيلار، فايزر، ميرك، بنترست، ستاربكس، أوبر