عادي
نيامي تُعيد فتح حدودها ومئات الأجانب تم إجلاؤهم

«إيكواس»: التدخل العسكري بالنيجر سيكون الخيار الأخير

18:36 مساء
قراءة 3 دقائق

وصل وفد من مجموعة «إيكواس» إلى عاصمة النيجر نيامي لإجراء مفاوضات مع المجلس العسكري الذي يرأسه الجنرال عبد الرحمن تياني، وقالت المجوعة إن التدخل العسكري في نيامي سيكون الملاذ الأخير، في وقت استمرت فيه عمليات إجلاء الأجانب من هذا البلد. فيما فتحت النيجر حدودها مع بعض دول الجوار بعد أسبوع من الانقلاب.
الخيار العسكري
في غضون ذلك، قال عبد الفتاح موسى مفوض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلام والأمن: «إن الخيار العسكري يبقى الخيار الأخير المطروح على الطاولة، وعلينا الاستعداد لذلك الاحتمال». 
وأضاف موسى للصحفيين في أبوجا: «هناك حاجة إلى إظهار أننا لا يمكننا الكلام فقط، لكن بوسعنا العمل أيضاً».
وذكر موسى أن الوفد المرسل إلى النيجر يرأسه رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام أبو بكر، الذي وصل إلى نيامي أمس الأربعاء لبدء محادثات مع المجلس العسكري.
في تلك الأثناء، أعلن قادة الانقلاب أنهم أعادوا فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع الجزائر، وبوركينا فاسو، ومالي، وليبيا، وتشاد بعد إغلاقها الأسبوع الماضي. والحدود البرية التي أُعيد فتحها تقع بشكل رئيسي في مناطق صحراوية نائية. ولا تزال مداخل النيجر الرئيسية الخاصة بالتجارة مغلقة بسبب العقوبات المفروضة من «إيكواس».
من جانب آخر، وصل الجنرال ساليفو مودي، أحد أبرز المشاركين في الانقلاب بالنيجر إلى مالي أمس على رأس وفد، وفق ما قال مسؤول نيجيري رفيع المستوى ومسؤول أمني مالي طلبا عدم كشف هويتيهما. ولم يقدّم المصدران تفاصيل حول الغرض من هذه الزيارة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بعد اجتماع مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو في أبوجا: «ترحب المملكة المتحدة بشدة بتحركات «إيكواس» وهي بالطبع تحركات حاسمة ذات التزام قوي بالديمقراطية».
من جانبها دعت موسكو إلى حوار وطني عاجل في النيجر، وحذّرت من احتمال تدهور الوضع عقب الانقلاب، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحفيين: «من بالغ الأهمية الحول دون تدهور الوضع أكثر في البلد». مضيفة أن الحوار ضروري لاستعادة السلم الأهلي وإرساء القانون والنظام.
في غضون ذلك، استمرت أمس عمليات إجلاء الأجانب من النيجر، وهبطت أول الطائرات العسكرية التي تحمل مواطنين معظمهم أوروبيون تم إجلاؤهم من النيجر في باريس وروما. جدير بالذكر أن لفرنسا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا قوات عسكرية، لكن لم يعلن عن سحب أي قوات من هذا البلد. وقال وزير الدفاع الألماني إنه لا قلق بشأن سلامة الجنود الألمان، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه لا بد من استبعاد أي تدخل عسكري من دول الغرب لاستعادة الديمقراطية، لأنه سوف يُنظر إليه على أنه استعمار جديد.
وفي واشنطن، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتزم إجلاء بعض موظفي سفارتها في النيجر وأفراد أسرهم، إلا أنها ستُبقي على بعثتها مفتوحة وسيواصل كبار الموظفين العمل من هناك. وأوضح أن الأفراد سيُنقلون من النيجر بطائرة ستستأجرها وزارة الخارجية، ولن تُستخدم طائرات عسكرية.
 من جانب آخر، قال مصدر في شركة كهرباء النيجر أمس إن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء عن جارتها بموجب العقوبات. وتعتمد النيجر -وهي واحدة من أفقر دول العالم- على نيجيريا لتأمين 70% من احتياجاتها من الكهرباء. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2upapsuf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"