عادي
بايدن يدعو إلى الإفراج عن بازوم.. وفرنسا تكمل إجلاء رعاياها

رئيس نيجيريا يطالب بحلّ سلمي لأزمة الانقلاب في النيجر

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

دعا الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي تتولى بلاده رئاسة الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس)، وفد الجماعة المتّجه إلى النيجر العمل على التوصل إلى «حلّ سلمي» لأزمة الانقلاب العسكري. وإضافة إلى ذلك، كشف تينوبو أنه شكّل وفداً آخر لبحث الأزمة مع «قادة ليبيا والجزائر»، وأنه أوعز إلى الوفدين «الانخراط بشدّة مع كل الأطراف المعنيين، والقيام بكل ما يتطلّبه الأمر لضمان التوصل الى حلّ شامل وسلمي للوضع بالنيجر».

فيما تظاهر الآلاف من مؤيدي الانقلاب العسكري في النيجر بالعاصمة نيامي رافعين الأعلام الوطنية والروسية، في إطار الاحتفال بعيد الاستقلال ال63 عن فرنسا، وذلك بعد إعلان الانقلاب والإطاحة بالرئيس محمد بازوم، بينما دعا البيت الأبيض إلى الإفراج الفوري عن الرئيس المنتخب محمد بازوم المحتجز. كما أعلنت الحكومة الفرنسية انتهاء عملية إجلاء رعاياها من النيجر، وقالت وزارة الخارجية الصينية، إنها تعتقد أن النيجر والدول في المنطقة تمتلك الحكمة والقدرة لإيجاد حل سياسي للوضع الراهن. وستشارك السنغال في تدخل عسكري محتمل في النيجر، إذا قررت منظمة إيكواس ذلك، في أعقاب الانقلاب في نيامي. وأعلنت بريطانيا أنها ستخفض مؤقتاً عدد الموظفين بسفارتها في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري. وأكدت ألمانيا في بيان، أن الوضع في النيجر هادئ بالنسبة لجنودها. 

 

الصورة

 

وأكد مراسلو وكالة فرانس برس، أن مئات الأشخاص تجمعوا مع بداية التحرك بساحة الاستقلال في نيامي، وسرعان ما أصبحوا بالآلاف.

ولبّى المتظاهرون نداء حركة «إم62»، وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني «السيادية»، في يوم الذكرى 63 لاستقلال النيجر عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في منطقة الساحل والداعمة لبازوم، والتي تنشر نحو 1500 جندي في البلاد يؤازرون السلطات في مواجهة الجماعات المتشددة المسلحة. وهتف المتظاهرون «تسقط فرنسا» و«تحيا روسيا ويحيا بوتين».

وفي ذات السياق، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وحماية الديمقراطية في هذا البلد. وقال بايدن في بيان «أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر». وأضاف «في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريماً لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون».

الصورة

 

وأعلنت الحكومة الفرنسية الخميس إعادة 1079 شخصاً جواً من النيجر مع انتهاء عملية إجلاء رعايا من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، بعد سيطرة العسكريين على الحكم. وقال وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم «هم الآن بأمان».

وقالت وزارة الخارجية الصينية «الرئيس بازوم صديق للصين، نأمل ضمان سلامته الشخصية، وأن تتعامل الأطراف ذات الصلة في النيجر مع الخلافات بشكل سلمي، عن طريق الحوار، انطلاقاً من المصالح الأساسية للدولة والشعب» وذلك من دون تحديد الدول الإقليمية التي تشير إليها.

فيما أعلنت وزيرة الخارجية السنغالية أيساتا تال سال، أمس، أن السنغال ستشارك في تدخل عسكري محتمل في النيجر، إذا قررت منظمة إيكواس ذلك، في أعقاب الانقلاب في نيامي. وفي حديثها للصحفيين، أكدت وزيرة الخارجية السنغالية الالتزامات الدولية لبلادها تجاه الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، خصوصاً أن «هذا الانقلاب كان الانقلاب الفاصل. لكل هذه الأسباب سنرسل جنوداً سنغاليين» إلى النيجر.

وجاء في بيان للخارجية البريطانية أنه «نظراً للوضع الأمني، ستخفض السفارة البريطانية في نيامي عدد موظفيها مؤقتاً». كما أعلنت الولايات المتحدة إجلاء جزء من موظفيها الدبلوماسيين.

 ومن جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن وضع الجنود الألمان في قاعدة النقل الجوي بنيامي لا يتسم بالحساسية عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد. وقال بيستوريوس، أمس، خلال زيارة للواء تابع للجيش الألماني في مدينة باد رايشنهال بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا: «التطور لا يزال غير واضح قليلاً». وأضاف أنه اتصل هاتفياً مع القائد في نيامي، وقال: «لقد أكد لي أنه لا يشعر بأي قلق وأن الوضع هادئ». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vfbwykp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"