عادي

افتتاح جامع الأقمر الأثري بالقاهرة

18:04 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

افتتح د.مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، جامع الأقمر بشارع المعز بالقاهرة، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره.

وأكد وزيري أن افتتاح الجامع يأتي استكمالاً لما يشهده قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار من إنجازات كبيرة في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن افتتاح عدد من المباني الأثرية المهمة، ومن بينها افتتاح جامع الحاكم بأمر الله بشارع المعز في فبراير/شباط الماضي.

الصورة

وأوضح أن العمل بالمشروع بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بتكلفة بلغت 14 مليون جنيه مصري، بتمويل من طائفة البهرة في القاهرة، مضيفاً أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار تولي اهتماماً كبيراً لمنطقة القاهرة التاريخية؛ حيث يجري العمل في عدد من المشروعات بها، بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية؛ كونها أحد المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضلًا عن كونها أحد أهم المقاصد السياحية لمنتج السياحة الثقافية.

الصورة

وقال د.هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الجامع يعدّ واحداً من أهم الجوامع الأثرية في مصر، لافتاً إلى أنه سيتم نقل شعائر صلاة الجمعة القادمة من هذا الجامع، لأول مرة بعد الانتهاء من ترميمه وافتتاحه.

وأوضح العميد هشام سمير، المشرف على المشروع، أن أعمال مشروع الترميم والتطوير تضمّنت صيانة الواجهة الرئيسية الحجرية للجامع، وإزالة الاتساخات والسناج، واستكمال بعض الكتابات الحجرية والرخامية الموجودة على الواجهة طبقاً للمصادر والمراجع العلمية للجامع، وتنظيف الأعمدة الرخامية، وصيانة الكتابات الجصية الموجودة ورفع كفاءتها، ومعالجة الروابط الخشبية.

الصورة

كما تمّت صيانة وترميم الأبواب والشبابيك الخشبية، وتركيب أسلاك معدنية للشبابيك لحمايتها من دخول الطيور، وتكوين السناج، فضلاً عن ترميم المئذنة وتقوية جدرانها، وحقن الزخارف الزجزاجية حفاظاً عليها، واستكمال الشرافات الموجودة أعلى الجامع، وترميم القبة والشبابيك الخاصة بها.

ويعود تاريخ الجامع إلى العصر الفاطمي؛ حيث بناه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن المستعلي، الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية في مصر سنة 519هـ (1125م)، وأشرف على البناء الوزير أبو عبد الله محمد بن فاتك البطائحي، المعروف باسم المأمون البطائحي.

الصورة

وقد دون ابن فاتك اسمه إلى جانب اسم الخليفة الآمر في النصوص الكتابية بالخط الكوفي الدقيق على واجهة الجامع. كما يعدّ جامع الأقمر واحداً من مفاخر العمارة الإسلامية الفاطمية، فهو يتميز بجمال واجهته الحجرية المزخرفة بوجود المقرنص المشطوف على الجانبين.

وتعدّ واجهة الجامع أول واجهة حجرية لجامع في القاهرة، أما باقي الجامع فمبني من الداخل بالطوب الآجر، والواجهة منحرفة لتساير خط تنظيم الشارع، وصحن الجامع مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها وأعمقها رواق القبلة والأسقف مغطاة بقباب ضحلة. توجد لوحة تذكارية تسجل أعمال تجديد الجامع، التي أجراها الأمير يليغا السالمي سنة 1396م بأمر السلطان برقوق.

وقد أجريت العديد من أعمال التجديد على الجامع بعد إنشائه؛ حيث قام بتطويره الأمير سليمان آغا السلحدار سنة 1821 في أيام محمد علي باشا، كما قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميمه وتجديده عام 1928، وقام المجلس الأعلى للآثار بترميمه وإزالة المباني التي كانت أمام واجهته بحيث ظهرت زخارف الواجهة كاملة.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3pa4eey

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"