استبعد قائد الجيش الصومالي، الجنرال إبراهيم شيخ محيي الدين، مشاركة جيران الصومال في المرحلة الثانية من الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية كما تم الاتفاق عليه مع قادة هذه الدول في فبراير الماضي.
وأشار محيي الدين إلى أن مشاركة قوات من إثيوبيا، وجيبوتي، وكينيا في العمليات العسكرية غير واضحة، مضيفاً أن تلك الدول غير مستعدة في الوقت الحالي للمشاركة في الحرب.
وقال قائد الجيش: «لا أستطيع الجزم بعدم مشاركة الدول الثلاث في العملية التي أطلقت عليها اسم «الأسد الأسود» لكني لا أرى ما يدل على مشاركتها في المعركة الجارية». وأضاف أن الحكومة الصومالية تنتظر من جيرانها الوفاء بتعهداتهم، لكنه أكد أن الدول المجاورة لن تكون جزءاً من الحرب ضد حركة الشباب الإرهابية التي أعلنها الصومال مؤخراً، مشيراً إلى أن بلاده ستعتمد على نفسها في الحرب على الإرهاب.
وكان قادة الصومال، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي اتفقوا في مقديشو في فبراير الماضي على مشاركة قوات من الدول المجاورة في العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، إلا أن تقاعس تلك الدول عن تنفيذ تعهداتها جعل قائد الجيش الصومالي يدلي بهذه التصريحات.
وفي نفس السياق حذّرت وزارة الدفاع الصومالية سكان مناطق في إقليم غلغدود بولاية غلمدغ في وسط الصومال من الاقتراب من مواقع الشباب المستهدفة أثناء العمليات العسكرية، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال عبد الله علي عانود أن الحكومة الصومالية ملتزمة بضمان سلامة الناس وممتلكاتهم، وذكر أن الهدف هو تقليل التأثير الناتج عن العملية العسكرية الواسعة النطاق في الأيام المقبلة. وأضاف أن الحكومة لن تتحمل المسؤولية إذا لم يلتفت الناس إلى التحذير وظلوا داخل المنطقة المستهدفة، وهذا هو ثاني تحذير من نوعه تصدره الحكومة إلى سكان المناطق المذكورة في إقليم غلغدود.
بدوره، أعلن رئيس ولاية غلمدغ، أحمد عبدي كاريه، فرض حالة الطوارئ على الولاية التي تستعد لعملية عسكرية كبيرة ضد «الشباب».
وأشار إلى تعليق جميع الأنشطة العادية لحكومته الإقليمية، معلناً منح إجازة للوزراء والمسؤولين الآخرين للمشاركة في المعركة الهادفة إلى تطهير الولاية من وجود الحركة الإرهابية، ودعا سكان مناطق ولايته التي لا تزال تحت سيطرة الحركة إلى عدم الخوف، مشيراً إلى أن وقت تحريرهم بات قريباً.
(وكالات)
