إعداد: محمد عزالدين
تمكن باحثون اسكتلنديون في مركز التشريح وتحديد الهوية البشرية بجامعة دندي، من إعادة تكوين وجه الأمير بوني تشارلي، نجل الملك المنفي جيمس الثالث ملك إنجلترا وإيرلندا وملك اسكتلندا الثامن. والذي اشتهر باهتمامه بمظهره، باستخدام أقنعة الموت، وإنتاج صورة مماثله له كما كان سيبدو عليه أثناء حركة اليعاقبة عام 1745.
وقناع الموت الذي استخدمه العلماء يصنع بسكب مادة الجص أو الشمع على وجه الميت للاحتفاظ بصورة طبق الأصل عنه، وهو أمر كان شائعاً للشخصيات البارزة من أجل نحت تمثال أو رسم لوحة للميت.
وقالت باربورا فيسل، الباحثة الرئيسية والأستاذة في الجامعة: التقطنا 500 صورة من أقنعة موت الأمير التي عثرنا عليها في متحف إينفيرنيس ومعرض الفنون والصياد في جامعة غلاسكو، لرسم خريطة لوجهه باستخدام برنامج المسح التصويري لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد، وأظهرت لنا الصورة النهائية الأمير بجدائل شقراء، مرتدياً قميصاً أبيض، وبشرة نمشية، بنفس الهيئة التي كان عليها عند ظهور حركة اليعاقبة، في محاولته الفاشلة لاستعادة عرش بريطانيا لوالده.
وسعى الأمير بوني تشارلز إدوارد ستيوارت عام 1745، عن عمر يناهز 24 عاماً لاستعادة العرش، وعلى الرغم من بعض النجاحات الأولية في ساحة المعركة، إلا أن جيشه هزم من قبل القوات الحكومية في معركة كولودن، بالقرب من إينفيرنيس، في إبريل 1746، وأمضى الأمير بوني الأشهر الخمسة التالية هارباً قبل أن يفر إلى فرنسا ثم إلى روما حيث توفي إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 67 عاماً في قصر موتي.
