تظاهرات مؤيدة لانقلاب النيجر غداة الإعلان عن فترة انتقالية

تظاهر آلاف في النيجر، صباح أمس الأحد، في وسط العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري الذي تولّى السلطة في انقلاب في 26 يوليو /تموز، وأعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها 3 سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكرياً قائماً، بينما حث بابا الفاتيكان إلى ضرورة إيجاد حل سياسي في أسرع وقت.
وكما في كلّ التظاهرات المؤيّدة للنظام الجديد، تمّ ترديد شعارات معادية لكلّ من فرنسا والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، فيما رفع بعض المتظاهرين صوراً لزعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين وأعلاماً روسية. وكُتب على لافتات «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.
تأتي المظاهرة غداة خطاب متلفز ألقاه قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، أعلن فيه عن فترة انتقالية لن تتجاوز 3سنوات، وإطلاق حوار وطني. وقبل خطابه، التقى تياني وفداً من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بقيادة الرئيس النيجيري الأسبق عبد السلام أبو بكر، الذي كُلّف التفاوض على مخرج سلمي من الأزمة.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن المجلس العسكري أعلن لوفد «إيكواس» تمسكه بشكل قاطع بعدم عودة الرئيس محمد بازوم للسلطة.
وحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر مسؤول، فإن رئيس المجلس العسكري الجنرال تياني طالب وفد (إيكواس) برفع العقوبات، لكنه لم يقدم المقابل، على حد قوله.
والتقى وفد إيكواس الرئيس المعزول المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به في انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي، لكن «إيكواس» وقوى دولية تصر على أنه ما زال الرئيس الشرعي، وتدعو إلى الإفراج عنه فوراً وإعادته للسلطة.
من جهته، حضّ البابا فرنسيس، أمس الأحد، في الفاتيكان على إيجاد «حل سياسي في أسرع وقت ممكن» في النيجر.
وقال البابا أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس «أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضمّ إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل».
في اليوم السابق، صدرت دعوة مماثلة من الجزائر التي تتقاسم حدوداً طويلة مع النيجر.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إنه «قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وقبل أن تدخل المنطقة في دوامة العنف الذي لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبه العديدة، ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة والتعقل». 
وتواجه النيجر منذ سنوات جماعات متطرفة تنشط في أجزاء مختلفة من أراضيها.
وأعلنت الولايات المتحدة، حليفة النيجر التقليدية التي تنشر نحو 1100 عسكري على أراضيها، عن وصول سفيرتها الجديدة إلى نيامي. وقالت واشنطن إن كاثلين فيتزغيبون لن تقدم رسمياً أوراق اعتمادها إلى السلطات الجديدة التي لا تعترف بها. (وكالات)