عادي

من هو يفغيني بريغوجين«طباخ بوتين»؟

23:15 مساء
قراءة 3 دقائق

الخليج - متابعات

من هو يفغيني بريغوجين الذي تضاربت الأنباء مساء الأربعاء عن مقتله، بعد تحطم طائرة، تابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في منطقة تفير الروسية، وعلى متنها 10 أشخاص، خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ؟. حيث أكدت العديد من وسائل الإعلام الروسية مقتل كلّ من كان على متنها، ولكن لم يكن هناك تحديد قاطع بأن بريغوجين كان على متنها أم كتبت له حياة جديدة.

يفغيني بريغوجين، يطلق عليه «طباخ الرئيس»، هو مؤسس شركة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، شخصية معلومة، إلا أن سيرة هذا الرجل مثيرة ومتعددة المراحل، انتهت به إلى وصمه عار، حيث تم اتهامه بالتمرد والخيانة، وربما تكون الليلة هي نهايته، إذا ثبت مقتله في حادث الطائرة الغامضة.

ولد بريغوجين في لينينغراد، في يونيو/حزيران 1961، تخرج في مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977، وشارك في التزلج الريفي على الثلج، والده وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي.

سرقة واحتيال

وفي 1981 حُكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال، وتوريط المراهقين في الجريمة، وأمضى منها تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه. وفي عام 1990، قام هو ورفيقه بإنشاء شبكة لبيع النقانق.

بخروجه من السجن، وجد بريغوجين نفسه في روسيا مختلفة جداً، فدخل عالم الأعمال عبر كشك صغير لبيع الشطائر، تطور إلى إمبراطورية من محال السوبرماركت والمطاعم. ومع الأيام ذاع صيت أحد مطاعمه الفاخرة يدعى «نيو آيلاند»، ويقع على الواجهة البحرية في سان بطرسبرغ، ليصبح مقصداً مفضلاً للرئيس فلاديمير بوتين؛ للترويح عن ضيوفه من الشخصيات البارزة.

شاب طموح

أعجب الرئيس الروسي بالشاب الطموح، فمنح شركة تموين تعود ملكيتها له عقوداً حكومية مربحة لإطعام أطفال المدارس الروسية والسجناء والجنود، وقدّر العقد العسكري الواحد بما يربو على مليار دولار.. ثم تولّى عقود تقديم الطعام للكرملين والجيش، ليُعرف بعدها باسم «طباخ بوتين».

رحلة الصعود

بدأت سمعته العسكرية للمرة الأولى خلال التوتر في شرق أوكرانيا، في صيف 2014، حين اجتمعت مجموعة من كبار المسؤولين الروس في مقر وزارة الدفاع، على ضفاف نهر موسكفا. لمقابلة بريغوجين، وهو رجل في منتصف العمر برأس حليق وصوت أجش، باعتباره الشخص المسؤول عن عقود تموين الجيش. وحينها تقدم بطلب غريب من وزارة الدفاع، ألا وهو منحه أرضاً يستخدمها لتدريب «متطوعين» لا تربطهم صلات رسمية بالجيش الروسي، وإنما يمكن استخدامهم لخوض حروب روسيا. ومنذ ذلك الاجتماع، اكتسب بريغوجين شهرة واسعة بين قادة الجيش، وإن لم يكن محبوباً في معظم الأحيان.

عنيد وقاس

ووصفه رجل أعمال روسي يعرفه منذ التسعينات «بأنه حيوي ونشيط وموهوب، لكنه عنيد أيضاً ولا يتراجع أبداً حتى يحصل على ما يريد». ويؤكد بعض من يعرفه أنه قاسٍ، ولم يسعَ وراء المال أو السلطة، على الرغم من أنه حصل على الاثنين معاً طوال مسيرته، فضلاً عن أنه يتحرك بدافع الإثارة والاعتقاد أنه يحارب النخب الفاسدة نيابة عن الناس العاديين، مع الرغبة أيضاً في سحق منافسيه، بحسب شهادات من حوله.

وعلى مر السنين، صنع العديد من الأعداء، من رجال الأعمال والشركاء السابقين، مروراً بجنرالات الجيش الذين انتقدهم مراراً ودون كلل باعتبارهم بيروقراطيين جالسين في مكاتبهم، وكبار المسؤولين الأمنيين الذين يخشون أن يكون لديه طموحات للاستيلاء على السلطة السياسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4r57uup8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"