عادي

من المستفيد من مقتل بريغوجين أوكرانيا أم بوتين؟

10:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
من المستفيد من مقتل بريغوجين أوكرانيا أم بوتين؟

لقي قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين حتفه الأربعاء، بحادث تحطم طائرة شمالي موسكو في مقاطعة تفير، وكان على متنها 10 ركاب.

وتُعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها تداول أنباء عن وفاة بريغوجين إثر حادث تحطم طائرة، إذ كانت المرة الأولى في 13 أكتوبر 2019 في الكونغو، ولكن هذه المرة تم التأكيد رسمياً ومات بريغوجين، ليبقى السؤال كيف حدث ذلك ومن المتورط؟

- هل لأوكرانيا يد في الحادث؟

لا تزال التحقيقات جارية بحسب السلطات الروسية حول أسباب الحادث، رغم إعلان موسكو أن الحادث ربما يكون نتيجة هجوم أوكراني.

ويقول لمايكولا بيليسكوف الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، إن الحادث ليست له علاقة بكييف لا من قريب أو لا من بعيد لعدة أسباب، أبرزها أنه في حال مشاركة أوكرانيا في هذا الحادث سيكون ذلك انتصاراً كبيراً نظراً لتورط بريغوجين في جرائم حرب ضد الجيش الأوكراني.

ويوضح بيليسكوف أن أوكرانيا ليست على علم بخط سير بريغوجين، وهذا ما يغذي فرضية التخطيط للحادث داخل روسيا، كما أن أوكرانيا تهاجم العمق الروسي بالطائرات المسيرة وليس بالصواريخ بعيدة المدى وهذا يؤكد أن تسويق تورط كييف محاولة لصرف الأنظار.

وأوضح لمايكولا بيليسكوف، خلال تصريحات صحفية، أنه يجب البحث عن المستفيد من ذلك الحادث، وفي الوقت الراهن كييف لن تستفيد عسكرياً من ذلك كما يحاول الإعلام الروسي الترويج، لأن بريغوجين، بعيد فعلياً عن الساحة العسكرية بعد انقلابه الفاشل.

في السياق وفي أول تعليق رسمي من كييف على الحادث، قال المستشار في المكتب الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «كان ينتظر اللحظة للتخلص من بريغوجين».

وأفاد: «التصفية الواضحة لبريغوجين وقيادة فاغنر بعد شهرين من محاولة الانقلاب إشارة من بوتين إلى النخب الروسية قبل انتخابات عام 2024: احذروا! عدم الولاء يساوي الموت».

التحقيقات جارية

كانت الطائرة من طراز «إمبراير» في رحلة من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى مدينة سان بطرسبورغ، وعلى متنها 3 طيارين و7 ركاب. وجميعهم لقوا حتفهم، وأعلنت وكالة النقل الجوي الفيدرالية أنها باشرت التحقيق في كافة ملابسات الحادث مع التحليل لاحقاً لبيانات الصندوق الأسود للطائرة المتحطمة.

من جانبه استبعد أوليغ أرتيوفسك الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة «فولسك» العسكرية، ما يحاول الغرب ترويجه حسب قوله عقب الحادث بأنه مخطط في الداخل للتخلص من قائد فاغنر من خلال هذا الحادث.

وأوضح أرتيوفسك، أن هذا السيناريو غير منطقي لعدة أسباب منها، أن عقاب بريغوجين تم بالفعل باستبعاده عن المعارك في أوكرانيا وانضمام رجاله للجيش الروسي بعقود، كما أن الحادث وقع في منطقة تعرضت لعدة هجمات من مسيرات أوكرانية خلال الأسابيع الماضية.

ويمضي أرتيوفسك، أن أوكرانيا تحاول استغلال الحادث لإحداث نوع من عدم الثقة العسكرية في القيادة وهذا أسلوب متبع من جانب الغرب منذ فترة، إضافة إلى ضرب العلاقة بين روسيا وبيلاروسيا بما أنها الضامن لاتفاق إنهاء التمرد والخروج الآمن، وكذلك محاولة لتشويه صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دولياً..

يذكر أن بريغوجين، الذي قاتلت قواته إلى جانب الجيش النظامي الروسي في أوكرانيا، قاد تمرداً مسلحاً قصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية في أواخر يونيو الماضي، ثم نفاه الكرملين إلى بيلاروسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yer7yedf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"