عادي

إيكواس لانقلابيي النيجر: «لم يفت الأوان»

21:04 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوجا - (أ ف ب)

قالت دول غرب إفريقيا، الجمعة، إنه لم يفت الأوان لقادة الانقلاب في النيجر، كي يعيدوا النظر في موقفهم، فيما يتواصل الجدل بشأن عودة الحكم المدني في هذا البلد، بينما الخيار العسكري «لا يزال مطروحاً بالفعل على الطاولة».

ودعا قادة الانقلاب الذين أطاحوا الرئيس محمد بازوم في 26 تموز/يوليو إلى فترة انتقالية من ثلاث سنوات، في حين تطالب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالعودة الفورية إلى النظام الدستوري.

ومع استمرار وصول الوفود إلى نيامي تقول إيكواس، إن المفاوضات لا تزال أولويتها، فيما يجهّز القادة العسكريون مهمة احتياطية لاحتمال «استخدام مشروع للقوة» لإعادة الديمقراطية في حال الضرورة.

وفاقم الانقلاب في النيجر التوترات في منطقة الساحل، حيث سقطت ثلاث حكومات أخرى في انقلابات عسكرية منذ 2020، فيما يسيطر إرهابيون على مساحات واسعة من الأراضي.

لا لانقلاب جديد

وقال قادة إيكواس، إنهم لا يستطيعون قبول انقلاب آخر في منطقتهم، وقد فرضوا عقوبات على النيجر للضغط على النظام الجديد.

وصرّح رئيس مفوضية إيكواس عمر أليو توراي للصحفيين في أبوجا: «حتى الآن لم يفت الأوان بعد كي يعيد الجيش النظر في تحركه ويصغي إلى صوت العقل، لأن زعماء المنطقة لن يتغاضوا عن أي انقلاب».

وأضاف: «المسألة الحقيقية تتعلق بتصميم مجموعة الدول على وقف دوامة الانقلابات في المنطقة».

ويجري قادة إيكواس مفاوضات مع السلطات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، التي تسعى جميعها للانتقال إلى نظام ديمقراطي، بعد انقلابات في هذه الدول أيضاً.

وبعد رفض أوّلي، قال الحكّام الجدد للنيجر، إنهم منفتحون على مفاوضات، لكنهم وجّهوا رسائل متضاربة، من بينها التهديد باتهام بازوم بالخيانة.

ولا يزال بازوم محتجزاً مع عائلته في مقره الرسمي منذ الانقلاب.

تحالف

وحذّر القادة العسكريون في النيجر، من أي تدخل واتهموا إيكواس بإعداد قوة احتلال متحالفة مع دولة أجنبية لم يسموها.

وأعلنت نيامي، مساء الخميس، أنّ النظام العسكري الحاكم منذ الانقلاب أجاز لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي التدخّل في النيجر «في حال تعرّضت لعدوان».

غير أن توراي نفى خططاً لإيكواس ل«إعلان حرب» أو «غزو» النيجر، مشدداً على أن المهمة الاحتياطية ستكون قوة شرعية مسموحاً بها بموجب قوانين إيكواس التي وافق عليها الأعضاء.

استخدام القوة

وقال: «إن الأدوات تشمل استخدام القوة. لذا ستكون مطروحة بالفعل على الطاولة، إضافة إلى إجراءات أخرى نعمل عليها».

وأضاف: «إذا فشلت السبل السلمية، فلا يمكن لإيكواس أن تقف مكتوفة اليدين».

وتدخلت إيكواس عسكرياً في أزمات سابقة من بينها حروب أهلية. ولم ترشح تفاصيل تذكر عن القوة الاحتياطية الجديدة.

غير أن الاستعدادات لأي استخدام محتمل للقوة العسكرية في النيجر تنطوي على مخاطر، وتواجه بالفعل مقاومة سياسية في شمال نيجيريا، الدولة المهمة في إيكواس وفي المنطقة.

كما حذرت الجزائر الواقعة على الحدود الشمالية للنيجر، من عواقب كارثية على المنطقة جراء أي تدخل.

وقام وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بجولة إلى دول في غرب إفريقيا هذا الأسبوع، سعياً للتوصل إلى حل لأزمة تعارض فيها الجزائر أي خيار عسكري.

زيارة أمريكية

وفي السياق نفسه، توجهت مسؤولة أمريكية كبيرة الجمعة إلى غرب إفريقيا في محاولة دبلوماسية جديدة لحل الأزمة المستمرة منذ شهر في النيجر.

ومن المقرر أن تزور مولي فيي، كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، كلا من نيجيريا وغانا وتشاد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن فيي ستتطرق خلال جولتها إلى الأهداف المشتركة المتمثلة في الحفاظ على الديمقراطية التي اكتسبتها النيجر بشق الأنفس، وتحقيق الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وأعضاء حكومته المحتجزين ظلماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/582da382

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"