كقائدة في قطاع الطيران، ورئيسة ملف التغير المناخي لقطاع الطيران منذ 2012 أرى أن المرأة في الاستدامة، هي عنصر فاعل ومهم جداً، عنصر يخلق حالة من التوازن والتواصل والفهم بين مختلف عناصر المجتمع، واليوم ونحن على أعتاب أهم المؤتمرات التي ستستضيفها الدولة في التغير المناخي، فإنني أقف وبكل فخر مشيدة بالدعم الذي حظيت به، والثقة التي أوصلتني اليوم للعالمية، فمنذ أن أصبحت رئيسة مفاوضي ملف تغير المناخ لقطاع الطيران وأنا في تحديات كثيرة، وهذه التحديات علمتني وغيرتني وجعلتني امرأة أكثر ثقة وصموداً، امرأة تحمل على عاتقها مسؤولية الدولة وأحد أهم محاورها الاقتصادية وهي قطاع الطيران، لذلك أقول في هذا اليوم المهم، حتى نمضي بخطى واثقة ونحقق لوطننا المزيد من الريادة والتفوق، ويجب تعلم الكثير وتعليم الجيل الجديد المعنى الحقيقي للاستدامة في الأمور وتحمل المسؤولية وعدم العجلة في ما نطمح له، فكل خبرة إضافة، وهي حالة من الشمولية ستجعل المرء يتحدث بثقة عالية، وكفاءة مهمة، وستجعل نجاحه نجاحاً له بصمة للدولة.
وعني بصفة خاصة كفنانة إماراتية في الخط العربي، اليوم تقع علي مسؤولية إيصال رسائل وقيم من خلال الأعمال التي أقدمها، لم يكن المشوار سهلاً، بل كان مكللاً بالكثير من الصعوبات والتدريب، والتضحية. الإمارات وأم الإمارات وقادتنا لم يبخلوا يوماً على المرأة في أي شيء حيث ذللوا الصعاب أمامها ضمن استراتيجيتها، وتبقى الحالة المفصلية هي كيف يواجه الفنان كل التحديات، والصعوبات من أجل أن يتشكل ويعتنق عالماً هو في مضمونه رسالة عالمية ويمثل مجتمعه بكل مافيه من قيم وأفكار جميلة. الصبر، والقراءة والبحث أحياناً والترقب كانت من أهم الوسائل التي جعلتني أتعلم وأن يكون لي عالمي وأسلوبي الخاص.
"كل عام وكل امرأة بخير، وكل رجل يدعم مسيرة المرأة في عز ورخاء"
