القاهرة: «الخليج»
افتتح د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الخميس، عدداً من المواقع الأثرية والتراثية، بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة.
وأكد مدبولي، استمرار الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات التي تسهم في استعادة الوجه الحضاري لمختلف مناطق القاهرة، التي تزخر بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية على مر العصور، والعمل على إتاحة الفرصة لمثل تلك المواقع في جذب المزيد من حركة السياحة الوافدة.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير السياحة والآثار، حول ما تم تنفيذه من أعمال لترميم سور مجرى العيون، حيث أوضح أن مشروع الترميم والصيانة لهذا الأثر التاريخي، تضمن أعمالاً تتعلق بالسور نفسه، والسواقي الخشبية المقامة أعلاه، وإزالة التعديات التي كانت متواجدة على السور والحرم الأثري له، ومعالجة وتنظيف الأحجار، وصيانة الأشغال الخشبية والأرضيات بالممرات الداخلية وتأهيل السلالم، ورفع كفاءة محيط الأثر.
وقدم الوزير لمحة تاريخية عن سور مجرى العيون والهدف من إقامته، حيث أشار إلى أن قناطر مياه سور مجرى العيون، ترجع إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، موضحاً ما مر به هذا الأثر من تطوير خلال الحقب التاريخية المختلفة.
وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى «الكنيسة المُعلقة» بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، أشهر كنيسة قبطية مسيحية في القاهرة بُنيت على الطراز البازيليكي، ويعزى سبب تسميتها بهذا الاسم لأنها بُنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني «حصن بابليون».
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، إلى «حصن بابليون» حيث قام بافتتاحه، بعد إعادة ترميمه، حيث أوضح وزير السياحة أن مشروع ترميم وتطوير «حصن بابليون»، تضمن تطوير الجزء الجنوبي من الحصن الموجود أسفل الكنيسة المعلقة، والمسمى ببوابة عمرو، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى، التي شملت تنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، كما تضمنت الأعمال تطوير منظومة الإضاءة بمختلف أجزاء الحصن.
