عادي

أطباء «مديور» ينقذون حياة خديجة وزنها 480 جراماً

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: محمد الماحي

في حكاية غير عادية عن القوة والتصميم لطفلة حديثة الولادة، نجح الفريق الطبي في مستشفى «مديور» بدبي في إنقاذ حياة إيلينا محمد كرامي، بعد ولادتها في الأسبوع ال 27 وبوزن 480 جراماً فقط، ومكثت في المستشفى 87 يوماً.

وكانت الأم خديجة علي الجعفري، دخلت إلى المستشفى في الأسبوع السادس لحملها، مع آلام شديدة وارتفاع بضغط الدم ينذر بالخطر على حال الجنين، لكن المستشفى أفادها بأن حال الطفل مستقرة، ومع ذلك، استمرت معاناتها من آلام مبرّحة وزارت المستشفى لثلاثة أيام.

وقال الدكتور ساجيمول توجيتشن، أخصائي أمراض النساء والولادة وجراحة المناظير: بعد 3 أيام من آلام خديجة، قررنا إجراء المزيد من الفحوص التي أظهرت انخفاضاً في مستويات الهيموغلوبين لديها. وأكد الفحص بالموجات فوق الصوتية أن إمداد الطفل بالدم يتضاءل أيضاً، فقررنا إجراء عملية قيصرية طارئة للمحافظة على سلامة الأم وإنقاذ طفلتها.

وعندما ولدت إيلينا، عانت مشاكل متعددة تتعلق بمخاطر الولادة المبكرة والخداج الشديد، ووضعت على الدعم التنفسي الصناعي وأدخلت إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة والخدّج، لتلقّي العلاج الطبي اللازم بإشراف الدكتور كاليان تشاكرافارثي بالا، استشاري طب الأطفال الحديثي الولادة.

شاركت الأم خديجة تجربتها المؤلمة، وسردت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها أثناء حملها الحالي، بسبب الإجهاض السابق عام 2022، وقالت «كنت أشعر بالخوف الشديد من خسارة طفلتي للمرة الثانية، لكن الفريق الطبي طمأنني بأن ابنتي بين أيد أمينة».

وقال الدكتور كاليان «كان حجم الطفلة صغيراً، حتى مع الأخذ في الحسبان مستوى الخديج المصنّف طبياً رضيعاً مقيد النمو، وقد زاد هذا من التحديات التي كنا نواجهها، واحتاجت الطفلة إلى التغذية بالحقن للحفاظ على النمو والتطور، حيث عمل فريق وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بلا كلل، وقدّم رعاية مستمرة على مدار الساعة، ومراقبة كل الجوانب لسلامتها».

وبعد 87 يوماً من الرعاية والتغذية خرجت إيلينا من الخداج بوزن صحي بلغ 1800 جرام، حيث كانت سليمة بما يكفي لتخرج في أحضان أسرتها وتنتقل إلى الرضاعة الطبيعية المباشرة. وقال الزوج محمد كرامي «كان من الصعب علينا التكيّف مع الواقع في البداية، لكننا شعرنا بالارتياح عندما وجدنا إصرار الأطباء على إنقاذ حياتها، وأشكر الفريق الطبي بأكمله على ما بذلوه من جهود وجعلوني أحمل طفلتي بعد أشهر كنا خائفين من فقدانها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p989xbp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"